أخبار

بتسهيل إيراني.. “داعش” تكثّف عملياتها في البادية السورية وروسيا تعلّق على الأمر

استطاع تنظيم “داعش” الإرهابي خلال الشهر الجاري من تعزيز مواقعه في البادية السورية كما كثّف هجماته ضد قوات السلطة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مستفيدا من انسحاب العديد من الميليشيات الإيرانية من نقاط عدة كانت تتمركز بها.

ومنذ بداية الشهر الحالي نفذ تنظيم “داعش” نحو 43 عملية تنوعت بين تفجير وهجوم واستهداف وكمائن، في حين لم تؤتي حملات “قسد” المدعوم من التحالف الدولي ثمارها بالحد من نشاط خلايا التنظيم، الذي أعلنت “قسد” القضاء عليه وتعهدت باستمرار ملاحقة فلوله.

وفي شرق الفرات في مناطق نفوذ “قسد” نفذ التنظيم نحو 32 عملية تنوعت بين تفجير وهجوم وتركزت غالبيتها ضمن مدن وبلدات الريف الشرقي لدير الزور، وتسببت بمقتل 21 شخصا بينهم مسؤول المحروقات ضمن شرطة “سادكوب” التابعة لمجلس دير الزور المدني وشخص آخر كان برفقته و5 مدنيين من ضمنهم سيدة، كما أسفرت العمليات عن مقتل عناصر وقادات في “قسد” فضلا عن سقوط جرحى في صفوفها وصفوف المدنيين.

أما في باديتي حمص ودير الزور، نفذ “داعش” 11 عملية تنوعت بين  هجمات وتفجير عبوات وتصفية، أسفرت تلك العمليات عن مقتل 37 من عناصر قوات السلطة السورية، إضافة لسيدة قضت بعملية إعدام ميداني.

وتعليقا على ما يحصل اعتبرت روسية داعمة السلطة السورية وحليفتها الأولى، أن مسلحي تنظيم “داعش” ” بدأوا بتصعيد هجماتهم في شمال شرق سوريا، مستغلين ظروف تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي: “نرصد تدهور الوضع في شمال شرق سوريا، لقد قرر الدواعش استغلال ظروف انتشار وباء فيروس كورونا وصعدوا اعتدائهم”.

وأضافت أنه “في الفترة بين 10 و15 مايو وحدها نفذ الإرهابيون أكثر من 20 هجوما ضد القوات الكردية في محافظتي دير الزور والرقة، أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 20 شخصا وإصابة أكثر من 30 آخرين”.

يشار إلى أن تنظيم “داعش” يسيطر على  نحو 3283 كيلومتر مربع، أي ما يعادل 1.8% من إجمالي مساحة سوريا،  والتي تمتد من منطقة تنطلق من جبل أبورجمين في شمال شرق تدمر، وصولا إلى بادية دير الزور وريفها الغربي. كما يتواجد التنظيم في بادية السخنة وفي شمال الحدود الإدارية لمحافظة السويداء.

 

تنظيم داعش ينشئ مقرات مقابل قاعدة التنف الأمريكية … ومخدرات إيران الداعم الأهم له


التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *