أخبار

بشار الأسد يُحمّل التجار مسؤولية ارتفاع الأسعار ويهدد!

هدد رأس السلطة السورية، بشار الأسد، التجار السوريين بالتدخل بالقوة والعقوبات المشددة دون تردد في التعامل معهم، محمّلهم مسؤولية ارتفاع الأسعار.

وظهر الأسد في اجتماع مع مجلس الوزراء أمس الثلاثاء، بعد دقائق من إعلان تعافيه وزوجته من فيروس “كورونا المستجد”، واصفاً سعر الصرف في سوريا بـ”المعركة”.

وقال رأس السلطة السورية: “إن الخطأ في مثل هذا النوع من المعارك أن يعتقد الناس سواء كانوا مسؤولين أم مواطنين، أن هذا الموضوع هو موضوع إجرائي، هناك مضاربون ومستفيدون، وهناك معركة تُقاد من الخارج وأصبحت أدوات هذه المعركة بالنسبة لنا واضحة”.

واعتبر أن ما يحصل بالنسبة لسعر الصرف لا يقل أهمية عن المعركة العسكرية في استقرار البلد، ومطالباً بتوعية المواطنين لهذا الأمر قائلا: “وإذا لم يقفوا مع مؤسسات الدولة في هذه الحرب فسوف تخسر المؤسسات مهما اتُخذ من إجراءات”، بحسب وصفه.

شاهد: الليرة السورية.. انهيار متواصل وفئات جديدة لمواجهة التضخم

وزاد أن ارتفاع السعر وانخفاضه غير منطقي، ولايبرر ارتفاع سعر الصرف صباحاً ارتفاع الأسعار مساء، حسب قوله، مكملاً “إذ إن تبرير ارتفاع الأسعار على فترة زمنية طويلة محددة كأسابيع أو أشهر ممكن، لكن لا يمكن تبرير أي ارتفاع حدث خلال ساعات.”

اقرأ: 14 منظمة تحمّل بشار الأسد مسؤولية العقوبات المفروضة على سوريا

ووصف كل تاجر يستفيد خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة “باللص”، مبررا وصفه، لأن لديه مواد اشتراها بسعر صرف أقل و”سرق” المواطن بفارق السعر، مهدداً بالتدخل بالقوة والتشديد بكل ما له علاقة بالعقوبات دون تردد.

المحلل الاقتصادي والمالي الدكتور فراس شعبو، قال معلقا حول الأوضاع الاقتصادية، إن السلطة السورية تلقي اللوم على التجار كشماعة لعدم الاعتراف بفشله في إدارة الأزمة، وتابع: “إذا كان التاجر قادرا على هدم دولة اقتصاديا بشكل كامل فنحن لسنا في دولة”.

شاهد: أسواق سوريا.. بطالة وغلاء معيشة وعزوف عن الشراء

وبحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار الصرف، فقد انخفضت قيمة الليرة السورية مجدداً بعد أن شهدت تحسنا خلال الأيام الماضية، ووصل سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية إلى 3770.

وبحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا فإن سوريا تتصدر قائمة الدول الأكثر فقرًا في العالم، إذ يعيش تحت خط الفقر 90% من السوريين.

اقرأ: الليرة السورية تستمر بالانهيار وتقترب من حاجز الـ 5000

ووفقاً لنتائج تقييم الأمن الغذائي على مستوى البلاد الذي أُجري في أواخر عام 2020، بحسب تقرير لبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، في 11 من شباط الماضي، فإن 12.4 مليون شخص في سوريا، أي حوالي 60% من السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في “أسوأ” حالة أمن غذائي شهدتها سوريا على الإطلاق.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *