أخبار

المعابر الداخلية في سوريا مراكز إثبات للسيطرة والتحكم

قالت دراسة نشرها مركز “جسور للدراسات”، بالتعاون مع منصة “إنفورماجين لتحليل البيانات”، إن المعابر الداخلية في سوريا “تميّز مناطق السيطرة بعضها عن بعض، وتعتبر مراكز إثبات للسيطرة والتحكم من قبل الجهة المسيطرة”.

وأوضحت الدراسة أن المعابر تعد مورد مهم للدخل للجهة المسيطرة عليها، كونه يتم تحصيل رسم عبور الأفراد والسلع والسيارات، وتعتبر أيضاً نقاط تبادل تجاري مهمة لكل الأطراف، فيتم إجراء صفقات رابحة ومفيدة للسكان والتجار في المناطق المختلفة، وتأمين السلع المطلوبة لدى كل طرف.

وبحسب الدراسة، تتميز كل منطقة نفوذ في سوريا بنقاط اقتصادية خاصة بها، فمناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” تتميز بالنفط والقطن والحبوب، أما مناطق سيطرة فصائل المعارضة فتتميز بالخضار والفواكه والزيتون والثروة الحيوانية، فيما تتميز مناطق سيطرة السلطة السورية بالسلع الأساسية كالأدوية والتبغ وقطع السيارات والمواد الغذائية التقليدية.

اقرأ أيضا: تعرف على المعابر الحدودية في سوريا والقوى المسيطرة عليها

ولفتت إلى أن المعابر بين مناطق السيطرة، تمثل نقاط عبور للأفراد لإجراء العمليات الإدارية والزيارات الاجتماعية، فضلاً عن أنها تستخدم لعمليات التفاوض بين الأطراف وتطوير الأعمال.

وأشارت الدراسة إلى عدم انقطاع العلاقات التجارية وحركة الأفراد بين هذه المناطق حتى في أصعب الظروف.

ونوهت إلى أن ذلك ولَّد تبادلاً تجارياً شبه تام، ونتيجة العلاقات الاجتماعية والمصالح الاقتصادية للأفراد صار انتقالهم عبر هذه المناطق أمراً طبيعياً رغم مخاطره.

مؤكّدة أن مستقبل المعابر الداخلية في سوريا يرتبط بتطور الأعمال العسكرية ومناطق وخطوط السيطرة على أرض الواقع، القابلة “للتحول والتبدل”، رغم أنها ثابتة في الوقت الحالي.

وجاء في الدراسة أيضاً أنه “من المفارقات أن الدراسات النظرية لبعض المناطق الجغرافية كالدول والكانتونات كانت تتطلب تسكين بعض المتغيرات للبحث في تأثر متغيرات أخرى، حيث يفترض مدرسو الاقتصاد عادة عند دراسة اقتصاد الدولة أنها دولة معزولة عن الخارج، أي أنَّها لا تتأثر بمتغيرات خارجية، من أجل البحث في العوامل الداخلية التي تؤدي لتغيرات الدخل أو السعر وما إلى ذلك من متغيرات يجري العمل عليها”.

“ويختم المدرسون عادة دروسهم بأنهم فعلوا ذلك لأسباب مدرسية بحتة، وأن حالة كهذه لا يمكن أن توجد في الطبيعة، إلا أن هذه الحالة وُجدت بالفعل في سوريا بعد عام 2012، وأصبحت حالة عملية يمكن البحث فيها”.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *