أخبار

حرائق جديدة في الساحل السوري رغم إعلان السلطة القبض على الفاعلين

اندلع حريق جديد كبير وضخم في قرية “كلماخو” بريف القرداحة في الساحل السوري بمحافظة اللاذقية، حيث يأتي ذلك بعد مرور أيام ليست بكثيرة على إخماد سلسلة حرائق ضخمة اندلعت في المنطقة وتحدث السلطة السورية عن القبض على الفاعلين.

وقال فوج إطفاء اللاذقية ومصادر من المنطقة، إن عدة جهات اشتركت بإطفاء الحريق الضخم الذي “نشب بمساحات كبيرة من الأراضي الزراعية بمنطقة كلماخو، وسط استقدام مؤسسات السلطة آليات تابعة لوزارة الزراعة ومصلحة الحراج بالإضافة إلى إطفاء اللاذقية للسيطرة على الحريق الذي اقترب من منازل المدنيين.

وأكدت مصادر من المحافظة عدم إخماد الحريق بشكل نهائي في جميع المناطق، والذي التهم مساحات شاسعة جدا في المنطقة التي تنحدر منها عائلة الأسد الحاكمة للبلاد.

 

شاهد: النيران تصل إلى القرداحة .. حرائق الساحل السوري من جديد

 

يشار إلى أن حرائق ضخم اندلعت في الساحل السوري ووسط البلاد، وحينها بين تقرير نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن تم الإبلاغ عن نحو 156 حريق، 95 منهم في محافظة اللاذقية، و49 حريقاً في طرطوس، و12 حريقاً في حمص، وانتشر بشكل كبير بهذه المناطق في الـ 9 والـ 10 من تشرين الأول، وبحسب التقرير “قضى ثلاثة أشخاص وأصيب 70 آخرون في محافظة اللاذقية، وتسعة أشخاص في طرطوس، بسبب اندلاع الحرائق، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج”.

وتضرر 140 ألف شخص من الحرائق، من خلال تدمير وتلف منازلهم وممتلكاتهم، بالإضافة إلى الأراضي الزراعية، وفقدان الكهرباء وإمدادات المياه، ومحدودية الوصول إلى الخدمات مثل المشافي.

وبعد موجة الغضب الواسعة التي أحدثها هذا الأمر، أعلنت وزارة الداخلية في السلطة السورية القبض على 39 شخصا بتهمة الوقوف وراء الحرائق التي اندلعت مؤخرا في الساحل السوري ومحافظة حمص وسط البلاد.

 

شاهد: الحرائق تلتهم مئات هكتارات الأشجار في سهل الغاب واللاذقية والنيران تصل القرداحة

 

وقالت الوزارة على حسابها في فيسبوك: “منفذو الحرائق في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص والبالغ عددهم 39 مجرما بقبضة فرع الأمن الجنائي في اللاذقية”، وأرفقت مع الخبر مقطعا مصورا يظهر لقطات من الحرائق الضخمة التي ضربت المنطقة وعمليات إخماد النيران.

وظهر في المقطع المصور، رئيس فرع الأمن الجنائي في اللاذقية، العقيد عدنان اليوسف، قائلا إن الفرع ومنذ اليوم الأول لاندلاع الحرائق ألقى القبض على 3 أشخاص مشتبهين بإشعال النيران وبعد التحقيقات اعترفوا أنهم أضرموا النار في الأراضي الزراعية بتوجيه وتخطيط من الآخرين.

وأضاف اليوسف، إن التحقيقات مع الموقوفين أظهرت “وجود شبكة من المتورطين بإشعال الحرائق بلغ عددهم 39 شخصاً، ما بين ممولين ومنفذين ومخططين”.

ووفقا لليوسف فإن الأشخاص الذين يقفون وراء الحرائق كانوا يتلقون الأموال من جهات خارجية، واعترفوا أنهم أقدموا على إشعال النيران في المحافظات الثلاث.

السلطة السورية تعلن القبض على 39 شخصا بتهم الوقوف وراء حرائق الساحل

ولم تمر هذه الحرائق مرور الكرام حيث استغل أطراف الصراع المستجد، داخل عائلة الأسد، حرائق اللاذقية، فقام رامي مخلوف، ابن خال الأسد الذي اندلعت الخلافات بينه ورئيس بشار، منذ نيسان الماضي، بالإعلان عن تبرعه بسبعة مليارات ليرة، لصالح متضرري الحرائق، إنما من الأموال التي كان حجز عليها رئيس السلطة، لامتناع مخلوف عن تقديم المبالغ المالية التي يحتاجها قريبه الأسد، في ضائقته المالية الخانقة التي يمر فيها.

محاولة مخلوف، استغلال الحرائق، لإحراج الأسد في بيئته وتقديم نفسه راعياً وداعماً، بإعلانه تقديم مليارات كتبرعات، إنما من أمواله التي سبق وحجز عليها الأسد، ردّت عليه السلطة الحاكمة وأحبطت مسعاه، بالطرف الثالث من قصة الصراع داخل عائلة الأسد، وهي أسماء، زوجة الأسد.

وأعلنت أسماء الأسد، عبر مؤسستها الأمانة السورية للتنمية، عن مبادرة جمع تبرعات لصالح المتضررين، وكان المبلغ المجموع من رجال أعمال قريبين من الأخرس، بصفتها رئيسة الفريق الاقتصادي المتحكم بكل مفاصل اقتصاد النظام، هو 8 مليارات ليرة سورية.

رامي مخلوف يذكر بضرورة دفع تبرعه للمتضررين بالحرائق مستندا على قوة القانون

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *