أخبار

الليرة السورية تستمر بالتراجع والسلطة عاجزة عن تحسين الأوضاع المعيشية

تستمر الليرة السورية بالتراجع أمام بقية العملات الأجنبية، وسط ارتفاع الأسعار بشكل جنوني في الأسواق والتي باتت فوق طاقة تحمل المواطن، ويأتي كل ذلك دون وجود أي تحرك من السلطة السورية التي ترمي بكل شي على العقوبات المفروضة عليها.

وبلغ سعر صرف الليرة أمام الدولار الأمريكي في دمشق اليوم الجمعة، 2290 للبيع و 2320 للشراء، أما أمام اليورو بلغ سعر الصرف 2714 للشراء،و 2674 للبيع، وذلك بحسب موقع “الليرة اليوم”.

ويتزامن هذا الانهيار في الليرة مع استمرار ارتفاع الأسعار بشكل جنوني في الأسواق، وغياب رقابة السلطة السورية، حيث باتت جل العائلات في مناطق سيطرة السلطة تعتمد فقط على المواد الأساسية لتأمين قوتها اليومي، خاصة مع انخفاض الدخل الشهري للمواطن، إذ يتراوح راتب الموظف بين 35 ألف ليرة سورية و70 ألف.

وتحدثت تقارير إعلامية قبل أيام عن ارتفاع تكاليف العائلة السورية المكونة من 5 أشخاص خلال الشهر الفائت إلى 660 ألف ليرة سورية.

وتلقي السلطة السورية مسؤولية ما يحصل على قانون قيصر الذي دخل حيز التنفيذ في حزيران الفائت وطال الكثير من الكيانات والشخصيات وعلى رأسهم رأس السلطة بشار الأسد وزوجته، في حين يرى مراقبون أن ما يحصل نتيجة سرقة أموال الشعب من السلطة في سوريا وحيتان الاقتصاد وعلى رأسهم رامي مخلوف، ما جرى البلاد إلى الوضع الذي عليه الآن.

وسُمّي “قانون قيصر” بهذا الاسم نسبة إلى مصوّر سابق في قوات السلطة، خاطر بحياته لتهريب آلاف الصور توثق تعذيب وقتل السجناء داخل السجون، إلى خارج سوريا، وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن القانون “خطوة مهمّة لتعزيز المحاسبة عن الفظائع التي ارتكبتها السلطة، ويقدّم للولايات المتحدة أداة للمساعدة في وضع حدّ للصراع الرهيب والمستمرّ في سوريا”.

ومن المتوقع أن تؤدي العقوبات التي تتمسك الولايات المتحدة بها ، إلى شلّ مفاصل الاقتصاد خصوصاً بنيته المالية (مصرف سورية المركزي)، والشبكات المرتبطة به في بادئ الأمر، بالإضافة إلى وضع قيود على حركة التبادل الاقتصادي بين السلطة وحلفائها لجهة إمدادها بالمواد والأموال.،وما يشير إلى المفاعيل القوية لهذا القانون حتى قبل أن يبدأ تطبيقه، هو الانهيار المتسارع لقيمة الليرة السورية.

وكانت السلطة السورية وفي ظل التدهور الاقتصادي وعجزها عن إيجاد الحلول وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين بدأت تلجأ للاعتماد على المبادرات التي يطلقها التجار لتخفيض الأسعار.

السويداء : غلاء في الأسعار وانهيار لقيمة العملة … والمواطن يدفع الثمن :

 

وفي آخر مبادرة من هذا النوع التقى رئيس الحكومة في السلطة السورية المكلف، حسين عرنوس، برؤساء غرف التجارة بالمحافظات، حيث أعلن اتحاد غرفة التجارة خلال الاجتماع إطلاق مبادرة لتخفيض أسعار المواد الأساسية، وبيعها للمستهلك بنسبة ربح لا تتعدى 5%.

وكان بروفيسور أمريكي، قال إن حجم التضخم في سوريا وصل لمستوى مذهل هذا العام وبلغ 263.64 بالمئة.

وجاء ذلك عبر تغريدة للبروفيسور ستيف هانكي، أستاذ الاقتصاد التطبيقي بجامعة “جونز هوبكنز” الأميركية، ومدير مشروع العملات المضطربة في معهد كاتو في واشنطن، حيث كشف فيها أيضا عن معدلات التضخم في لبنان والتي تجاوزت سوريا وبلغات 404 بالمئة.

وكانت الأمم المتحدة قالت إن نسبة السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر بلغا 83 بالمئة، وذلك بحسب تقريرها السنوي لعام 2019، في حين يعرف مستوى الفقر بأنه أدنى مستوى من الدخل يستطيع به الفرد أن يوفر مستوى معيشة ملائم.

في حين حذرّ برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من كارثة جديدة ربما تعيشها سوريا، بانضمام 2.2 مليون سوري إلى قائمة المواطنين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في البلاد.

 

شاهد : نزل الدولار بسورية… ليش ما نزلت الأسعار؟


تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان


اقرأ أيضا : خبير إسرائيلي يرى أن بشار الأسد يهدف من حديثه عن السلام البقاء في السلطة


التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *