أخبار

تعرف على الصراع الروسي الإيراني للسيطرة على سورية

يتنافس الاحتلالان الروسي والإيراني في السيطرة على الأماكن الإستراتيجية والحيوية في سوريا، ويترافق ذلك مع سباق محموم بينهما في تشكيل المليشيات وتجنيد المرتزقة من السوريين لتعزيز مكاسب كل طرف على حساب الآخر.

وقال نورس العرفي مدير وكالة المصدر الإخبارية “لأورينت نت” أنّ إيران تلعب منذ بداية مشاركتها نظام أسد في قمع الثورة السورية على الوتر الطائفي، وتحاول التغلغل في نسيج المجتمع السوري وإخضاعه بالترغيب تارة والترهيب تارة أخرى لتجنيد الشبان، حيث شكلت بتلك الطريقة عشرات الميليشيات المحلية بهدف بسط نفوذها على مناطق سورية عدة.

شاهد بالفيديو :  هل انطلق الصراع الإيراني الروسي على الكعكة السورية؟

ومن أهم الميليشيات المحلية التي شكلتها إيران هي “حزب الله السوري ولواء 47 والباقر وذو الفقار والإمام الحسين وأسد الله الغالب وفيلق أسود عشائر سوريا وكتائب الإمام علي وفصائل سيف المهدي وفيلق الوعد الصادق وفوج التدخل السريع” وفقا لشبكة “عين الفرات” المحلية .

وتسعى إيران لتأسيس حشد شعبي سوري قوامه حوالي 40 ألف عنصر خاضع لها على شاكلة الحشد الشيعي العراقي ويكون منافسا لميليشيا أسد عدة وتسليحا، للسيطرة على المثلث الحدودي مع العراق، مع عدم السماح لأي ميليشيات أخرى منافسة بالتواجد في المنطقة.

سحب البساط 

وذكر أمجد الساري الناطق باسم شبكة “عين الفرات” لأورينت أنّ روسيا تسعى لمواجهة هذا التمدد الإيراني عبر الميليشيات المسلحة المنتشرة على كامل التراب السوري، وترى فيه تهديدا لدورها ونفوذها في سوريا، وتحاول بما تملكه من أوراق قوة سحب البساط من تحت إيران وإضعاف سيطرتها وتأثيرها على المجتمع السوري وعلى أجهزة ميليشيا أسد العسكرية والأمنية.

شاهد بالفيديو : كيف بدأ صراع النفوذ الروسي الإيراني يتعمق في سوريا ؟

وأضاف أن روسيا أجرت في سبيل ذلك تغييرات كبيرة في قيادة التشكيلات العسكرية التابعة لميليشيا أسد وشملت قادة من الصف الأول والثاني وقادة العمليات الميدانية.

على نفس الخطى 
في حين بين “العرفي” أنه مع تطور المشهد على الأرض اشتد التنافس بين الاحتلالين، فعلى غرار ما فعلته إيران في سوريا من افتتاح المدارس الدينية، وتوزيع المعونات المزعومة وتدريب مئات المراهقين على حمل السلاح وإعادة زجهم في جبهات القتال، فقد سارت روسيا على نفس الخطى، فسارعت لاستقطاب مئات الشبان والمراهقين من أصحاب التسويات والمصالحات لتجنيدهم كمرتزقة تابعين لها.

شاهد بالفيديو : خبير عسكري يوضح حقيقة الخلاف الروسي الإيراني

وشكلت روسيا العديد من المليشيات في مناطق سورية عدة منها قوات “النمر وصقور الصحراء وصائدو الدواعش ولواء القدس الفلسطيني ومليشيا العساسنة وآل بري والفيلق الخامس الذي يتألف من 25 ألف جندي مكونة من أفراد المصالحات في الجنوب السوري، وأشرف الاحتلال الروسي على تدريبه وإعداده بالكامل وفقا للناطق باسم شبكة “عين الفرات”.

وتعد “قوات النمر” المدعومة روسيّاً هي القوات البارزة في ميليشيا أسد، وقد حلَّت محلَّ فرقة المدرعات الرابعة المؤيدة لإيران كتشكيلٍ هجومي أساسي، بعد تعزيزها بالأسلحة الروسية الثقيلة.

 السيطرة الأمنية 
و مؤخرا أسست روسيا مجموعات موالية لها في مدينتي عامودا وتل تمر التابعتين لمحافظة الحسكة، و بدأت مطلع العام الجاري بتشكيل ميليشيا محلية باسم أصدقاء روسيا في مدينة دوما بريف دمشق، تتبع لها بشكل مباشر لإحكام السيطرة الأمنية على المدينة وفقا لمصادر محلية .

وغالبا ما يظهر التنافس الروسي الإيراني على شكل صدامات مسلحة بين الميليشيات المدعومة من الطرفين في عدة مناطق سورية وخاصة في حلب والساحل.

ويشار إلى أن أغلب هذه الميليشيات تتمتع بسلطات واسعة خولها احتكار الخدمات الرئيسية التي تمس حياة الناس بدءاً من المخابز والمياه والوقود والنقل والمستشفيات العامة، لتزيح بذلك  سلطة آل أسد عن المشهد حتى أصبحت هذه المجموعات المسلحة تتقاسم العائدات المالية مع الأجهزة الأمنية التابعة لميليشيا أسد.

الاورينت نت 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *