أخبار

بالفيديو.. مسؤول أممي يسلط الضوء على معاناة النازحين السوريين قبل وبعد “كورونا”

 

سلّط نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في سوريا، مارك كاتس، الضوء على معاناة النازحين في الشمال السوري، والذين يعيشون في حجر مستمر حتى قبل انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) في العالم، ليصبحوا الآن ضمن حجرين وتتضاعف معاناتهم.

ونشر المسؤول الأممي مقطعا مصورا لمخيم قرب بلدة دير حسان في ريف إدلب، يظهر آلاف الخيم ، وكتب تعليقا عليه: “لسنوات عديدة كان النازحون محجورون في هذا المخيم، والآن هم في حجر داخل حجر”.

وتابع: “في المجموع هناك حوالي أكثر من 2.7 مليون نازح في شمال غربي سوريا، الكثير منهم من حمص وحلب والرقة والغوطة الشرقية”.

وتعيش المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة أوضاعا إنسانية وطبية صعبة، ومنذ بدء انتشار فيروس كورونا المستجد، تعالت الأصوات من داخل المنطقة وتوجهت الدعوات للمنظمات الإنسانية العالمية والصحة العالمية والأمم المتحدة من أجل تقديم المساعدات الفورية، قبل وقوع الكارثة وتسجيل إصابات بهذا المرض في المنطقة، وخاصة في صفوف النازحين.

وفي وقت سابق قال نائب رئيس الدفاع المدني، منير مصطفى، في مقطع مصور، معلقا حول الأمر إنه: “مع تصاعد التحذيرات من خطر فيروس كورونا وانتشاره في دول الجوار ومناطق سيطرة النظام السوري، بات أكثر من أربعة ملايين مدني في الشمال السوري وجها لوجه أمام كارثة حقيقية لا يمكنهم مواجهتها في ظل ظروف النزوح والحرب التي تعيشها المنطقة منذ سنوات”.

ورغم عدم تسجيل إصابات في الشمال السوري، علق على الأمر قائلا: “عدم تسجيل إصابات لا يعني أن الفيروس غير موجود، ففي حال تسجيل إصابة واحدة فقط، لن تكون هناك القدرة على التعامل مع الحالات التي قد تتحول لانفجار وخاصة في المخيمات، حيث يعيش أكثر من مليون ونصف مليون نازح ضمن مخيمات مكتظة، تفتقد للحد الأدنى من مقومات ﺍلحياة ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ بما فيها المياه وشبكات الصرف الصحي”.

وسبق أن حذرت مديرية صحة إدلب من ضربة “تسونامي” لهذا الفيروس في المنطقة، مستهجنةً في الوقت نفسه تقاعس الأمم المتحدة عن تقديم العون من أجل وقاية الناس هناك، وقالت في بيان لها، إن سكان المنطقة يشعرون بالغضب من التمييز الذي يتعرضون له من قبل مؤسسات الأمم المتحدة من حيث المساعدة الطبية اللازمة لمواجهة الفيروس.

يشار إلى أن عشرات الأشخاص المشتبه بإصابتهم بهذا المرض، خضعوا لفحوصات داخل المخبر الوبائي الوحيد في منطقة شمال غرب سوريا، وكانت نتائجهم سلبية حتى الآن، ولكن ذلك لم يخفف من شدة المخاوف حول تفشي هذا المرض.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *