أخبار

بعد حرق المدينة.. “النظام” وحلفاؤه يسيطرون على معرة النعمان

سيطرت قوات نظام الأسد مدعومةً بميليشيات إيرانية مساندة لها وغطاء جوي روسي مكثف، ليل الثلاثاء – الأربعاء، على مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، بعد معارك عنيفة خاضتها الفصائل العسكرية، في ظل اتباع روسيا و”النظام” سياسة الأرض المحروقة.

وقال مراسل تلفزيون سوريا، إن قوات النظام والميليشيات المساندة لها عمِلت على اقتحام المدينة مِن ثلاثة محاور، عقب تمهيد ناري مكثف بمختلف أنواع الأسلحة، لتندلع اشتباكات عنيفة مع الفصائل العسكرية.

وبعد حرق روسيا ونظام الأسد أحياء مدينة معرة النعمان بشنّ الغارات وإلقاء عشرات البراميل المتفجرة المترافقة مع قصفِ صاروخي ومدفعي مكثف، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل العسكرية، تكبّد خلالها “النظام” خسائر في الأرواح والعتاد، وانتهت دخوله المدينة والسيطرة عليها.

وخلال الـ 28 ساعة الماضية، فرضت قوات النظام شبه حصارٍ كامل على معرة النعمان، عقب سيطرتها على عدة بلدات وقرى في محيط المعرة أبرزها بلدة كفروما، التي تكبّد فيها “النظام” وميليشياته خسائر كبيرة، بمعارك استمرت يوماً كاملاً تقريباً.

وحسب الفصائل العسكرية، فإن أكثر مِن سبع مجموعات لـ قوات النظام سقط عناصرها بين قتيل وجريح (بينهم ضبّاط)، خلال معارك معرة النعمان، أمس، إضافةً لـ تدمير آليات عسكرية بينها دبابة وعربتا BMP، وسيارات مزوّدة برشاشات ثقيلة.

 

شاهد بالفيديو :قصف مكثّف على معرة النعمان جنوب إدلب

وذكرت غرفة عمليات “الفتح المبين” في بيان نشرته على معرّفاتها الرسمية، أن “الخسائر البشرية لـ قوات النظام والاحتلال الروسي على محور معرة النعمان، أمس، بلغت ما يقارب 100 قتيل و150 مصاباً مِن بينهم 33 حالة بتر”.

وكان قيادي ميداني في الجبهة الوطنية للتحرير أكّد في تصريح خاص لـ موقع تلفزيون سوريا، أمس، أن مدينة معرة النعمان شهدت حرب شوارع طاحنة، في ظل تصدّي الفصائل العسكرية لـ قوات النظام وحلفائها.

 

شاهد بالفيديو :الطيران الحربي يواصل قصف معرة النعمان بعشرات الغارات

يشار إلى أن معرة النعمان تعتبر إحدى أكبر المناطق في محافظة إدلب، سيطرت عليها فصائل الجيش السوري الحر، منذ شهر تشرين الأول 2012، وتبعد نحو 40 كيلومتراً عن مركز مدينة إدلب، ويزيد مِن أهميتها الاستراتيجية، أن الطريق الدولي حلب – دمشق (M5) يمر مِن منتصفها.

 

تلفزيون سوريا

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *