أخبار

بعد انتظار طويل.. وحدات فحص “كورونا” تصل إلى الشمال السوري

بعد مطالب عدة للمجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية بدعم القطاع الصحي في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري شمالي سوريا، وعقب انتظار طويل، وصلت أخيرا وحدات فحص فيروس  كورونا المستجد إلى إدلب، وبدأت الجهات المعنية بالعمل بها اليوم الأربعاء.

وقال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، مرام الشيخ، من خلال تغريدة له على موقع في تغريدة له على “تويتر” أمس، إن وحدات فحص الفيروس “كيتات”  وصلت إلى إدلب، وتكفي 300 مريض فقط وموجودة في مخبر الإنذار المبكر بالمحافظة، التي تنتظر وصول دفعة جديدة، مؤكدا وجود  الحالات المشتبه بإصابتهم بـ”كورونا” في مخبر شبكة “الإنذار المبكر” وستجري عليها الاختبارات بدء من الأربعاء.

وفي وقت سابق اليوم قال، مرام الشيخ، إن أربعة من العينات التي كان مشتبه بإصابتها بالفيروس، أجريت لها الاختبارات وكانت النتائج “سلبية” في حين يتم العمل على بقية العينات وعددها ستة.

 

 

وكانت الحكومة السورية المؤقتة طالبت في بيان لها قبل أيام، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بدعم ومساعدة وزارة الصحة وتنفيذ تعهداتها والتزاماتها لمواجهة فيروس كورونا، قائلة: “نحن أمام كارثة وشيكة فالمناطق المحررة تعاني من تدهور شديد في قطاع الخدمات الطبية بسبب قصف النظام وحلفائه للمستشفيات والمراكز الطبية وبسبب سنوات الحصار التي تسببت بتردي مستويات الصحة الجسدية لفئات واسعة”.

 

 شاهد بالفيديو :هل يشهد الشمال السوري كارثة بسبب “كورونا”؟

وتابعت أن وزارة الصحة التابعة لها وضعت الخطة الكاملة لمواجهة فيروس كورونا، إلا أنّها لم تنفذ لعدم وصول المساعدات الدولية اللازمة التي تضمنتها الخطة بشكل فوري، مشددة على أن مناطق الشمال السوري تعتبر بيئة مثالية لانتشار الفيروس بسبب الاكتظاظ الشديد والرطوبة العالية ونقص أدوات التعقيم وتردي الأوضاع الصحية وانعدام الأمن الغذائي.

وكانت الجهات المسؤولة في الشمال السوري الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة اتخذت عدة إجراءات احترازية ضمن الإمكانيات المحدودة، خوفا من تفشي هذا المرض، ومنها تعقيم المدارس والمشافي والأماكن العامة، وإقامة دورات توعية حول النظافة العامة، وإصدار قرارات تمنع التجمعات، وإنشاء نقاط طبية لفحص المتنقلين بين محافظتي إدلب وحلب.

وغزا فيروس “كورونا” العالم، الذي ظهر في الصين لأول مرة، حاصدا أرواح الآلاف فيما تخطت عدد الإصابات به حاجز الـ 200 ألف، ما دفع حكومات الكثير من الدول لاتخاذ إجراءات صارمة ومنها توقيف التعليم وكافة النشاطات وفرض “حجر صحي” لمنع تفشي هذا المرض الذي ينتقل بسرعة كبيرة.

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *