أخبار

تقرير: 100 انتهاك بحق الناشطين والصحفيين في سوريا خلال 2020

تعرض الناشطون والصحفيون خلال السنوات التسع الفائتة للكثير من الانتهاكات على يد أطراف النزاع المختلفة، والتي لاتزال مستمرة حتى الآن، وخلال العام الفائت لوحدة تم توثيق 100 انتهاك بحقهم وأكثر من 15 محاولة وعملية قتل.

وفي هذا الشأن قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير له، إنه أحصى خلال عام 2020 أكثر من 98 انتهاك بحق النشطاء الإعلاميين والصحفيين ضمن مختلف مناطق السيطرة على الأراضي السورية، تمثلت بمساءلة وخطف واعتقال وتهديد.

وأضاف أن مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا) والفصائل الموالية لتركيا في كل من إدلب وريف حلب، تصدرت المشهد بنحو 69 انتهاك، تلتها مناطق سيطرة السلطة السورية بأكثر من 25 انتهاك، ومن ثم مناطق “قوات سوريا الديمقراطية” بـ 4 فقط.

 

شاهد: سوريا أخطر مكان في العالم للعمل الصحفي

 

واستعرض المرصد بعض الانتهاكات، وقال إنه في الخامس من شهر أيلول قامت أجهزة السلطة السورية باعتقال الصحفي، كنان وقاف، في سجن طرطوس على خلفية تحقيق صحفي عن وضع الكهرباء، إضافة إلى تعليقات اعتبرت مسيئة انتقد خلالها عمل شركة الكهرباء في المحافظة.

وفي نيسان من العام الفائت أيضا أوقفت “الإدارة الذاتية” الكردية صحفيين اثنين عن العمل بسبب انتهاكات قوانين الصحافة التي تعتمدها “قوات سوريا الديمقراطية”.

كذلك سلط المرصد الضوء على حادثة اعتقال “تحرير الشام” في آب، الصحفي الأمريكي، داريل لامونت فيلبس، في بلدة أطمة شمال إدلب، والذي اعتنق الإسلام وسمي بــ”بلال عبد الكريم” ويبلغ من العمر 49 عاما.

 

شاهد: صحفيون تحت سلاح مجهول

 

وجاء اعتقاله عقب توقيف “توقير شريف” البريطاني الذي يقدّم نفسه على أنّه عامل إغاثة وقد تمّ تجريده من جنسيته، ويذكر أن “عبد الكريم” نشر مقابلة مع “راكيل هايدن بيست” زوجة شريف، التي اتهمت هيئة تحرير الشام باعتقال زوجها تعسفياً وممارسة التعذيب بحقه، وقد عجلت هذه المقابلة باعتقال “بلال” الذي اتهمته الهيئة بارتباطه بالتنظيمات المتشددة

كذلك لفت المرصد إلى أنه وثق نحو 15 عملية ومحاولة اغتيال خلال العام 2020 تركزت في مجملها ضمن إدلب والأرياف المحيطة بها ومناطق نفوذ الفصائل المدعومة من تركيا فيما تعرف بأسماء “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام”.

وأشار إلى أن تلك العمليات تسببت بمقتل 5 نشطاء وجرح آخرين، ففي الرابع من شهر شباط قتل الناشط الإعلامي أمجد أكتالاتي في مدينة أريحا جنوب محافظة إدلب، وفي شباط أيضاً قتل الناشط الإعلامي عبد الناصر حاج حمدان، في معارة النعسان، أثناء تغطيته للقصف الجوي الروسي.

 

شاهد: انتهاكات بالجملة ضد الصحفيين السوريين ومرتكبي الجرائم بلا عقاب

 

وفي شهر تشرين الأول قتل الناشط رشيد البكر بقصف جوي روسي على معسكر لفيلق الشام في منطقة جبل الدويلة بالقرب من كفرتخاريم، أثناء تغطيته الإعلامية لتخريج دفعة مقاتلين، وفي شهر كانون الثاني قتل ناشط إعلامي برصاص مجهولين في مدينة الباب شرقي حلب ضمن مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا، أثناء إعداده تقرير حول جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).

وكان المرصد وثق مقتل 748 صحفيا سوريا منذ انطلاقة الثورة السورية في الـ 15 من آذار/مارس 2011 وحتى الـ 16 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2020، وذكرت مصادر المرصد أن 13 صحفي قضوا على يد الفصائل المقاتلة والإسلامية، كذلك قتل تنظيم داعش و69 صحفيا سوريا بينهم صحفي يعمل كناشط في المرصد السوري بالإضافة لقتل التنظيم لـ 5 صحفيين أجانب، بينما قتلت هيئة تحرير الشام 18 صحفيا، واختطف واختفى قسريا 38 صحفيا في مناطق سيطرة الفصائل وهيئة تحرير الشام.

 

انتهاكات العمل الإعلامي.. 750 قتيلاً من النشطاء والصحفيين ومئات المغيبين في سوريا

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *