أخبار

تقديم أول شكوى جنائية نيابة عن ضحايا هجمات الاسلحة الكيماوية في سوريا

في خطوة هي الأولى من نوعها، قدّمت مجموعة منظمات سورية غير حكومية أمس الاثنين شكوى جنائية نيابة عن ضحايا هجوم الأسلحة الكيماوية إلى مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني.

تشمل الشكوى تحقيقات تفصيلية في هجمات غاز السارين على الغوطتين الشرقية والغربية والتي وقعت بتاريخ 21 من شهر آب/أغسطس من العام 2013، كذلك التي وقعت في خان شيخون في ريف إدلب بتاريخ 4 من شهر نيسان / أبريل من العام 2017.

وقدّمت الشكوى مجموعة من المنظمات من بينها “الأرشيف السوري” و”مبادرة العدالة” و”المركز السوري للإعلام حرية التعبير”،وذلك بالتعاون مع مجموعة من الناشطين السوريين.

وجاء في بيان صادر عن المنظمات: “يجمع التحقيق الذي أجريناه، على مدى سنوات نيابة عن الضحايا، أدلة كثيرة تشير إلى ضلوع عدد من كبار المسؤولين في حكومة النظام بارتكاب هجمات بالأسلحة الكيماوية، والتي استهدفت مناطق في الغوطة الشرقية والغربية وخان شيخون بغاز السارين، كجزء من نمط واسع النطاق ومتعمد لاستهداف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة منذ العام 2012”.

شاهد : تأكيد مسؤولية النظام عن هجوم  الاسلحة الكيماوية

وقال مدير فريق “الأرشيف السوري”، هادي الخطيب، إنه حان الوقت الآن للمدعين العامين الأوروبيين المختصين للتحقيق بشكل مشترك في برنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا، وإصدار أوامر اعتقال بحق المسؤولين السوريين المتورطين في هذه الهجمات.

وقال ستيف كوستاس، كبير المسؤولين القانونيين في مبادرة العدالة، “سيكون التعاون الدولي مفتاح الجهود الناجحة لمحاسبة الجناة”. “على الدول التي لديها أدلة على برنامج الأسلحة الكيماوية السورية والهجمات الكيميائية أن تقدم تلك المعلومات إلى الدول ذات الاختصاص القضائي للتحقيق مع القادة والمسؤولين السوريين المتورطين ومقاضاتهم”.

وتهدف الدعوى لتعزيز الجهود الرامية لتوسيع الولاية القضائية للآلية الدولية المحايدة والمستقلة من أجل سوريا، أو إحالة ملف سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية أو إنشاء محكمة خاصة للتحقيق حول الجرائم المرتكبة.

أودت الهجمتان المذكورتان في الدعوى بحياة أكثر من 1400 شخص، من بينهم أطفال، وتعتبران من أكبر الهجمات الكيماوية دموية منذ بداية الصراع في سوريا، وتزامن الهجومان مع غارات جوية على مرافق طبية قريبة، ما أعاق بشدة الاستجابة الطبية الطارئة.

ووفقا لقاعدة البيانات التي خلص إليها الأرشيف السوري وثقت التقارير نحو ٥٠ هجوماً بالسلاح الكيماوي، لم تأت التقارير الدولية على ذكرها، حيث وثقت التحقيقات نحو 212 هجوما بالسلام الكيماوي، في حين جاءت التقارير الدولية على ذكر 163 هجوماً.

 

شاهد : أبرز هجمات الاسلحة الكيماوية بسوريا

 

يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان كانت قد وثّقت، في تقرير سابق، قرابة 221 هجوماً كيميائياً منذ 23 يناير/ كانون الثاني 2012 وهو تاريخ أول استخدام موثَّق للسلاح الكيميائي في سوريا، وحتى 4 إبريل/ نيسان 2019، كانت السلطة السورية مسؤولة عن 216 هجوماً منها، معظمها في محافظتي ريف دمشق وإدلب.

وأكدت الشبكة أنّ الهجمات تسبّبت بمقتل ما لا يقل عن 1461 شخصاً، مسجلون بالاسم والتفاصيل، كان النظام مسؤولاً عن مقتل 1397 مدنياً منهم (بينهم 185 طفلاً، و252 سيدة)، و57 من مقاتلي المعارضة المسلحة، وسبعة أسرى من قواته كانوا في أحد سجون المعارضة، إضافة إلى إصابة ما لا يقل عن 9753، كما أشارت إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤول عن خمس هجمات جميعها في محافظة حلب، ما أدى إلى إصابة 132 شخصاً.

 


اقرأ أيضا : نتنياهو ينصح حزب الله بعدم تجربة قوة إسرائيل 


تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان يوتيوب

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *