أخبار

انفجار دموي في عفرين يحصد عشرات الأرواح.. وإدانات دولية ومحلية

بعد فترة من الهدوء النسبي في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، عادة الانفجارات لتضرب المنطقة مجددا حاصة عشرات الأرواح، وسط إدانات محلية ودولية وتبادل الاتهامات حول الجهات التي تقف وراء ما يحصل.

وظهيرة أمس الثلاثاء، وقع انفجار ضخم في مدينة عفرين قال ناشطون إنه ناتج عن سيارة مفخخة تم ركنها قرب صهريج للوقوف، ما أدى لمقتل 30 شخصا وإصابة 40 آخرين وذلك في حي السياسية وسط المدينة.

ووصفا لما حصل قال الدفاع المدني على معرفاته الرسمية، إن إحدى الجثث المتفحمة التي انتشلتها فرقة كانت لوالدة احتضنت طفلها حتى ذابوا سويا، وأضاف: “مشاهد فظيعة ومرعبة لا توصف عاشها الأهالي في مدينة عفرين أمس، ندعوا المجتمع الدولي لمحاسبة كل المجرمين وإيقاف الجرائم المرتكبة بحق السوريين”.

https://www.facebook.com/646749932071335/posts/2959422587470713/

وتعليقا على الحادثة، دان “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) التفجير، وحمّل تركيا والفصائل العسكرية التي تدعمها مسؤولية ما يحصل، وقال: “إنّ هذا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف المدنيين الأبرياء يهدد ما تبقى من أبناء مدينة عفرين بالنزوح وترك قراهم ومدنهم”. 

واتهم البيان تركيا والفصائل الموالية لها، بـ”فتح الباب على مصراعيه لقوى الإرهاب كي تنظم صفوفها وتمارس أعمالها الجبانة في ظل الحماية التركية لها”، طبقا لما جاء في البيان، الذي أضاف فيه أيضا  أنّ التفجير جاء في الوقت الذي تتعرض له مدينة عفرين لشتى أنواع الإرهاب والخطف من قتل وخطف، ومصادر أملاك المدنيين وأراضيهم الزراعية بغية تهجيرهم وتغيير ديمغرافية المدينة. 

https://www.facebook.com/SDCPress/posts/2738874242905636

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤوليته اتجاه القضية السورية والعمل على إنهاء ما أسماه “الاحتلال التركي” لمدينة عفرين، وتهيئة الأجواء لتحقيق الحل السياسي استناداً للقرارات الدولية في مقدمتها 2254.

بدورها واتهمت وزارة الدفاع التركية “وحدات حماية الشعب الكردية” بالوقوف وراء التفجير ، مشيرة إلى أن “الهجوم” حصل بتفجير ناقلة نفط (صهريج) محملة بالقنابل.

كذلك أدانت أمريكا التفجير وقالت على لسان  المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغان أورتاغوس، إن الهجوم “حصد أرواح أبرياء كانوا يتسوقون قبل إفطار رمضان، وأن التقارير تشير إلى أن غالبية الضحايا كانوا من المدنيين وبينهم أطفال، وجددت دعوتها لوقف إطلاق النار في سوريا”.

وعلى إثر ما حصل أغلقت القوات التركية بمشاركة فصائل الجيش الوطني السوري، التابع لها وجهاز الشرطة، جميع المنافذ إلى مدينة عفرين، حيث شمل القرار جميع الطرق والمعابر المؤدية للمدينة سواء من ريفي إدلب أو حلب.

وليست هذه المرة الأولى التي تضرب فيها الانفجارات المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المدعومة من تركيا في ريف حلب، وتكررت مئات المرات ما أدى لمقتل وجرح أعداد كبيرة من المدنيين والعسكريين، وسط مطالبات الأهالي للجهات المدنية والعسكرية والأمنية بضبط الأوضاع بشكل أكبر لإيقاف هذه التفجيرات التي أرهقتهم.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *