أخبار

الصحة العالمية: خطر تفشي “كورونا” في سوريا عال جدا.. ما الأسباب؟

في وقت يصير فيه النظام السوري على تسجيل إصابة واحدة فقط في المناطق الخاضعة لسيطرته، تزداد مخاوف من تفشي هذا المرض، واعتبرت منظمة الصحة العالمية، أن سوريا من أكثر الدول عرضة لانتشار “كورونا”، بسبب الحرب المندلعة فيها والنظام الصحي الهش والأفراد الأقل حصانة صحية أمام الإصابة.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا، نعمة سعيد عابد، إن الصحة تقيم الوضع في سوريا كخطر جدا بصرف النظر عن القضية الراهنة، كما أكد أن سوريا والعراق وإيران وليبيا على رأس قائمة الدول التي تستحق تقديم مساعدات في هذه الظروف.
وأشار إلى أن النازحين أكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس من بقية السكان، حيث ويشكل عدد نازحي الداخل في سوريا الأكبر في العالم وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأضاف: “نركز بشكل أساسي على (نازحي الداخل) لأننا ندرك حجم عواقب تفشي الفيروس (هناك)”، لافتا أن المنظمة قدمت لحكومة النظام 1200 من معدات  فحص فيروس كورونا، استُخدم أكثر من 300 منها، في حين ارجع التأخر بالإعلان عن أول إصابة بسبب نسبة الفحص القليلة.
وأعلن النظام السوري مساء الأحد، عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس “كورونا المستجد”  في الأراضي الخاضعة لسيطرته، وتبع ذلك اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية خوفا من تفشي هذا المرض، الذي صنفته منظمة الصحة العالمية على أنه “وباء” ودعت العالم لاتخاذ كافة التدابير لمكافحته.

وجاء اعتراف النظام باكتشاف هذه الحالة، بعد إصراره على عدم تسجيل أية إصابة خلال الفترة الماضية، وسط تأكيد تقارير إعلامية عدة وجود عشرات الحالات، في حين يرى مراقبون مستقلون، إنه من غير المعقول ألا تتأثر البلاد، نظرا للعلاقات الوثيقة مع إيران، المصدر الرئيسي لانتشار الفيروس في الشرق الأوسط، فبالإضافة إلى الآلاف من رجال الميليشيات الذين تم حشدهم إلى جانب قوات النظام، ترسل طهران إلى سوريا العديد من مجموعات “الحجاج” إلى المزار الشيعي السيدة زينب جنوبي دمشق.
التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *