أخبار

بعد تصريحات جيفري.. روسيا: مستعدون للحوار مع أمريكا بشأن سوريا 

بعد مضي يومين على تصريحات المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفيري، والتي قال خلالها إن بلاده قدمت عرضا لرأس السلطة السورية، بشار الأسد، للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، قالت روسيا إنها مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن سوريا.

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، أن بلاده “ستوسع الحوار مع أمريكا من أجل سوريا، إذا استجابت لذلك وأرادت ذلك”، وزاد: “فنحن من جانبنا مستعدون”.

وتابع ريابكوف: “نأمل أن نتمكن من استخدامه (الحوار) في حالات أخرى. ونؤكد من جديد اهتمامنا بتحسين الاتفاقية الثنائية مع أمريكا لمنع الحوادث العسكرية الخطيرة، وتفعيل هذه الأنشطة والاتفاقيات لتجنب الحوادث العسكرية الخطيرة على أساس التجربة السورية”.

وكان جيفري قال في لقاء  افتراضي مع الجالية السورية في أمريكا مساء الأحد، “قدمنا للأسد عرضا للخروج من الأزمة، وإذا كان مهتما بشعبه سيقبل بهذا العرض”، ولكن لم يحدد المبعوث الأمريكي مضمون هذا العرض.

وتابع: أن بلاده تريد “رؤية عملية سياسية، من الممكن ألا تقود إلى تغيير للنظام، لكن تطالب بتغيير سلوكه وعدم تأمينه مأوى للمنظمات الإرهابية، وعدم تأمينه قاعدة لإيران لبسط هيمنتها على المنطقة”، بحسب ما نقله موقع “الجزيرة” عنه.

وتطرق إلى الحديث عن انهيار الليرة سورية قائلا إن الإجراءات التي اتخذتها أمريكيا أدت إلى حد ما لانهيار الليرة، كما اعتبر أنها دلالة على أن روسيا وإيران لم تعودا قادرتين على تعويم السلطة السورية.

للإطلاع على تصريحات جيفري كاملة.. جيفري يقدم عرضا للأسد قبل تطبيق قانون “قيصر”

جيفري يقدم عرضا للأسد قبل تطبيق قانون “قيصر”

وردت السلطة السورية على تصريحات جيفري بالقول: “تصريحات جيمس جيفري بخصوص الأوضاع الراهنة في سوريا تشكل اعترافا صريحا من الإدارة الأمريكية بمسؤوليتها المباشرة عن معاناة السوريين”.

وجاء ذلك عبر تصريح لمصدر في وزارة خارجية السلطة السورية نقلته وكالة أنباء السلطة “سانا” الثلاثاء دون الكشف عن هوية المصدر، والذي اعتبر أن “تشديد العقوبات هو وجه آخر للحرب المعلنة على سوريا، وأن أمريكا تنظر إلى المنطقة بنظرة إسرائيلية، لأن المطالب التي يتحدث عنها جيفري هي مطالب إسرائيلية قديمة متجددة لفرض سيطرتها على المنطقة”.

وكعادة السلطة السورية، عوّل المصدر على “عزيمة وإصرار السوريين من أجل التصدي لهذه العقوبات”، متناسيا أن جل السوريين يعيشون تحت خط الفقر، وباتت الأسعار في الأسواق فوق طاقتهم.

دمشق… مع ضيق الوضع المعيشي شتائم على العلن تطال الأسد وحكومته 

يشار إلى أنه وخلال الأيام الفائتة انهارت الليرة السورية أمام بقية العملات الأجنبية بشكل كبير، وسجل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي في دمشق أمس الإثنين، 3000 شراء، و 3100 مبيع، ونتيجة لذلك خرجت مظاهرات في السويداء طالبت رأس السلطة بالتنحي، ونادت بإسقاطه.

وتلقي السلطة السورية مسؤولية ما يحصل على قانون قيصر الذي من المفترض أن يتم تطبيقه بعد نحو أسبوع، في حين يرى مراقبون أن ما يحصل نتيجة سرقة أموال الشعب من السلطة في سوريا وحيتان الاقتصاد وعلى رأسهم رامي مخلوف.

يشار إلى أن قانون “قيصر” هو مشروع قانون أقره مجلس النواب الأمريكي، في 15 من تشرين الثاني 2016، ينص على معاقبة كل من يقدم الدعم للسلطة السورية، ويلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول الحليفة للأسد، وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقّع في كانون الأول 2019 على القانون

وسُمّي “قانون قيصر” بهذا الاسم نسبة إلى مصوّر سابق في قوات السلطة، خاطر بحياته لتهريب آلاف الصور توثق تعذيب وقتل السجناء داخل السجون، إلى خارج سوريا، وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن القانون “خطوة مهمّة لتعزيز المحاسبة عن الفظائع التي ارتكبتها السلطة، ويقدّم للولايات المتحدة أداة للمساعدة في وضع حدّ للصراع الرهيب والمستمرّ في سوريا”.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *