أخبار

بدءا من الساحل.. أسماء الأسد تسعى لمشروع يؤسس حاضنة وتيار شعبي موالٍ لها

تحدث تقرير إعلامي عن قيام، أسماء الأسد، زوجة رأس السلطة السورية، بالبدء في تشكيل برنامج تحت مسمى “حوارات تنموية”، بتمويل من “الأمانة السورية للتنمية” والتي تتلقى هي الأخرى دعماً بملايين الدولارات بغية استمالة الشرائح الاجتماعية الأشد فقراً في المجتمع السوري، طمعاً في تكوين تيار خاص موالٍ لها داخل القصر الجمهوري.

ونقل موقع “أورينت نت” عن مصدر خاص، لم يكشف هويته، قوله، إن البرنامج الجديد استخباراتي بحت، يسعى إلى تشكيل قاعدة بيانات متكاملة عن حياة السوريين، ومعلوماتهم الشخصية بذريعة معرفة همومهم وأوضاعهم، وفتح قنوات تواصل بعيدة عن المؤسسات الرسمية وأجهزة المخابرات، وتشكيل لجان شبابية، أملاً بشراء الولاءات من فئة الشباب الأكثر فقراً.

ومن المقرر أن تباشر زوجة رأس السلطة، مشروعها الذي يبدأ من الساحل السوري وصولاً إلى مئات المدن والبلدات بالتعاون المباشر مع “الاتحاد الوطني لطلبة سوريا” ورئيسته، دارين سليمان، الذراع اليمنى لأسماء.

وبحسب المصدر فإن علاقة وطيدة تجمع أسماء بدارين، والتي يرأس والدها جمعية “العرين” البديلة عن “جمعية البستان” التابعة لرامي مخلوف ابن خال، بشار الأسد.

شاهد: أسماء الأسد .. من خبيرة الاستيلاء في البنوك الأوروبية إلى حاكمة الأرض في دمشق


كما سيكون “فارس كلاس” الأمين العام للمشروع، إلى جانبه شادي الألشي كمدير تنفيذي، وإبراهيم الذي شغل منصباً كعضو في مجلس ما يسمى بـ”المصالحات”، المسؤول الأول والمباشر عن تهجير السوريين من مناطق عدة، بحسب المصدر.

وحول ذلك، علق الصحافي والمعارض السوري، بسام جعارة، على ذلك بالقول بأن “الأمر ليس بالجديد” فأسماء ومنذ عام 2001 حاولت عبر الأمانة السورية للتنمية ومؤسسات المجتمع المدني تغطية عجز المنظمات التابعة لها كـ”الاتحاد الوطني لطلبة سوريا” و”اتحاد شبيبة الثورة” اللتين تستطيعان فقط استقطاب الطلاب لدخول المدينة الجامعية أو ما إلى ذلك.

كما ذهبت إلى دعم بعض المجلات الشبابية عام 2005 منها مجلة “شبابلك”، لكنها تحولت بعد الثورة السورية إلى أداة لتلميع وجه سفاح الشام، وفق تعبيره.

أخبار قد تهمك: أسماء الأسد سيدة الفساد الأولى بوصف صحيفة فرنسية

لكن فرص، أسماء الأسد، من وجهة نظر “جعارة” تبدو ضئيلة لعدة أسباب أولها، أن سوريا ترزح تحت وطأة عصابة أمنية لا مكان لها فيها، ثم إن عائلة الأسد لن تسمح لأسماء الأخرس أو لغيرها بتسلم زمام الحكم في سوريا، وماجرى مع رامي مخلوف يؤكد فشلها وزوجها في إعادة مليارات مخلوف المودعة في الخارج، فضلاً عن أن محاولاتها لسحب البساط من تحت رامي مخلوف أثارت غضب الطائفة العلوية.

شاهد: كيف أطاحت أسماء الأسد برامي مخلوف

 

ثانياً، تحاول “أسماء” إبراز نفسها بأنها أوروبية تحمل الجنسية البريطانية في حين أن زوجها بشار متخلّف، وتسعى لتغطية هذا الفراغ وتعويض ماجرى وإرسال رسائل حضارية للخارج والقول بأن هناك مؤامرة، لكن سوريا تحتاج إلى المليارات، وأسماء عاجزة عن إحياء بقية الخدمات المنقطعة عن السوريين من كهرباء ومحروقات، في حين أن الإدارة الأمريكية السابقة وقبل مغادرتها بأيام عاودت فرض عقوبات جديدة على أسماء، مايجعل جميع المؤسسات والشركات الأجنبية تنفض من حولها، بحسب جعارة.

سياسياً، لا يرى بسام جعارة أن هناك آفاقا حول اتفاق أمريكي روسي يرحب بتعويم أسماء أسد، “خاصة وأن الإدارة الأمريكية الجديدة تبدو أكثر صرامة تجاه علاقاتها مع موسكو، بحسب جعارة.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *