أخبار

القوات التركية تستعد للانسحاب من نقاط مراقبة جديدة شمال غرب سوريا

 

تستعد القوات التركية لإخلاء نقطتين عسكريتين تحاصرهما قوات السلطة السورية في ريفي إدلب وحلب.

ووفقا لما نقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصادر محلية، إن القوات التركية ستبدأ إخلاء النقط العسكرية في قرية “الشيخ عقيل” الواقعة قرب بلدة “قبتان الجبل” غربي حلب.

وستدخل نحو 60 آلية معظمها شاحنات اليوم للبدء بعملية الإخلاء، وسيتم نقل الآليات والمعدات في النقطة إلى مدينة دارة عزة القريبة في ريف حلب الغربي، بحسب المصادر.

ويعتزم الجيش التركي أيضا إخلاء نقطته في منطقة “معرحطاط” التابعة لمدينة معرة النعمان التي سيطرت عليها قوات السلطة السورية جنوبي إدلب والواقعة على الطريق الدولي حلب – دمشق (M5).

ويأتي ذلك بعد أيام مِن إخلاء نقطة مورك شمالي حماة، وإخلاء نقطة “شير مغار” بالريف الغربي.

وتنسحب أنقرة من المقاط رغم التصريحات السابقة لمسؤولين أتراك والرئيس، رجب طيب الأردوغان، بالتمسك في نقاط المراقبة التي نشرتها أنقرة في منطقة شمال غرب سوريا، وضرورة انسحاب النقاط التي تقدمت لها قوات السلطة السورية منذ نيسان العام 2019.

وبدأت القوات التركية في إنشاء نقاط المراقبة، أواخر العام 2017، حيث أنشأت 12 نقطة في منطقة “خفض التصعيد” التي تشمل (إدلب، وأجزاء مِن أرياف حلب وحماة واللاذقية) بهدف حماية وقف إطلاق النار المتفق عليها ضمن محادثات الجولة السادسة مِن “أستانا” (15 أيلول 2017)، إلّا أن النقاط تعرّضت – أكثر مِن مرة – لـ قصفٍ مِن قوات السلطة السورية، وخاصة النقطتين التاسعة (مورك) والعاشرة (شير مغار) في ريف حماة.

ونتيجة للحملة العسكرية للسلطة وروسيا في ريفي حلب وإدلب، أنشأت القوات التركية نقاطاً جديدة تنتشر أربع منها حول مدينة سراقب، و13 موزّعة في مدن وبلدات (بنش وقميناس، وترمانين، وسرمين، ومطار تفتناز ومعارة النعسان، والمسطومة، البردقلي، نحليا) في ريف إدلب، و(دارة عزة، وكفركرمين، والتوامة، وصوامع خان طومان، ونقطة بين قريتي الجينة وأبين) في ريف حلب.

وخلال تقدّم قوات السلطة المستمر وسط غطاء جوي روسي مكّثف تمكّنت مِن حصار 12 نقطة مراقبة تركية – مِن النقاط القديمة والحديثة ، وأبرزها نقاط “مورك شمال حماة، معرحطاط والصرمان جنوب إدلب، تل الطوقان وأربع نقاط في محيط سراقب شرق إدلب، عندان وتل العيس والراشدين والشيخ عقيل شمال وغرب حلب”.

وفتح هذا الحديث عن الانسحاب المفاجئ المتوقع باب التساؤلات حول الأسباب والأهداف الكامنة وراء الخطوة التركية، وقال المحلل العسكري أحمد حمادي في حديث لموقع “أورينت”، أن النقاط التركية المحاصرة في مناطق سيطرة قوات السلطة فقدت وظيفتها التي دخلت بموجبها للمنطقة، وهي المراقبة ومنع الاحتكاك بين فصائل المعارضة وقوات السلطة.

القوات التركية تتجهز للانسحاب من نقطة المراقبة في مورك وتثير الجدل والتساؤلات

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *