أخبار

انفجار بيروت يخلف 100 قتيل وآلاف الجرحى وحزب الله في دائرة الاتهام

عاشت العاصمة اللبنانية بيروت أمس الثلاثاء، يوما دمويا وأحداث مرعبة بعد أن ضربة سلسلة من الانفجارات ميناء بيروت ما أدى لمقتل ما لايقل عن 100 شخص وجرح نحو 4000 آخرين.

وجاء الانفجار قبل 3 أيام فقط من صدور قرار المحكمة الدولية، فيما يتعلق باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في عام 2005، والذي يتهم 4 أعضاء من حزب الله بتنفيذ مؤامرة اغتياله.

 

https://www.youtube.com/watch?v=2RMmotEHLMU

 

وقال الصليب الأحمر اللبناني،  في بيان: “حتى الآن أصيب أكثر من 4 آلاف شخص وقُتل أكثر من 100 شخص” مشيراً إلى أن فرقه لا تزال تقوم بعمليات البحث والإنقاذ في المناطق المحيطة بموقع الانفجار، الذي ألحق أضرارا كبيرة بالأحياء المجاورة.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، قال أمس عقب الانفجار، إن 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم تقف وراء الانفجار الضخم. وأضاف دياب أن لجنة تحقيق مختصة سوف تعلن نتائجها حول كواليس الحادث خلال 48 ساعة، بينما أعلن مجلس الدفاع اللبناني حالة الطوارئ لأسبوعين، معتبرا بيروت مدينة منكوبة.

بدوره علق وزير الصحة اللبناني في تصريح إعلامي قائلا: “حضّرنا بعض لوائح المساعدات وأرسلناها إلى عدد من الدول.. المستشفيات الميدانية ستكون الحل المناسب والسريع لأن مستودعاتنا بالكرنتينا تضررت.. نحن بحاجة إلى كل شيء لإسعاف المرضى والضحايا فهناك نقص حاد بكل شيء”.

وأمس دعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، لعقد جلسة استثنائية للحكومة لبحث الانفجار الذي حدث أمس في مرفأ بيروت، معلناً حالة الطوارئ في العاصمة لمدة أسبوعين.

وأضاف عون في تغريدة على “تويتر” أنه من غير المقبول أن تكون شحنة من نترات الأمونيوم تقدّر بنحو 2750 طناً موجودةً منذ 6 سنوات في مستودع دون إجراءات وقائية، كما توعد “بإنزال أشد العقوبات” بالمسؤولين عن ذلك.

 

 

وقبل اجتماع الحكومة المقرر، اليوم الأربعاء، طالب المجلس بتكليف لجنة للتحقيق في الانفجار على أن تعرض نتائجها خلال 5 أيام وتتخذ أقصى درجات العقوبات على المسؤولين.

وتقول التقييمات الأولية وفقا لمسؤولين في الاستخبارات الأميركية وفي المنطقة والذين صرحوا لـ”فوكس نيوز” Fox News إن الكارثة كانت عرضية، ومع ذلك، لم يستبعد البعض المزيد من الأصول الشريرة المتعلقة بما كان يجري في الميناء الحسّاس، وما كان يجري تخزينه هناك.

وقالت مصادر متعددة إن معظم العمليات في الميناء كانت تحت سيطرة “غير رسمية” لميليشيا “حزب الله” اللبناني، وظهرت مؤشرات على اندلاع حريق في مستودع للمتفجرات داخل المنشأة. كما أشارت عدة مصادر إلى عمليات الجريمة المنظمة داخل الميناء الذي يسيطر عليه حزب الله في المقام الأول، وأن الانفجار قد يكون شمل “حاويات متعددة” ولكنه ليس له علاقة بالإرهاب.

وأشار مصدر استخباراتي آخر إلى أن “هناك احتمالاً بتخزين الألعاب النارية والبنزين والأسلحة معا”. وأضاف “رسميا وقع الانفجار في مستودع الألعاب النارية والبنزين”. كما أكد المصدر أنه استناداً إلى تحليل الفيديو للانفجارات، فقد وقعت انفجارات صغيرة قبل الانفجار الثاني مباشرة – وهو الأكبر. وتشير الاختلافات في اللون أيضا إلى وجود ألعاب نارية، ولكن لم يستبعد وجود أسلحة ومواد محتملة أخرى في المنطقة المجاورة أيضا.

 

 

من سوريا ومصر واليمن .. ضحايا عرب بانفجار بيروت 

ومن بين الضحايا عدد من العرف والأجانب، حيث تداولت صفحات إعلامية محلية سورية عن مقتل شابين من مدينة الرقة في شمال شرق سوريا جراء الانفجار، كما أعلنت السفارة المصرية في بيروت من خلال بيان لها، عن مقتل أحد موظفيها في الانفجار، في حين أبلغ مواطنون مصريون السفارة باختفاء آخر كان في مكان قريب من الانفجار.

وقالت السفارة اليمنية في لبنان إن يمنيين اثنين أصيبا بجروح طفيفة، جراء الانفجار، كما  أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن إصابة مواطنين أردنيين اثنين إثر انفجار بيروت، وقالت إنها “تتابع بشكل حثيث” أوضاع الجالية الأردنية في لبنان.

كذلك أفادت السفارة المغربية في بيروت بأن مواطنة مغربية تعمل بمنظمة تابعة للأمم المتحدة أصيبت بكسور في قدمها من جراء الانفجار، في حين أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي عن إصابة 10 عراقيين خلال الانفجار، وأضافت أنهم في حالة مستقرة ويتلقون العلاج حاليا.

بدورها أكدت استراليا مقتل أحد مواطنيها في الانفجار، كما أشارت سفارة كازاخستان في بيروت لإصابة السفير بجروح، في حين أعلنت هولندا عن إصابة 5 من موظفيها، كذلك أصيب موظف روسي في السفارة الروسية ببيروت بجروح طفيفة.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت عن إصابة 48 شخصا من موظفيها و27 من أفراد أسرهم و3 من زوارهم نتيجة الانفجار، من دون ذكر تفاصيل أخرى بشأن جنسيات الضحايا.

وقال تاكودن سوروش، وهو صحافي في تلفزيون إيران الدولي الذي يتخذ من لندن مقرا له، لشبكة “فوكس نيوز” إن أحد كبار قادة كتائب حزب الله  يُعتقد أنه قُتل حتى الآن في هذا الحادث.

وقال جون وود، المحلل العسكري: “خلال الأشهر القليلة الماضية، كان هناك تراكم مستمر للأسلحة من إيران والصين كجزء من الجهود المتضافرة التي تبذلها إيران لتعزيز موطئ قدمها في لبنان وسوريا.. من الواضح أن المؤامرة تثخن، والشيء الوحيد الذي يمكن أن نتأكد منه هو أن هذه الأحداث ستدفع لبنان إلى مزيد من الفوضى السياسية والاقتصادية، في وقت أصبحت فيه الأمة على شفا الانهيار”.

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *