أخبار

جو بايدن يخطط للتقارب مع إيران وإحياء الاتفاق النووي

قال معهد أمريكي في تقرير له، إن فريق المرشح الديمقراطي جو بايدن يخطط للتخفيف من العقوبات على إيران لإغرائها بالعودة إلى طاولة المفاوضات وإحياء الاتفاق النووي مع طهران.

وأشار التقرير الذي أعده “معهد الدفاع عن الديمقراطية” الأمريكي، إلى أن مستشاري بايدن يدرسون الآن كيفية العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، كما أنهم يدرسون إمكانية إبرام اتفاق جديد وأكثر شمولا.

وجاء في التقرير أن الشهرين المقبلين، قبل انتخابات نوفمبر، هما أمران حاسمان للقتال ضد إيران وطموحاتها النووية والإقليمية، حيث يجب أن تواصل إدارة دونالد ترمب حملتها للضغط الأقصى، مع بناء ضمانات لمنع العودة إلى الاتفاق النووي الخطير.

وأضاف التقرير بحسب ما ترجمه موقع “العربية نت”: “يجب على الإدارة أن تضع بسرعة في القائمة السوداء القطاع المالي الإيراني وبالتالي طرد البنوك الإيرانية الثلاثة عشر المتبقية من نظام SWIFT للتحويلات المالية. ومن المهم أن يظل بنك واحد على النظام لمعالجة المطالب الإنسانية. هذا الإجراء سيؤدي إلى قطع الأكسجين المالي عن طهران، وسيستمر في تأجيج الاحتجاجات والإضرابات العمالية ضد النظام، وبناء نفوذ للمفاوضات المستقبلية”.

وزاد: “كما يجب على الإدارة أيضًا أن تكمل جدار العقوبات الخاص بالردع السياسي والمالي من خلال سد الثغرات في نظام العقوبات الأميركي. ويجب أن يشمل ذلك المزيد من العقوبات التي تستهدف دعم النظام للإرهاب، وبرنامج الصواريخ الباليستية وانتهاكاته لحقوق الإنسان والفساد. كما يجب على الجمهوريين أيضًا أن يوضحوا، من خلال تمرير قرار من الكونغرس، أن رفع العقوبات من قبل إدارة بايدن سيكون مؤقتًا، وأن مثل هذه الخطوة لا تغير آراء السوق بشأن السلوك غير المشروع لطهران. كما يجب أن تتوقع الشركات الدولية خسارة استثماراتها في إيران إذا استعاد الجمهوريون السلطة في غضون 4 سنوات وأعادوا جميع العقوبات”.

وأردف: “كما يحتاج جدار العقوبات أيضا إلى عنصر دولي. على سبيل المثال في 20 أغسطس، استندت الإدارة الأميركية بشكل صحيح إلى حق أميركا في إعادة فرض عقوبات من جانب واحد على مجلس الأمن. ستمنع هذه العودة المفاجئة انتهاء صلاحية حظر الأسلحة التقليدية الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران في أكتوبر القادم، والحظر الصاروخي في عام 2023، بالإضافة إلى إعادة الحظر المفروض على إنتاج المواد الانشطارية النووية على الأراضي الإيرانية”.

ترامب يسعى لحرب ضد إيران للحفاظ على منصبه

واعتبرت صحيفة “إل بيريودوكو” الإسبانية، بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يسعى إلى شن حرب على إيران بهدف الاحتفاظ بمنصبه، حيث من المفترض أن تجري الانتخابات الأمريكية في تشرين الثاني / نوفمبر القادم.

وقالت الصحيفة في مقال لها: “قبل أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية وتراجع كبير لشعبيته يسعى ترامب إلى حرب ليظهر نفسه منقذا للشعب الأمريكي ويضمن لنفسه أربع سنوات أخرى في السلطة بالبيت الأبيض”.

وترى الصحيفة أن سلسلة العمليات التخريبية التي تعرضت لها إيران في الشهرين الماضيين، وآخرها اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، تشير إلى أن ترامب يستهدف بسياسته إيران وأن “السكاكين مسنونة” ضد طهران.

ووفقا للصحيفة فإن ترامب يسعتمد على مساعدة من صديقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بيامين نتنياهو في هذا الشأن، والذي يتعرض للانتقادات بسبب سوء إدارة أزمة جائحة كورونا وتلاحقه اتهامات بالفساد.

وبدأت الخلافات تزداد بين واشنطن وطهران في مايو/أيار 2018 حينما أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي كما تعهد بذلك خلال حملته الانتخابية، وبعدها أعادت الولايات المتحدة فرض سلسلة عقوبات على إيران أشد صرامة من العقوبات السابقة، وشملت حتى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، كذلك وبغية حرمان إيران من عائدات النفط، كما أعلنت واشنطن أنها ستعاقب أي جهة تقوم بشراء النفط الإيراني بحيث تراجعت مبيعات النفط إلى حد كبير.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي، استخدم حق النقض (الفيتو) لإحباط تشريع أقره الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ للحد من قدرة الرئيس على شن حرب على إيران. وتصاعد التوتر بين إيران وأمريكا، بعد قتل الأخيرة للقيادي في “الحرس الثوري” الإيراني، قاسم سليماني، وسط مخاوف من تحول هذا التوتر إلى مواجهات عسكرية مباشرة بين البلدين.

يذكر أن طهران وقوى عالمية أخرى وقعت الاتفاق النووي في 2015، إلا أن الاتفاق المذكور بدأ يترنح منذ انسحاب الرئيس الأميركي منه عام 2018 وفرض عقوبات أميركية مشددة على إيران، مطالباً باتفاق جديد أشمل يتناول المسألة النووية والصواريخ الباليستية وقضايا أخرى.

إيران تهدد بالانسحاب من النووي إذا أحيل للأمم المتحدة

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *