أخبار

الصحة العالمية لا تقدم الإجراءات الكافية للشمال السوري في مكافحة كورونا

قال تقرير لأطباء وباحثين سوريين إن استجابة “منظمة الصحة العالمية” وتوقعاتها بشأن انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) تقلل بشدة من خطورة الوباء في محافظة إدلب شمالي سوريا.

وأضاف الأطباء في تقريرهم، أن استجابة الصحة العالمية للفيروس التاجي في شمال غرب سوريا غير كافية، وقللت المنظمة بشدة من مخاطر تفشي المرض بين سكان إدلب النازحين إلى حد كبير.

ودعا القائمون على الدراسة إلى ندوة عبر الانترنت اليوم لشرح النتائج التي توصلوا إليها، وأهمها عدم كفاية استجابة  “الصحة العالمية” لمخاطر انتشار الوباء، والعقبات التي يجب على الأطباء التغلب عليها بشكل عاجل لشراء أجهزة التهوية ومعدات الوقاية الشخصية، بالإضافة إلى المباني القابلة للاستخدام للاستجابة لفيروسات التاجية.

ويشارك في هذه الندوة الدكتور منذر الخليل مدير مديرية صحة إدلب، و الدكتور محمود الحريري مدير وحدة نظم المعلومات الصحية في شمال غرب سوريا، وحازم ريحاوي مدير البرامج الأول لتحالف الإغاثة الأمريكية من أجل سوريا (ARCS) بالإضافة إلى أطباء أخصائيين.

واعتمدت منظمة الصحة العالمية لتقدير عدد الإصابات والوفيات المتوقعة شمالي سوريا على معدل الإصابات والوفيات في مقاطعة ووهان الصينية التي ظهر فيها الفيروس للمرة الأولى، وعلى معدل الاختبارات الإيجابية في تركيا، موضحة أنها اعتمدت على حسابات أولية لا تستند إلى أساليب النمذجة الرياضية، كما أنها لا تراعي عوامل مهمة مثل العمر، والجنس، وحالة النظام الصحي، والقدرة على الاستجابة وغيرها.

ويوم بعد يوم ومع استمرار انتشار المرض في العام، تزداد المخاوف من وصوله إلى الشمال السوري، والذي يعاني من وضع طبي هش، وازدحام كبير بعدد السكان والمهجرين في المنطقة، وغياب الإمكانيات اللازمة لمكافحة هذا الوباء العالمي.

 

وسبق أن طالبت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، ومديرية الصحة في إدلب، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات اللازمة لمناطق فصائل المعارضة المسلحة في الشمال السوري من أجل مواجهة فيروس كورونا المستجد، وقالت منظمة الصحة العالمية إنها رصدت مبلغ مالي لهذا الأمر ولكن لم تعلن الجهات المسؤولة في الشمال عن استلام أي منها.

وسجلت “رسميا” أول حالة إصابة بفيروس كورونا في العاصمة السورية دمشق التي تسيطر عليها السلطة السورية، الأحد 22 آذار 2020، ليرتفع بعدها عدد الإصابات المسجلة تدريجيا ليصل إلى 44 حالة عدا الإصابات التي لا تعلن عنها السلطة، وسط تحذيرات أممية من أن المرض يشكل “خطراً محدقاً” على جميع السوريين.

“صحة إدلب” تحذر من “تسونامي” لكورونا وتستهجن التقاعس الأممي


التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *