أخبار

النتافس الإيراني الروسي مستمر في سوريا والسلطة تتفرج

يستمر التنافس الإيراني الروسي في سوريا لتوسيع نفوذهما، حيث قدمت الميليشيات الإيرانية مؤخرا عروضاً مغرية لعناصر جيش السلطة السورية للانضمام اليها، وخاصة الذين مضت على خدمتهم مدة طويلة، والذين سبق أن طالبوا بتسريحهم أو منحهم إجازات طويلة من أجل رؤية ذويهم.

وتتزامن هذه الخطوة مع مساعٍ إيرانية لتوسيع نطاق وجودها على الأرض السورية، في صراعها على النفوذ مع الروس.

وسمحت السلطة السورية في حلب بانتقال “المقاتلين والجنود” من أماكن خدمتهم الفعلية إلى أماكن أخرى ضمن نطاق القيادة والأراضي التي تسري عليها صلاحياتها، لبصبح بمقدور أي عنصر من جيش السلطة السورية الانتقال إلى مواقع الحرس الثوري والميليشيات الإيرانية، بحسب ما نقل موقع “أورينت نت” عن مصادر في جيش السلطة.

وأضافت المصادر: “أن هذه الخطوة لم تأتِ بقرار أحادي الجانب من قبل ضباط أسد، بل اتخذت من قبل الإيرانيين ومن ثم فرضت على غرفة العمليات التي يقودها ظاهرياً ضباط من الطائفة العلوية، فيما يتم اتخاذ جميع القرارات من قبل الروس والإيرانيين في المدنية”.

اقرأ: إيران تدفع للشبان 6 أضعاف رواتب السلطة لتجنيدهم بالحسكة والقامشلي.. وروسيا مستاءة

ولفتت إلى أن إيران عمدت لهذه الخطوة لزيادة أعداد المقاتلين في صفوف ميليشياتها التي باتت مؤخراً غير قادرة على مواجهة الأطراف الأخرى، وخاصة الميليشيات المحلية التي تدعمها موسكو بقوة في حلب وتمدّها بالمال والعتاد والسلاح.

شاهد:  هل انطلق التنافس الإيراني الروسي على الكعكة السورية؟

 

وقبل أيام نشرت “شبكة عين الفرات” خبرا يفيد بفرار مجموعة من عناصر قوات السلطة السورية وانضمامهم لميليشيا فاطميون، وذلك بعد أن تم منحهم إجازات وفرصة لاستلام مستحقاتهم من شعبة تجنيد الدريج بريف دمشق.

وبلغ عدد المنضمين، وفق الشبكة، نحو 45 عنصراً، وتولى مسؤولون في ميليشيا فاطميون مهمة إنهاء خدمة العناصر المنضمين إليهم في صفوف قوات الفوج 93 بعد زيارة شعب تجنيدهم وسحب ملفاتهم.

وأكد المصادر أن عمليات الانضمام ليست بحاجة لفرار العنصر، بل يجب عليه تقديم طلب انتقال إلى ما بات يعرف باسم “معسكرات القوات الرديفة”، شريطة ألا تتجاوز نسبة المنتقلين سنوياً 15 % من مجموع كل ثكنة عسكرية موجودة ضمن إطار قيادة قوات المنطقة الشمالية يتم الانتقال منها.

شاهد: كيف بدأ صراع النفوذ الروسي الإيراني يتعمق في سوريا ؟

 وتضمنت العروض التي قدمتها الميليشيات الإيرانية لعناصر السلطة السورية من أجل الالتحاق بها، كل ما يطمح له العناصر، من الإجازات الشهرية والرواتب المغرية ووصولاً إلى ظروف الخدمة الجيدة من توفير للطعام الجيد والمهاجع المريحة نوعاً ما، وفق وصف الموقع.

اقرأ: الصراع الروسي – الإيراني في سوريا يصل إلى الشركات الأمنية

ميليشيات إيران وعلى رأسها حزب الله اللبناني وفاطميون، عمدوا لشحذ العناصر المنضمين إليها عقائدياً، عبر إقناعهم بأن الخدمة في صفوفها دفاع “عن الدين والوطن معاً” وغيرها من الشعارات الأخرى.

وتزامن هذا القرار مع ورود معلومات تتحدث عن إنشاء الميليشيات الإيرانية قواعد عسكرية جديدة لها في باديتي دير الزور والرقة، وريفي حلب الجنوبي والشرقي، ضمن نطاق طريق (بغداد  – دمشق) أو التي تؤدي إليه، ويرى مراقبون أن إيران باتت تسعى  فعلياً لتأمين خط الإمداد بين طهران وبيروت عبر سوريا والعراق.

 

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *