أخبار

النازحون شمالي سوريا يعيشون أوضاعا “مروعة” وفيروس كورونا يزيد معاناتهم

يعيش النازحون في مخيمات الشمال السوري أوضاعا إنسانية صعبة في ظل انخفاض درجات الحرارة وعدم توفر الاحتياجات الأساسية اللازمة بشكل كامل والإقامة في خيام بعضها مهترئة، ومع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) في العالم بشكل كبير، تزداد المخاوف من تفشيه في تلك المخيمات التي لا تملك الإمكانيات الطبية الكافية لمكافحته.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الأربعاء، على حسابها في “تويتر”، إن نحو مليون شخص اضطروا للنزوح خلال الأشهر الأربعة الماضية، ويعيشون ظروف “مروعة” وكثير منهم من النساء والأطفال، ونزحوا نتيجة القصف الجوي والبري للنظام السوري وحليفه الروسي، والمعارك التي دارت مع فصائل المعارضة السورية.

وأضافت المنظمة، أنها تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية للعائلات التي نزحت مؤخرا، سواء مواد النظافة أو السلل الغذائية، وبلغ عدد المستفيدين خلال الأشهر الأخيرة 17 ألف شخص في 19 مخيما، في حين تم توزيع ألفي سلة غذائية خلال الشهر الجاري، مؤكدة أنها ستستمر في توزيع المساعدات.

 

ومع استمرار تفشي فيروس كورونا في العالم والدول المجاورة لسوريا، تزداد المخاوف من وصول المرض للشمال السوري  ومخيمات النازحين المكتظة، وسط تحذيرات دولية من الأمر ومطالبات بوقف إطلاق نار بشكل كامل، ومكافحة “كورونا”.

وخوفا من انتشار المرض، قامت الجهات المسؤولة والمنظمات في الشمال السوري باتخاذ الكثير من الإجراءات الاحترازية ومنها إيقاف العملية التعليمية حتى إشعار آخر، ومنع التجمعات وصلاة الجماعة، وإقامة حملات توعية وخاصة في المخيمات للتعريف بالفيروس وطريقة مكافحته وأهمية الحفاظ على السلامة، كما قامت المنظمات والمجالس المحلية بحملات تعقيم لاتزال مستمرة طالت المرافق العامة والخدمية وبعض المخيمات.

شاهد بالفيديو :مخيمات الشمال السوري.. مئات آلاف النازحين يكابدون للعيش

وقبل أيام طالبت الحكومة السورية المؤقتة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بدعم ومساعدة وزارة الصحة وتنفيذ تعهداتها والتزاماتها لمواجهة فيروس كورونا، وقالت  في بيان لها: “نحن أمام كارثة وشيكة فالمناطق المحررة تعاني من تدهور شديد في قطاع الخدمات الطبية بسبب قصف النظام وحلفائه للمستشفيات والمراكز الطبية وبسبب سنوات الحصار التي تسببت بتردي مستويات الصحة الجسدية لفئات واسعة”.

وكانت منظمة الصحة العالمية اعتبرت، أن سوريا من أكثر الدول عرضة لانتشار “كورونا”، بسبب الحرب المندلعة فيها والنظام الصحي الهش والأفراد الأقل حصانة صحية أمام الإصابة، وقال ممثل  في سوريا، نعمة سعيد عابد، إن الصحة تقيم الوضع في سوريا كخطر جدا بصرف النظر عن القضية الراهنة.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *