أخبار

القوات الأمريكية تبدأ بإنشاء قاعدة عسكرية لها في محافظة الحسكة السورية

بدأت القوات الأمريكية في شمال شرقي سوريا، بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة لها في محافظة الحسكة وذلك على الحدود السورية – العراقية.

ونقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصدر خاص، لم يكشف هويته، قوله، إن القوات الأمريكية التي كانت متمركزة في صوامع تل علو، قد انتقلت نحو منطقة اليعربية (تل كوجر) الحدودية مع العراق، وتمركزت في مطارٍ زراعي قديم.

وأشار المصدر، اليوم الإثنين، إلى أن القوات الأمريكية نصبت بعد انتقالها جدراناً مسبقة الصنع ورفعت سواتر ترابية، إضافة إلى ترميم مهبط للمروحيات العسكرية، التي كانت تجول في سماء المنطقة طيلة فترة انتقال القوات الأميركية إلى القاعدة الجديدة.

ولفت إلى أن ذلك يأتي كخطوةٍ “متقدّمةٍ” لزيادة عدد القوات، وتعزيز وجودها في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تتلقى الدعم من واشنطن.

أخبار ذات صلة: تركيا تقدّم عرضا لأمريكا مقابل تخلي الأخيرة عن دعم قسد في سوريا

بدوره قال عضو اللجنة السياسية لحزب “يكيتي الكُردستاني – سوريا”، مجدل دللي، إنه “لا يخفى على المتابع للشأن السياسي، وخاصةً فيما يتعلّق بجانب تعامل أميركا مع عدة نقاطٍ ساخنة في الشرق الأوسط، أنّ تلك العلاقة لم ترقَ إلى الآن إلى أن تكون علاقة استراتيجية توليها أميركا جلّ اهتمامها وتعتبرها مصيرية”.

شاهد: أمريكا توجه أربعة تحذيرات شديدة اللهجة لقسد: لا تحلموا بالاستقلال ولا بالحكم الذاتي

 

وربط “دللي” سبب هذا التوسّع الأميركي بـ “ظهور داعش وتمدّده في فترةٍ قياسية واستيلائه على مساحاتٍ شاسعة من الأراضي في سوريا والعراق”، وهذا السبب هو ما أجبر الأميركان على نشر قواتهم.

أخبار ذات صلة: بعد وصول بايدن للحكم.. أمريكا تغير الهدف من وجود قواتها في سوريا

وأشار إلى المخاوف من “الوجود الإيراني” في سوريا، “الذي لم يغب عن اهتمامهم (الأميركان) وبقي هاجس الهلال الشيعي يقض مضجعهم”، بحسب وصفه، مشيراً إلى أن خوف الأميركان المستمر على أمن إسرائيل، كان وسيبقى من أولويات الإدارة الأميركية الحالية، ومن سيليها.

وعبّر القيادي الكُردي عن مخاوفه في ظلّ وجود الحشد الشعبي في الجانب العراقي بقوله: هذه القوة المنفلتة من مفرزات الحرب على داعش، أُنشئت بيد إيران، وحاربت بسلاح الجيش الأميركي وفق ايديولوجيةٍ دينية تعتبر الولي الفقيه المرجع الأول”.

واعتبر أن إنشاء القاعدة ماجاء إلّا لـ “قطع الطريق والتضييق على هذه الميليشيات (الحشد)”، حسب تعبيره.

شاهد: هل يصلح بايدن ما أفسده أوباما في سوريا

و تجاهل “دللي” معالم السياسة الأميركية الجديدة في المنطقة، عقب وصول الرئيس بايدن إلى البيت الأبيض، موضّحاً بأنّ الرئيس الجديد يقوم بتصحيح أخطاء سلفه واستراتيجيته المتعثّرة في هذه “البقعة الجغرافية التعيسة من العالم”.

اقرأ أيضا: ويليام روباك: أمريكا لن تدعم قيام دولة كردية في سوريا

وحاولت القوات الروسية عشرات المرات الوصول إلى المناطق الشرقية من مدينة القامشلي، كمنطقة اليعربية والمالكية ورميلان، لكنّ الانتشار المكثّف للقوات الأميركية ودورياتها المستمرة، “حال دون أيّ توسّعٍ روسي في تلك المناطق المهمة استراتيجياً والغنية بالغاز والنفط”.

وسعت روسيا سابقاً إلى إنشاء قواعد عسكرية، كنواةٍ لتوسعها العسكري بالقرب من الحدود العراقية، وبشكلٍ خاص في منطقتي، الجوداية (جل آغا) والمالكية (ديريك)، لكنّ الرفض الشعبي “المدعوم أميركياً”، كان أحد الأسباب التي منعت الروس من إيجاد حاضنةٍ او منطقة أمان لإنشاء قواعدها.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *