السويداء.. دخل المواطن محدود وارتفاع الأسعار سيد الموقف (فيديو)
ما زال الغلاء وارتفاع الأسعار سيد الموقف في السويداء، والذي يترافق مع تهاوي في سعر الليرة السورية وعدم استقرارها، الأمر الذي استغله التجار وساهموا في رفع الأسعار بشكل خيالي دون أي رقابة من السلطة السورية.
وعبّر العديد من المواطنين عن استيائهم في لقاء مع السويداء من الحال الذي وصلت له المنطقة، والارتفاع الجنوني في الأسعار والذي لا يتناسب مع الدخل المحدود لجل المواطنين.
وقال أحد المواطنين، إن راتبه لا يتجاوز 50 دولار أمريكي والعائلة الواحدة تحتاج لـ 200 دولار على الأقل لتدبر أمورها.. وتابع متسائلا: “كيف بدي عيش؟”.
https://www.facebook.com/Suwayda.IamaHumanStory/posts/158328705701947
وأضاف أن الغلاء الفاحش دفع الناس للسرقة والكذب والنصب والاحتيال من أجل تأمين قوتهم اليومي، في حين أشار شاب إلى أنه يعمل يوميا بمبلغ يقدر بـ 1900 ليرة سورية، وتساءل كيف سيكفيه وسيستطيع تأمين قوتهم اليومي.
وعلّق أحد المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي كاتبا: “هذه أصعب ظروف تمر على البلاد، كل شيء متوفر ولا أحد يستطيع الشراء إلا التجار الإرهابيين الحقيقيين، يرزح أبناء الشعب تحت وطأة الفقر والمرض والقهر، ويستطيع تجار الأزمة الحصول على لبن العصفور، وحجة العقوبات لم تعد تنفع”.
وكتب آخر: “كل المنازل في السويداء محتاجة والرجال يخجلون من الدخول على أبنائهم بسبب عجزهم عن تأمين مطالبهم واحتياجاتهم”.
وعلّق آخر: “قانون قيصر لا يمنع الغذاء والدواء عن الشعب السوري بل العكس، القانون يستهدف الشركات المتعاونة مع النظام في مجالات أخرى غير الغذاء والدواء، الأزمة سببها داخلي من السلطة وكان المرسوم الأسدي رقم ٣ سبب رئيس في ما يحصل”.
يشار إلى أن السويداء شهدت خروج مظاهرات خلال الأيام الماضية طالبت رأس السلطة، بشار الأسد، بالتنحي، ونادت بتحسين الوضع المعيشي للأهالي الذين بات أمر ارتفاع الأسعار فوق طاقتهم.
وجاءت المظاهرات في ظل انهيار الليرة السورية أمام بقية العملات الأجنبية، حيث سجل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي في دمشق الإثنين، 3000 شراء، و 3100 مبيع، وسعر 3508 شراءً 3389 مبيعاً أمام اليورو.
وتلقي السلطة السورية مسؤولية ما يحصل على قانون قيصر الذي من المفترض أن يتم تطبيقه بعد نحو أسبوع، في حين يرى مراقبون أن ما يحصل نتيجة سرقة أموال الشعب من السلطة في سوريا وحيتان الاقتصاد وعلى رأسهم رامي مخلوف، ما جرى البلاد إلى الوضع الذي عليه الآن.
