أخبار

الفلتان الأمني يسيطر على درعا.. مقتل 9 أفراد من الشرطة بعد اختطافهم

تعيش درعا حالة من الفوضى والفلتان الأمني، وتغرق يوما بعد يوم بمستنقع الاغتيالات والقتل والخطف، التي تطال المدنيين والعسكريين، دون وجود أي تحرك ملحوظ لقوات السلطة السورية من أجل القضاء على هذه الظواهر وإعادة الحياة إلى طبيعتها. وفي آخر حادثة قتل أشخاص الإثنين، 9 أفراد من عناصر شرطة السلطة السورية بعد اختطافهم من مخفر بلدة المزيريب غرب مدينة درعا،

وقالت وسائل إعلامية محلية، إن الأشخاص أعدموا العناصر رميا بالرصاص، وتركوا جثثهم قرب دوار “الغبشة” في المدينة، مرجحة أن تكون عملية قتلهم ردا على مقتل عنصرين سابقين في فصائل المعارضة المسلحة.

وعثر أهالي المزيريب في سابق على جثتي العنصرين السابقين في فصائل المعارضة المسلحة، شجاع قاسم الصبيحي، ومحمد موسى الصبيحي، المنحدران من بلدة عتمان بعد اختطافهما من منطقة حوض اليرموك يوم الأحد.

وقالت الوسائل إن المسؤول عن خطف العنصرين القيادي السابق في فصائل المعارضة، محمد قاسم الصبيحي، الملقب “أبو طارق”، وهو والد أحد الشابين المقتولين.

وتعليقا على الأمر أصدرت فعاليات حوران بيانا جاء فيه أنّ “قاسم الصبيحي أبو طارق قام باقتياد عناصر من الشرطة المدنية التابعين لناحية المزيريب إلى منزله بعد إعطائهم الأمان ثم قام بتصفيتهم بدم بارد حيث إن هؤلاء العناصر وجدوا لخدمة المواطنين والسهر على تلبية احتياجاتهم من إصدار أوراق ثبوتية وغيرها ولم يعرف عنهم غير كل تصرف وسلوك حميد حسن”. وتبرأ البيان من “قاسم الصبيحي ( أبو طارق ) ومن شاركه فعلته الشنيعة، وستتم ملاحقته حتى ينال الجزاء العادل”.

 

وكان أهال عثروا الأحد  جثة عسكري متطوع في قوات السلطة السورية بين بلدتي المسيفرة والكرك الشرقي، كما قتل في اليوم نفسه عسكري آخر، ومتطوع في “حزب الله” اللبناني بإطلاق نار في مدينة داعل، سبقها بيومين مقتل متطوع لدى السلطة برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية في سوق قرية كفر ناسج.

ومنذ سيطرة  السلطة السورية على درعا قبل أقل من عامين بموجب اتفاق مع الفصائل العسكرية خرج الرافضين له إلى الشمال السوري، لم تتوقف عمليات الخطف والقتل والاغتيالات وحوادث السرقة في المحافظة، وسط تعالي الأصوات المطالبة للسلطة بضبط الأمور وتحميلها مسؤولية الفلتان الأمني في درعا.

التعليقات: 1

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *