أخبار

السويداء.. لا مازوت ولا مياه ولا كهرباء وكورونا يستمر بالتفشي 

يستمر فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) بالانتشار في محافظة السويداء، والتي تعاني من سوء الخدمات المقدمة لها على كافة الأصعدة وسط انتشار عمليات السرقة والخطف، وغياب أي دور للسلطة السورية.

وأمس قال إعلاميون موالون للسلطة السورية إنه تم تسجيل 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد  في المحافظة و4 حالات شفاء.

وقال مدير صحة السويداء، نزار مهنا، إن المرض منتشر في كل أرجاء المحافظة دون استثناء، ويأخذ طابع الانتشار الأفقي، وتتغير مؤشرات المرض بشكل يومي زيادة أو نقصانا ودون استقرار.

وأشار إلى أن  عدد أسرة العزل في كل مشافي المحافظة في حال التعبئة المتقدمة هي ٢٥٠ سرير ضمن الأرقام الحالية للإصابة، والمشغول منها يتراوح بين ٨٦-١٠٣  .

 

شاهد: وزارة الصحة السورية لا تعلن عن الأرقام الحقيقية للمصابين بوباء كورونا

 

وأكد أن محدودية الموارد التي تملكها السلطة السورية، لا تجعل العدد المسجل بالمسحات حقيقي و إنما هو أضعاف مضاعفة للعدد المثبت.

وزاد أن تصاعد الأعداد يتناسب طرداً مع تصاعد الإهمال و الاستهتار في تطبيق الإجراءات الوقائية المعروفة للجميع و لوحظ في الآونة الأخيرة بأن محصلة كل حفلة عرس أو تجمع مشابه هو ١٣ إصابة على الأقل في أقسام العزل.

وختم داعيا الأهالي إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمنع  المساعدة في انتشار هذا الوباء.

وفي الجانب الخدمي، لايزال الأهالي يعانون من عدم تقديم الخدمات الأساسية والمناسب لهم، وفي هذا الشأن نقل إعلاميون موالون للسلطة عن مصدر في شركة كهرباء السويداء أن ساعات القطع ستصبح 4 مقابل 2 وصل.

وبرر المصدر الأمر بالقول، إن ذلك بسبب انخفاض كميات الطاقة الكهربائية الواردة إلى محافظة السويداء، الأمر الذي أثار سخطا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

شاهد: السويداء: السلطة السورية انتهى دورها … والفاسدون هم المتحكم بالمدينة

 

وكتب أحد المواطنين معلقا على الأمر: “لا خير فيكم، في ظل هذا الغلاء وعدم  توفر الغاز والمازوت، وانخفاض درجات الحرارة، تخرجوا لتقولوا أن الكهرباء ستقطع أيضا، دولة فاشلة”.

وزاد آخر: “تقطعون الكهرباء عن السوريين، وماذا عن الكهرباء التي تباع إلى لبنان والأردن، حكومة عبارة عن مجموعة من السارقين”.

وفي الشأن الخدمي أيضا، تستمر شكاوي المواطنين، لعدم استلامهم مخصصاتهم من مادة مازوت التدفئة، حيث يلجأ الأهالي إلى مواقع التواصل الاجتماعي للإخبار عن شكواهم في ظل عدم وجود أي استجابة من السلطة على أرض الواقع.

وفي ظل عدم توفر المازوت يلجأ الأهالي إلى قطع الأشجار المنتشرة في أراضي المحافظة، إما للتدفئة أو لبيعها حيث وصل سعر الطن ونصف من حطب شجر السنديان إلى 225 ألف ليرة سورية.

وتبقى مشكلة المياه دون حلول حيث قال أحد المواطنين: “نحن لا نريد مازوت ولا كهرباء، نريد مياه للشرب، منذ 41 لم تصل المياه لنا في قرية رساس، نرجوا إيجاد حل لهذا الأمر”.

 

شاهد: السويداء : لا كهرباء ولا مياه والدولة عاجزة عن تأمين احتياجات المواطن

 

ولا تزال السويداء تعيش حالة من الفلتان الأمني في ظل غياب دور السلطة، وتستمر عمليات الخطف والسرقة، وفي آخر حادثة تمت سرقة 5 مليون ليرة سورية من أمام مطعم قصر السنديان من سيارة للفنان “رمزي الشوفي”، حيث جاء ذلك بعد فشل محاولات سرقة السيارة.

كذلك أخبر أحد المواطنين عن سرقة دراجته النارية من منطقة غرب دوار الثعلة في السويداء، دون تمكنه من معرفة الفاعل، وسبق ذلك الإخبار عن سرقة دراجتين أيضا، وسيارة نوع “كيار ريو”، من شارع فنزويلا في مدينة السويداء.

ويتساءل الأهالي في ظل استمرار هذه الظواهر، عن دور السلطة، ولماذا لا توزع كاميرات مراقبة وتنشر دوريات بشكل مستمر لها في أنحاء المحافظة؟

وتحدث أحد المواطنين على مواقع التواصل عن سرقة مخصصات مادة الزفت لـ”حارة الشرقية”، حيث قال إن الجهات المختصة جعلت سماكة الزفت 3 سم في وقت يفترض أن يكون فيها 7 وقامت ببيع بقية المخصصات للأهالي من أجل وضعها أمام منازلهم.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *