أخبار

انتقاما من عائلة في حلب.. عنصر في السلطة ينبش قبور أحد موتاها

نبش عنصر من قوات السلطة السورية أحد القبور في حلب ورمى جثمان المدفون فيه، بعد عجز ذوي المتوفي عن سداد ثمن القبر بالكامل.

ونقلت “الأورينت نت” عن أحد المواطنين، ويدعى “محمد” من سكان مدينة حلب، قوله: “قبل أيام أقدم عنصر من ميليشيا (الماردل) ويدعى (أبو جمعة الماردلي) ذائع الصيت بإجرامه وقذارته في أحياء حلب الشرقية، على نبش قبر وإخراج الميت داخله ورميه على الأرض لذويه”.

وأوضح أن العنصر قام بذلك “بعد عجز عائلة المتوفي عن سداد ثمن القبر الذي اشتروه منه في مقبرة (جبل العظام) قرب ثكنة هنانو”.

اقرأ أيضا: هكذا تنتقم السلطة السورية من سكان المناطق التي استولت عليها في إدلب

وأضاف:”تم الاتفاق بين (الماردلي) وذوي المتوفي على بيعهم قبر جده المتوفي منذ 20 عاماً مقابل مبلغ 150 ألف ليرة سورية، وقد تم دفع 75 ألف كدفعة أولى على أن يتم سداد المبلغ بعد الانتهاء من إجراءات الدفن”.


وأكمل: “تم الدفن وغادر أهل المتوفي المقبرة من أجل جلب بقية المال، إلا أن ذلك تعذر عليهم في أول يوم، ليتصلوا بصاحب القبر ويخبروه أن سداد ثمن القبر سيتم في اليوم التالي، فما كان منه إلا أن غضب وبدأ يتوعد بإعادة ما أسماه (بضاعتهم) إليهم قاصداً بذلك إخراج جثة المتوفي مرة أخرى من القبر”.

وزاد: “في اليوم التالي اتصلوا به صباحاً وأخبروه بأن بقية النقود ستكون لديه بعد الظهر، إلا أنه أخبرهم بأنه يريد استرداد القبر وعليهم الحضور، وإلا فسيقوم بإخراج الميت ورميه في أرض المقبرة، فاضطروا للذهاب إليه، وعند وصولهم وجدوا شخصاً يحفر القبر وعندما حاولوا منعه، أخرج الشبيح مسدسه وهددهم بإطلاق النار، ثم تم إخراج جثة المتوفي ورميها ومن ثم رمى مبلغ الـ 75 ألف ليرة فوقها قائلاً لهم (ميتكم عندي ما بسوى 5 ليرات لحتى أنطر كرمال المصاري)، ثم قام بردم القبر مجدداً وغادر”.

وبعد مغادرته “اضطر ذوي المتوفي لنقل جثته بواسطة تابوت أحضروه من أحد المساجد القريبة إلى مكتب دفن الموتى، الذي لم يختلف كثيراً عن عنصر الميليشيا، إذا أخبرهم المكتب بأن سعر القبر في مقبرة خارج المدينة هو 150 ألف، أما في داخل المدينة فيبلغ منه 200 – 230 ألف ليرة سورية”.

وأشار محمد إلى أنه وفي نهاية الأمر تم دفن الرجل في منطقة نائية في الريف الشمالي لمدينة حلب.

الجدير بالذكر أن صفحات موالية للسلطة السورية تداولت شكاوى مواطنين من مسألة غلاء القبور في حلب، حيث أوردت شبكة حي الزهراء الموالية في حلب خبراً قالت فيه: “هل من المعقول أن يرتفع سعر القبر من 30 و60 ألف ليصبح في اجتماع مجلس مدينة حلب 200 ألف ليرة.. إكرام الميت دفنه.. شكوى برسم المعنين للمتابعة”.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *