أخبار

انتشار تزوير العملة والذهب في مناطق السلطة والنساء أهم المروجين

كشف مسؤول أمني لدى السلطات السورية، عن انتشار شبكات تزوير عملات وماركات عالمية وبعض المواد الغذائية، بالإضافة إلى غش الذهب وتهريب ذهب مزيف

تزييف العملة

قال رئيس فرع التزييف والتزوير في إدارة الأمن الجنائي وسيم معروف، في تصريح لصحيفة “الوطن” الموالية، إن بعض الأشخاص يعملون على تزييف العملة النقدية.

وأضاف أنه يوجد حالات تزييف تتم داخل البلاد بواسطة سكنر وورق عادي، كما أن هناك أشخاصاً يروجون عملات مزورة تصنع خارج سوريا بدقة عالية يصعب كشفها مصدرها الأراضي اللبنانية، ومن مناطق في إدلب.

ولفت “معروف” إلى أن عمليات الترويج للعملة المزيفة الأكثر شيوعا هي لفئتي 100 دولار أمريكي لكون قيمتها عالية، و2000 ليرة سورية لكونها الورقة الأعلى قيمة في العملة المحلية.

وقال: “تمت مخاطبة المحامي العام عن تعرض بعض المواطنين للنصب والاحتيال أثناء قبضهم لثمن بيوتهم أو سياراتهم بالدولار، لعدم تجرؤهم على الشكوى، كاشفاً أنه تم الحصول على موافقة النائب العام على عدم توقيف المواطن الذي يتعرض لعملية النصب وعدم تحريك الادعاء بحقه بجرم التعامل بغير الليرة السورية في حال تقدمه بشكوى وأن يتم اعتباره ضحية”.

وكشف “معروف” أنه تم ضبط 500 ألف دولار مزورة خلال العام الحالي و2,5 مليون ليرة و125 مليون دينار عراقي.

 

شاهد: تاريخ العملة السورية إلى اليوم

 

شبكات لتزوير الذهب

قال رئيس فرع التزييف والتزوير في إدارة الأمن الجنائي، إنه تم ضبط شبكات تزوير الذهب في دمشق وريفها، ومعظم من يروج للأمر نساء.

وبين أن الورشات كانت تغش وتزيف الذهب عن طريق تخفيض عياره بإضافة النحاس ليصبح عيار 8 أو 9 بدلاً من 21، مضيفا أنهم يستغلون أن الذهب مشغول، وأن المشتري لن يخاطر بحرقه من أجل التأكد من صحته، ما يعني أن التزييف قد يمر حتى على الصاغة.

وكشف معروف عن ضبط ورشة في جرمانا، تعود لفنيين مرخصين، أحدهم مسن وحاصل على الترخيص منذ عام 1985، منوهاً أنه مسموح له بصك الليرات الذهبية والأونصات.

وأشار إلى أن هذا النوع من التزوير دفع نقابة الصاغة وصناعة المجوهرات لإيجاد حلول للمشكلة بإحضار أجهزة تستطيع تحديد نسبة الذهب في القطعة المفحوصة من دون اللجوء إلى حرقها، علماً أن الجهاز غير موجود لدى جميع الصاغة.

وأكد أن المقبوض عليهم اعترفوا ببيع أغلب المشغولات الذهبية المزورة في الجزائر والعراق والإمارات، بمعدل 4 أطقم كل سفرة ينقلها المزيف، ويكون برفقته إما فتاة أو اثنتان بحوزة كل منهن 4 أطقم.

ولفت إلى ضبط ورشة أخرى في مدينة دمشق قرب شارع الثورة في منزل عربي مكون من غرفتين، مؤكداً مصادرة الماكينات والمعدات من كلتا الورشتين، لافتاً إلى وجود معدات كبيرة تستخدم لتسحيب الذهب.

وتابع: “يتم بيع القطع المغشوشة عن طريق إحدى النساء لكون المرأة لديها مصداقية أكبر لدى الصياغ، لافتاً إلى وقوع حالات كثيرة في محافظتي درعا واللاذقية لعمليات بيع أطقم ذهب مغشوشة”.

وفي السياق ذاته كشف معروف عن ضبط أونصات ذهب مزيفة بعلامة تجارة لإحدى أفضل الشركات السويسرية، وهي من الشركات الأفضل عالمياً، حيث استغل المروج أن الصاغة لا ينزعون الغلاف عن هذا النوع من الأونصات حفاظاً على قيمتها، منوهاً بأن هذا النوع يبقى نحو 30 سنة دون أن ينزع مقتنيها الغلاف عنها.

وأوضح أن عملية التزوير تمت بطريقة فنية باستخدام أونصات من الفضة بعد طلائها بالذهب، ليتم بعد ذلك تغليفها بغلاف الشركة وتزوير ورقة هوية القطعة التي تلصق خلف القطعة والتي تحوي العيار والمقاس.

وأشار معروف إلى اكتشاف الفرع لحالات تزييف ليرات وأونصات ذهبية مزورة محلياً، مؤكداً ضبط 800 ليرة ذهبية مزورة إضافة إلى أحرف ذهبية خلال العام الجاري.

 

شاهد: تزوير العملات.. كيف بدأ وكيف يمكنك كشف العملات المزيفة؟

 

توزير ماركات صناعية وأثار

أكد رئيس فرع التزييف والتزوير في إدارة الأمن الجنائي، وسيم معروف، ضبط حالات تزوير لماركات صناعية وغذائية معروفة منها أنواع شامبو ومتممات غذائية، كما أشار إلى ضبط عصابات نهب واحتيال في موضوع الآثار.

ولفت إلى ضبط 3 مستودعات تحتوي على مواد مرتفعة الثمن تدخل بمعالجة الأسنان، على خلفية تقدم منتجها بشكوى بعد أن فؤجئ بها في الأسواق، كما تم ضبط حقن مرتفعة الثمن في مشفى تشرين باللاذقية بعد أن أثبتت الشركة المستوردة أنها لم تزود المشفى بها ومنذ مدة طويلة.

وأشار إلى ضبط مواد غذائية في ثلاث مستودعات كبيرة في محافظة دمشق تحتوي على كميات كبيرة من الكونسروة والبهارات، تم تزوير لصاقاتها، كما تم ضبط 6 ورشات تصنع مادة مزيل الشعر في قدسيا والحريقة، كما أنه يتم تصديرها، لافتاً إلى أن صاحب الشركة اشتكى على شركة الشحن التي تصدر مادة ليست من تصنيعه.

وفيما يتعلق بموضوع الأدوية أكد “معروف” أنه تم ضبط الكثير من المتممات والأدوية الجنسية المزورة، موضحاً أنه يتم تزوير الغلاف بالتعاون مع أصحاب مطابع.

وحول الآثار أشار معروف إلى أن أغلب الحالات تتم لتماثيل، موضحا أن القطع الأثرية نوعان منها أثري ذو قيمة يكون عمر القطعة فوق 200 سنة ومنها أثري غير ذي قيمة وهو لقطع أثرية متوفرة بكثرة مثل القروش.

ولفت إلى ضبط فرع الأمن الجنائي بحمص لقضية تهريب آثار، حيث تم ضبط قطع تماثيل أصلية معدة للتهريب خارج البلاد.

وأوضح أن أغلب عمليات التهريب عبارة عن نصب واحتيال، لقطع يتم تعتيقها عن طريق دفنها أو كسر طرفها لإيهام المشتري بأنها أصلية وهذه الحالات موجودة بكثرة.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *