أخبار

بعد تضارب الأنباء عن عودته لمناطق النظام.. شقيق المعتقل “مازن حمادة” يوضح ما حصل

تضاربت الأنباء خلال الأيام الأخيرة حول عودة المعتقل السابق في سجون النظام السوري لثلاث مرات “مازن الحمادة” ابن مدينة دير الزور إلى مناطق النظام السوري، ليخرج شقيقة اليوم الأربعاء، ويؤكد الأمر موضحا تفاصيل ما حدث.

 

وعبر مقطع مصور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، قال المهندس عبد الجبار الحمادة، إن “مازن” شقيقة فعلا عاد لمناطق النظام، وجاء ذلك بعد ضغط عليه من قبل النظام وإرسال أشخاص دفعوه لهذا الأمر، وللقيام بأشياء أخرى لم يعتد “مازن” على فعلها.

 

وبدأ كلامه بالحديث عن شقيقه، مؤكدا أنه لم يدخل الثورة السورية من أبواب سياسية أو أيدولوجية وإنما من خلال أبشع تلك الأبواب وهي المعتقل وواجه عذاب لا يمكن لأحد أن يتخيله.

 

وتابع: “عندما خرج من المعتقل ذهب مازن إلى أوروبا عن طريق لجوء سياسي، وعلا صوته ضد النظام الذي استهدفه بشكل شخصي، وأرسل له بعض الشبيحة ليجعلوه مدمنا وأصبح حادا بعد ذلك، ثم استدرجوه وأخذوه إلى سفارة النظام في برلين قوال لي أحد الأصدقاء إنه كان يتصرف مثل الريبورت، ومن ثم أخذوه إلى دمشق”.

 

وختم شقيق “مازن” المقطع المصور قائلا: “سأقول لكم شيئا هذا الشاب كان ضحية النظام منذ دخوله إلى المعتقل وواجه حجم من التعذيب لا يستطيع عقل أي بشري يستوعبه (…) أخي قتل من الجميع”.

 

وقبل أيام قال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن “حمادة” عاد إلى سوريا،  وهاجمه البعض في حين قال آخرون إن النظام استدرجه من أجل إعادته إلى دمشق، والانتقام منه بسبب فضح “مازن حمادة” للممارسة النظام في المعتقلات وإدلائه بشهادات مهمة في هذا الشأن.

 

ونشر ناشطون تسجيلا صوتيا منسوبا إلى حمادة، لم يتم التأكد من تاريخه، تحدث فيه عن حالته النفسية السيئة وقال فيه: “لا تكلموني بموضوع الثورة، مالي خلق، أنا راجع على بلدي، ياخي الجرح ما يطيبو الا أهلو، قريب ارجع على اهلي واي حدا تأثر بالحرب نحنا نعالجو”.

 

وجاء في التسجيل المنسوب إلى حمادة: “لا تحكي بموضوع الحالات النفسية، انا بكرة بطيب ببلدي، الفرنسيين أو الهولنديين مفكرين دم أهلنا رخيص لا بعيدة عن شواربهم، وبيناتنا القانون، أنا مو عامل شي، بدي ارجع عوطني، شوبيها الغرب؟ بدي اسمع آذان، وآكل مع أهلي وناسي، النظام مالو شغل معي، أنا ما أقرب علدولة، كلهم لعبوا على دم شعبنا”.

 

يشار إلى أن “حمادة” ساهم في إجراءات لمحاكمة النظام السوري، وظهر في أفلام وثائقية سورية تحدث فيها عن التعذيب في معتقلات النظام.

 

واعتقل النظام حمادة، ثلاث مرات منذ بداية الثورة السورية. وامتد الاعتقال الأول لمدة أسبوع بتاريخ 24 نيسان 2011 على يد فرع أمن الدولة بدير الزور، أما الاعتقال الثاني فكان بتاريخ 29 كانون الأول 2011 من قبل الفرع نفسه، أثناء عودته من دمشق من قبل أحد الحواجز العسكرية على مدخل مدينة دير الزور، ودام نحو أسبوعين. فيما يعتبر الاعتقال الثالث الأطول في المدة والأشرس في التعامل، حيث اعتقله عناصر من فرع المخابرات الجوية في وسط دمشق حتى العام 2014.

 

وقدم حمادة شهادات عن التعذيب ضد النظام في محاكمة لاهاي، وقال عن ظروف اعتقاله في فرع المخابرات الجوية: “بمجرد دخولنا هنا بدأوا في ضربنا بالعصي، وجعلونا نخلع ثيابنا ونقف عارين، وبالطبع فإنهم أوثقوا أيدينا، ومن ثم تم أخذنا إلى مبنى الدراسات، ومن ثم إلى ما يسمى أمن الطائرات وهو مهجع بطول 12 مترا وعرض 7 أمتار، وكنا 170 معتقلا نقف في تلك المساحة، وبقينا ثلاثة أشهر هناك، وبعدها تم تحويلنا إلى فرع التحقيق القديم، لنجد أنفسنا 12 شخصا ضمن زنزانة لا تزيد أبعادها عن حوالي المترين طولاً ومترين عرضا”.

 

وأكد “حمادة” في شهاداته أنه تعرض لأنواع مختلفة من التعذيب منها “الشبح والخازوق والتعذيب عن طريق استهداف الأعضاء التناسلية، واستخدام الزيت الحار والماء المغلي، وإطفاء السجائر على أجساد المعتقلين” كما برز حمادة كناشط سياسي حيث نشر مقاطع مصورة قال فيها أنه التقى مسؤولين غربيين لدراسة قضايا تتعلق بالثورة السورية، لكنه أغلق حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا.

 

شقيق مازن

https://www.facebook.com/waleed.alali.3367/videos/186699765953930/

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *