أخبار

انفجار بيروت .. تحقيق يكشف تفاصيل حول الحادثة والمتورطين فيها

كشفت مجلة “دير شبيغل” الألمانية في تحقيق لها عن الجهات المتورطة في انفجار بيروت ووجود علاقة بين مالك السفينة التي جلبت شحنة نيترات الأمونيوم إلى الميناء و”حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران.

وأشارت الصحيفة في تقريرها الذي أجرته بالتعاون مع “مشروع التغطية الصحافية لأخبار الجريمة المنظمة والفساد”، ومقره سراييفو، إلى أن  كبيرة من نيترات الأمونيوم المخزنة في الميناء اختفت قبل الانفجار الذي هزّ العاصمة اللبنانية مطلع هذا الشهر.

وقالت المجلة إن مالك  السفينة “روسوس” يدعى شارالامبوس مانولي، وهو رجل أعمال قبرصي، وليس الروسي إيغور غريتشوشكين كما كان يُعتقد في السابق.

وأكدت أن مالك السفينة حافظ على علاقة مع بنك FBME في تنزانيا المرتبط بـ”حزب الله”، حيث يقول محققون أميركيون إن لهذا المصرف تاريخا في عمليات غسيل أموال لصالح الحزب.

كما أشارت إلى أن مانولي  بذل قصارى جهده لإخفاء ملكية السفينة عندما سُئل عن ذلك، إذ ادّعى في البداية أن السفينة بيعت إلى غريتشوشكين، وبعدها اعترف أن الرجل الروسي حاول فقط شراءها، ثم رفض بعدها تقديم أي معلومات أخرى.

وزادت أنه وفي النهاية تبين أن  غريتشوشكين كان قد استأجر السفينة من مانولي، لكن التحقيق توصل أيضا إلى أن رجل الأعمال القبرصي، استمر بإعطاء الأوامر لطاقم السفينة، وهو من طلب منها بشكل مفاجئ الرسو في ميناء بيروت، عندما كانت في طريقها من جورجيا إلى موزمبيق”.

وأظهرت بعض السجلات القضائية أن مانولي حصل على قرض عام 2011 بمبلغ 4 ملايين دولار من بنك “أف بي أم إي” التنزاني، لشراء سفينة أخرى باسم “سخالين”، ليتّضح أن هذا المصرف ليس كغيره من المصارف، إذ اتهمه محققون أميركيون بالعمل كواجهة من أجل غسل أموال لصالح “حزب الله”. وكان مانولي مدينا لهذا المصرف بالمال، ما يثير آلاف الأسئلة والاحتمالات.

وبحسب التحقيق، فبعد شهر واحد من سحب مانولي القرض، لم تقم شركته «Seaforce Marine Limited» المسجلة في بليز بتسديد أول دفعة. وعرض مانولي سفينة “روسس” ضمانا للقرض، واشتبه المصرف بأن مانولي أراد بيع السفينة فحجز على أملاكه في قبرص، في حين لازال يدين للمصرف  بـ962 ألف يورو، في حين ينفى مانولي وجود أي علاقة بين القرف وتوقف سفينته في بيروت.

وهنا أكد التحقيق أن مصرف «FBME» معروف جيداً بأنه «يضغط على المدينين الذين لا يمكنهم دفع ديونهم للقيام بخدمات لصالح زبائنه، مثل حزب الله.

وأشار إلى أن مانولي لم يحاول استرداد شحنة نترات الأمونيوم التي قدرت قيمتها بـ700 ألف يورو، ولا السفينة حتى. وانتهى الأمر بـ2750 طناً من نترات الأمونيوم مخزنة في العنبر رقم (12) في مرفأ بيروت لسنوات، قبل أن تنفجر في 4 أغسطس، وتدمر نصف بيروت.

وتقدر  كمية نترات الأمونيوم التي انفجرت بنحو 1700 طن، بحسب مسؤولي استخبارات أوربيين، والذي أشاروا إلى أنها لم  تكن الكمية الكاملة التي تم تخزينها أساساً، ما يشير إلى أن جزءاً من هذه الكمية تم نقله، وما زال مكانه أو مصيره يشكل لغزا.

 

نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت من أين جاءت وإلى أين؟

 

وكانت صحيفة “دي فيلت” الألمانية قالت في تقرير لها، إن “حزب الله” حصل على شحنات من نترات الأمونيوم أرسلت له من «الحرس الثوري» الإيراني في الوقت نفسه الذي دخلت فيه هذه السفينة مرفأ بيروت عام 2013.

ووفقا لما نقلت عن مصادر استخباراتية غربية أن «حزب الله» وصلته 3 طلبيات من نترات الأمونيوم في عام 2013، كان “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني هو من أرسلها.

يشار إلى أن انفجار المرفأ في العاصمة اللبنانية بيروت والذي أودى بحياة المئات وأدى لإصابة الآلاف وخسائر مادية فادحة، قد شكل نقطة تحوّل بالنسبة للبنانيين الذين لم يهدأ غضبهم حتى الآن رغم استقالة الحكومة، وما زالت الأصوات مرتفعة تطالب بمحاسبة المسؤولين ومن بينهم ميليشيا “حزب الله” اللبناني والتي تعتبر أقوى قوة في لبنان.

 

انفجار مرفأ بيروت وتحليل دور إسرائيل وحزب الله وإيران بالحادثة

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *