أخبار

بشار الأسد: وزارة الأوقاف رديفة للجيش وتحارب الفتنة

 

أشاد رأس السلطة في سوريا، بشار الأسد، بالدور الذي لعبته المؤسسة الدينية في البلاد، كرديف إلى جانب قواته في حربها على الشعب السوري، معتبرا أنها تحارب “الفتنة”.

وجاء ذلك خلال كلمة لرأس السلطة في الاجتماع الدوري الموسع الذي تعقده وزارة الأوقاف لـ”العلماء والعالمات”، في جامع العثمان بدمشق.

وقال: “المؤسسة العريقة.. المؤسسة الدينية.. مؤسسة الأوقاف التي كما قلت أنتن وأنتم تشكلون عمادها.. أستطيع أن أقول كما عادتي، بعيداً عن المبالغات، بأنكم كنتم رديفاً للجيش”.

وتابع: ” وكلنا يعرف بأن الحرب التي استخدمت المصطلحات الدينية في سوريا بدأت قبل الحرب العسكرية، وكان أملهم بأن الحالة الطائفية هي التي ستدفع الناس إلى حمل السلاح والقتال، ولكن عندما فشلوا قرروا أن يذهبوا باتجاه الإرهاب”.

وأضاف زاعماً: “فلذلك عندما أقول رديفاً للجيش، فهذا الكلام دقيق، لأنه لو تخاذل الجيش لانتصر الإرهاب ولو تخاذلت المؤسسة الدينية لانتصرت الفتنة، لذلك كانت الحرب عليكم كأشخاص وعليكم كمؤسسة حرباً شرسة جداً من قبل الطائفيين”.

وفي حين قتلت قواته وهجرت واحتجزت ملايين السوريين، رأى بشار الأسد أن قتل الأبرياء “واحدة من الكبائر”، وأشار إلى الغزو الأميركي للعراق عام 2003، متناسياً استمراره لأعوام في قتل السوريين وجلب المليشيات من أنحاء العالم والمرتزقة للمشاركة في قتل المعارضين له.

واتهم خلال حديثه المجتمع بصناعة الإرهاب في المنطقة، وقال: “المجتمع الغربي يستغل هذه الثغرات للتحريض على الإرهاب في المنطقة، متناسياً أن معظم قيادات التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق خرجت من السجون التابعة له”.

واعتبر أن التغلب على الإرهاب يأتي من خلال “التحصين” في المنزل بدايةً، والذي يعني الوصول إلى الدين الصحيح.

وتطرق أيضا بشار الأسد للحديث عن اللغة العربية كحامل للفكر والثقافة الإسلامية، كما تحدث عن أن الأسرة هي الحاملة للعادات والتقاليد والثقافة وكل ما يمثل الهوية. في حين لم يتطرق إلى أفعال قواته ضد الشعب السوري وكيف تم إنشاؤها وتدريبها على القتل والتدمير والتهجير.

ومعظم رجال الدين التابعين لوزارة الأوقاف في السلطة السورية ومفتي الجمهورية في الحكومة، وقفوا في صف السلطة منذ اليوم الأول للثورة ضده 2011، وأصدروا فتاوى ضد الخروج على بشار الأسد، وكان من أبرزهم رمضان البوطي وبدر الدين حسون.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *