أخبار

توزيع المخصصات الغذائية على البطاقة الذكية في سوريا.. فوضى وحرمان

تعيش معظم مناطق سيطرة السلطة السورية حالة من الفوضى المستمرة في عملية بيع وتوزيع المخصصات الشهرية في المؤسسات الاستهلاكية التابعة لـ”المؤسسة السورية للتجارية” في حكومة السلطة، عبر البطاقة الذكية.

ويعتمد على هذه المخصصات الشهرية الكثير من السوريين بسبب دخلهم المحدود، تلك الفوضى أدت إلى حرمان الكثير من المواطنين من مخصصاتهم الشهر الماضي، بينما تتبرأ المؤسسة الاستهلاكية من المسؤولية.

وقال مواطنون من مدينة حلب، إنهم لم يحصلوا على مخصصاتهم الشهر الماضي من الأرز والسكر، وغيرها من المواد الغذائية التي تباع في المؤسسات الاستهلاكية التابعة لحكومة السلطة، وذلك بسبب عدم وصول رسالة نصية إلى هواتفهم النقالة من أجل الذهاب إلى أحد المراكز لشراء مخصصاتهم.

وهذا الشهر مضى نصفه ولم تصل الرسائل بعد، في حين أن آخرين وصلت إليهم الرسالة في بداية الشهر وأخذوا مستحقات الشهر الماضي والشهر الجاري.

اقرأ: مليون عائلة تنتظر حصتها من الأرز والسكر بالسعر المدعوم عبر البطاقة الذكية

وأضاف شاب يدعى “حسين الحلبي”، إنه “عندما تتوفر المواد في المؤسسة لا تصل الرسالة، وعندما تصل الرسالة يذهب إلى المؤسسة ويقف في الطابور طويلا، ويعود خاوي اليدين بسبب نفاد الكمية”.

وتابع: “هناك فوضى عارمة وعدم مسؤولية، وعدم اكتراث بالمواطن، انتظر وصول الرسالة منذ بداية شباط ولم تصل”.

شاهد: فضيحة بشار الأسد الجديدة مع البطاقة الذكية، من جيوب الشعب إلى جيوب العائلة


ولم يحصل حسين على مخصصات يناير/ كانون الثاني الماضي بسبب عدم تلقيه رسالة التوزيع وهو أمر عانى منه آلاف المواطنين في حلب، حيث فقدوا مخصصات الأرز والسكر الشهر الماضي بسبب عدم وصول الرسالة، الأمر الذي يدفعهم إلى شراء تلك المواد من السوق بسعر مرتفع.

ورغم الكميات المحدودة التي يشتريها المواطن على البطاقة من المؤسسات الاستهلاكية، إلا أنها تعيله قليلا في مواجهة أعباء الحياة التي تزيدها نسبة الغلاء وانخفاض قيمة الليرة السورية وانخفاض الدخل لدى المواطن وارتفاع الصرف.

وزاد حسين: “عندما تذهب إلى المؤسسة وتخبرهم بعدم وصول الرسالة يقولون نحن لسنا مسؤولين عن الرسالة، الرسالة تأتيكم من مركز تشغيل البطاقة الذكية، وعند السؤال عن مركز التشغيل يقولون إنه شركة تكامل، وهي المعنية بكل معاملات البطاقة”.

وبدورها أيضا تبرأت “المؤسسة السورية للتجارة” من مسؤوليتها في هذه الفوضى وقالت إنها ليست المسؤولة عن إرسال الرسائل للمواطنين من أجل الذهاب للحصول على مستحقاتهم، مضيفة في بيان نقلته صحف ووسائل إعلام محلية أنها قامت بالتمديد من أجل تسليم المواطنين مخصصات دورات 3 أشهر “فبراير/ شباط، مارس/ آذار، أبريل/ نيسان”.

اقرأ: السلطة السورية تبدأ بتوزيع الخبز عبر البطاقة الذكية بحسب عدد أفراد العائلة

ومع ذلك الإعلان من قبل المؤسسة يبقى استلام المستحقات متعلقا بوصول الرسالة النصية إلى هاتف صاحب البطاقة الذكية.

وكانت حكومة السلطة قد اعتمدت مشروع “البطاقة الذكية” وحصرت الحصول على المنتجات المباعة منها بشكل مدعوم، ويعاني المواطنون من مشاكل كثيرة في البطاقة على رأسها الإبطال وإعادة التفعيل، واستلام الرسائل المتعلقة بالذهاب من أجل الحصول على المستحقات الغذائية أو مستحقات المحروقات ومواد التدفئة.

وتقوم بأعمال البطاقة الذكية شركة “تكامل” وهي شركة لمجموعة من رجال الأعمال التابعين للسلطة على رأسهم المدعو “مهند الدباغ”، الذي يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة في الشركة، وهو ابن خالة زوجة رئيس السلطة، أسماء الأخرس.

المصدر: العربي الجديد + إعلام محلي

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *