أخبار

الشمال السوري يسجل إصابات جديدة بفيروس كورونا والسلطة ترفع الحجر عن بلدة

سجلت مناطق الشمال السوري التي تسيطر عليها الفصائل العسكرية المعارضة للسلطة السورية، إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) وسط اتخاذ المزيد من الإجراءات للحد من انتشار هذا الوباء، الذي يستمر في تسجيل حالات ووفيات جديدة بمناطق السلطة.

وأعلن “برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة” التابع لـ “وحدة تنسيق الدعم” السبت، عن تسجيل ثلاث إصابات جديدة بهذا الفيروس في الشمال السوري ما رفع العدد الكلي إلى 17.

وتوزعت الإصابات على اعزاز في حلب ومدينة سرمدا وباب الهوى والدانا وأطمة في محافظة إدلب، إضافة إلى إصابة واحدة في إدلب المدينة.

وعلى إثر بدء تفشي هذا الوباء أصدرت “حكومة الإنقاذ” العاملة في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” السبت، عددا من القرارات لمنع انتشار الفيروس، تضمنت منع التجمعات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيف الازدحام في المؤسسات التابعة لها، وإغلاق جميع المسابح وملاهي الأطفال والحدائق العامة والصالات والملاعب الرياضية، والطلب من المطاعم قصر عملها على تقديم الوجبات الخارجية.

كما أعلنت إدارة معبري دير بلوط والغزاوية شمال وغرب حلب، إغلاق المعبرين أمام حركة التجار والمدنيين ابتداء من صباح الجمعة الفائت وحتى إشعار آخر، في حين سيسمح التنقل للعسكريين فقط من أجل الوصول إلى نقاطهم العسكرية.

وكانت أولى حالات الإصابة بهذا الفيروس تم تسجيلها في 9 من تموز الحالي، وسط مخاوف من انتشار الفيروس بين سكان المخيمات في الشمال السوري، وخاصة العشوائية منها، وطلب فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري من العائلات النازحة كافة في المخيمات المنتشرة شمال غربي سوريا، وتحديدا في مخيمات أطمة والمناطق المجاورة لها، تقليل الحركة والابتعاد عن النقاط الطبية في المنطقة.

وحذّر وزير الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”، المدعومة من تركيا، مرام الشيخ، من ارتفاع الإصابات بهذا الوباء، وتوقع ازدياد عدد الحالات المصابة بالفيروس بشكل طفيف حتى نهاية آب المقبل، وبعدها يمكن أن يكون هناك ازدياد حاد بعدد الإصابات، وقد يفوق طاقة النظام الصحي على الاستيعاب.

كورونا يتسبب بعزل مشفيين جديدين شمالي سوريا ومعبر باب الهوى يغلق أبوابه

أما في مناطق سيطرة السلطة السورية أعلنت وزارة الصحة مساء الجمعة، عن تسجيل 3 وفيات و19 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، الذي بدأ يتفشى بشكل متسارع ويسجل إصابات بشكل شبه يومي.

وحتى مساء الجمعة بلغ عدد الحالات المسجلة في سوريا وفقا لإحصائيات الوزارة 496، بينها 327 حالة نشطة و144 حالة شفاء و25 حالة وفاة، في حين تتحدث تقارير إعلامية عن وجود أكبر من هذه بكثير إلا أن السلطة السورية تتكتم حول الأمر ولا تملك الإمكانيات اللازمة لتقديم الفحوصات لكل المصابين وإحصاء عددهم.

https://www.facebook.com/MinistryOfHealthSYR/posts/591037931553527

وحول تفاصيل توزع الإصابات كانت كالتالي بحسب الوزارة: 162 في دمشق 75 في ريفها، 29 في كل من القنيطرة وحلب، و10 في كل من حماة واللاذقية و6 في درعا، و4 في السويداء وإصابة واحدة في كل من طرطوس وحمص.

كذلك أعلنت السلطة السورية عن رفع الحجر الصحي عن بلدة جديدة الفضل بعد إجراء مسوحات طبية واسعة لمعرفة وضع الفيروس في البلدة، بحسب قولها.

وفي الـ 17 من شهر حزيران سجلت جديدة الفضل التابعة لمحافظة القنيطرة حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد، ما دفع السلطة السورية إلى حجرها، خوفا من تفشي المرض أكثر في المنطقة وعدم قدرتها السيطرة على الأمر.

https://www.facebook.com/MinistryOfHealthSYR/posts/591484191508901

وخلال الفترة الأخيرة تفشي الفيروس بشكل متسارع في مناطق سيطرة السلطة السورية ما دفعها لعزل مناطق في دمشق وريفها، وأمس اعترفت السلطة بإصابة اثنين من مسؤوليه بفيروس كورنا وهما “القاضي الشرعي الخامس”، و”المحامي العام الأول” في دمشق، وهما قيد الحجر في مشفى ابن النفيس وبرعاية من قبل وزارة الصحة.

وقالت صحيفة تشرين الموالية أمس، أن ازدياد عدد الإصابات بشكل مفاجئ أجبر السلطة على إغلاق أبواب مشفى حلب الجامعي في مدينة حلب المختص بمراض جراحة القلب والأوعية الدموية التابع لوزارة التعليم العالي بغية تحويله لمكان عزل طبي يضم مصابي كورونا.

وسبق أن ألغت السلطة الكثير من الإجراءات التي اتخذتها سابقا لمنع تفشي هذا الفيروس وأولها إلغاء حظر التجوال الليلي المفروض بشكل كامل اعتبارا من مساء الثلاثاء 26 أيار، كما أشارا إلى أنها رفعت منع التنقل بين المحافظات وسمح بالنقل الجماعي فيما بينها.

واحتج الكثير من المواطنين على إلغاء السلطة السورية للعديد من الإجراءات التي اتخذتها سابقا للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، معتبرين أنها تهاونت مع الأمر، خاصة في ظل هشاشة القطاع الصحي وعدم توفر الإمكانيات اللازمة.

كورونا يسجل وفيات وإصابات جديدة في مناطق السلطة السورية

التعليقات: 1

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *