أخبار

بحجة إثارة الشغب.. السلطات السورية توقف أشخاصا في مركز الحجر الصحي بدمشق

بعد تداول مقطع مصور لهم على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يرمون الطعام احتجاجا على الوضع السيء في مركز الحجر الصحي في دمشق، أعلنت السلطات السورية عن توقيف الشبان الذين قاموا بهذا التصرف بحجة “إثارة الشغب”.

وقالت وزارة الداخلية على حسابها في “فيسبوك”، إنها أوقفت الأشخاص الذين قاموا بـ”إثارة الفوضى والشغب” في المدينة الجامعية في حي المزة.

وأضافت حول الحادثة أنه قبل أيام، “أقدم بعض المواطنين المحجورين في المدينة الجامعية بمحلة المزة في دمشق على إثارة الفوضى والشغب ورمي الطعام المخصص لهم من شرفة البناء، وعلى الفور قام قسم شرطة المزة الشرقي بالتحقيق مع هؤلاء الأشخاص تبين أن عددهم سبعة واعترفوا بإقدامهم على إثارة الفوضى والشغب ورمي الطعام المخصص لهم من شرفة البناء بحجة أنه وصل إلى المركز بسيارة بيك آب مكشوفة، وذلك بتحريض من أحدهم المدعو (إبراهيم . أ) وقيام المدعو (عبد الله) بتصويرهم ونشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي وذلك بقصد الإساءة”.

وختمت قائلة إنه تم تنظيم الضبط اللازم بحق المقبوض عليهم واتخاذ الإجراءات القانونية، واستلامهم بعد إنهائهم فترة الحجر الصحي ، وبعرض التحقيقات على النيابة العامة في دمشق قررت توقيفهم وتقديمهم إلى القضاء صباح السبت الموافق 2020/5/30.

https://www.facebook.com/syrianmoi/photos/a.270952493289282/1110149502702906/?type=3&theater

وتباينت الآراء حول الفعل الذي قام به الأشخاص، وعلّقت إحدى النساء قائلا: “من أول الشباب لهذه المرحلة ليس له أي عقوبة؟ أم أن ذنبه مغفور؟”.

وفي تعليق ساخر لشاب سوري كتب: “هذه هي دولة القانون، والتي تحاسب الأشخاص الذين يرمون وجبات سعر الواحدة منها 5 دولار أمريكي، بينما أولئك الذين يسرقون ملايين الدولارت وينهبون خيرات البلاد يسلمونه منصب هام في الدولة!”.

 

ويعاني النزلاء في مراكز الحجر الصحي التي تديرها السلطة السورية، من سوء الأوضاع والإهمال الواضح، وسبق أن كشف الفنان السوري، خالد القيش، في تصريحات صحفية عن الوضع الكارثي الذي يعيشة المواطنون السوريون القادمين من دولة الإمارات العربية المتحدة والذين تم وضعهم في مركز الحجر الصحي بالمدينة الجامعية في العاصمة دمشق، كإجراء احترازي في زمن كورونا المستجد (كوفيد – 19).

وقال الفنان، والذي هو أحد نزلاء المركز، في حديث لإذاعة “شام إف إم”، إن المكان غير مناسب للحجر الصحي ولا يوجد أي فصل أو تباعد بين الأشخاص، والغرفة الواحدة تضم عدة أشخاص من دول متعددة.

وأضاف: “المفروض أننا في حجر صحي، ولكن هذا بالاسم فقط، ونحن لا نتحدث عن الديكور والأثاث الخاص بالغرف ولكن عن المرافق العامة، فهي غير مناسبة للأشخاص الموجودين وخاصة كبار السن وليس هناك أي تعقيم في المدينة الجامعية”.

فنان سوري يكشف حالة المركز الحجر الصحي الكارثية في دمشق بعد عودته من الإمارات

بدوره علّق مدير المدينة الجامعية، أحمد واصل، على الأمر قائلا، إنه تم تجهيز مركز الحجر الصحي في المدينة بما يتوافر من أثاث وعقمت لأكثر من مرة. وأكد أن كل ما قاله، الفنان خالد القيش، صحيح مئة بالمئة، وطالب وزارة الصحة في السلطة السورية بالتدخل والاهتمام بهذا الموضوع.

 

وأعلنت وزارة النقل، بداية الشهر الجاري، عن البدء بإجلاء المواطنين السوريين الراغبين بالعودة من الخارج إلى سورية، وكان أول شروط العودة، تحمّل المواطن الراغب بالعودة جميع نفقاتها، وإخضاع جميع المواطنين العائدين إلى حجر صحي لمدة 14 يوما دون استثناءات لأي كان. وكما قالت وسائل إعلام محلية قبل أيام، نقلا عن شخص قادم من الإمارات، إن بعض الأشخاص يدفعون الأموال ويستطيعون مغادرة مركز الحجر على الفور.

وقبل يومين أعلنت السلطة السورية عن توقف الرحلات الجوية، لإعادة السوريين العالقين في الخارج، وذلك بعد ظهور مزيد من الإصابات بين العائدين في الفترة الماضية.

 

وأيضا وحول سوء الأوضاع في مراكز الحجر قالت “وكالة سبوتينك” الروسية نقلا عن نزلاء في “مدينة الباسل” الجامعية، إن الأوضاع سيئة جدا والإهمال الصحي داخل المركز كبير، ما أدى لارتفاع الإصابات في اليومين الماضيين.

وتحدث النزلاء عن افتقار مركز الحجر للشروط الصحية، وعن سوء التعامل مع القادمين منذ وصول طائراتهم، إذ نقلوا بحافلات غير معقمة، واحتجزوا فيها لأربع ساعات في الجو الحار ودون السماح لهم بالخروج لقضاء الحاجة، حتى وصلوا إلى مركز الحجر في المدينة الجامعية، حيث جمع القادمون من دول مختلفة دون فصل بينهم أو تأمين ضروريات النظافة والتعقيم.

مع اقتراب العيد وفي ظل أزمة “كورونا” قرارات جديدة للسلطة السورية

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *