أخبار

حرب “فيسبوك” بين رامي مخلوف و”الهيئة الناظمة للاتصالات”

 

لم يكن السوريون يتوقعون أن تخرج الخلافات بين، رامي مخلوف، والسلطة السورية إلى العلن يوما ما بهذه الطريقة، وأن تتحول إلى حرب بينهم تدار على صفحات التواصل الاجتماعي، وليس في المحاكم وبشكل سري كما هو المعتاد بأي خلاف يحصل داخل أجهزة السلطات السورية.

ومع تطور الخلاف وآخر ظهور لرامي مخلوف أمس على حسابه في “فيسبوك” والذي أكد فيه تمسكه بشركته “سرياتيل”، خرجت “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد” في سورية، لتؤكد أنها ملتزمة بواجبها في تحصيل الأموال بكافة الطرق القانونية المشروعة من شركة “سيرياتيل” مشيرة إلى أن المهلة المعطاة للشركة انتهت قبل أسبوعين.

https://www.facebook.com/SYTRA.SYRIA/photos/a.2375511342688759/2667007030205854/?type=3&theater

وتعليقا على الأمر قال، رامي مخلوف، إن ما نشرته “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد” حول رفض شركة “سرياتيل” موبايل تيليكوم دفع المبالغ المفروضة عليها غير صحيح.

ونشر مخلوف بيانا من سيرياتيل بتاريخ 10 أيار/ مايو الجاري قال إنّه موجّه للاتصالات، حيث بيّنت فيه الشركة “استعدادها لتسديد المبالغ المفروضة عليها ومطالبةً الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد بموجبه تحديد مبلغ الدفعة الأولى ومبالغ الأقساط الأخرى والفوائد المترتبة عليها”، وأضاف: “فمن المستهجن أن تقوم الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد بنشر عكس ما ورد بمضمون ذلك الكتاب المذكور أعلاه”.

https://www.facebook.com/RamiMakhloufSY/posts/2530839857018253

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث عادة “الهيئة الناظمة” وردت على ما نشره مخلوف، وقالت: “إن الهيئة كجهة عامة أولا ليست في موقع من يحتاج للتأكيد على مصداقية ثبوتايته وبياناته التي منحها القانون الصفة الرسمية والقوة الثبوتية.
كما إنها تؤكد أن ماساقه رئيس مجلس إدارة شركة سيريتل إنما يأتي ضمن حملة الخداع والمواربة بهدف التهرب من سداد حقوق الخزينة العامة”.

وزادت: “وليس أدل على ذلك إلا من خلال أحجامه وامتناعه عن منح الفريق التنفيذي لشركة سيرياتيل التفويض الأصولي لتوقيع الاتفاق المتضمن سداد المبالغ المترتبة للخزينة،
وهذه وثيقة صادرة عن الادارة التنفيذية للشركة تبين وتثبت رفض رئيس مجلس الادارة منحهم التفويض الاصولي اللازم”.

https://www.facebook.com/SYTRA.SYRIA/photos/a.2375511342688759/2667653630141194/?type=3&theater

الجدير بالذكر أن، رامي مخلوف، كان قد خرج في مقاطع مصورة على حسابه في فيسبوك، اشتكى فيهما ظلم السلطة له، وطلب من رأسها بشار الأسد، التدخل بشكل مباشر لحل الخلافات وإنصافه على حد قوله، كما هدد وتوعد.

وتطالب السلطة رامي مخلوف بدفع “مستحقات مالية” على شركته سيرياتيل، فيما يعتبر الأخير أنّه “مظلوم”، وأنّه سيدفع لكن شرط أن يتم توزيع الأموال على “الفقراء”، مشيرا إلى أنّ من أسماهم بـ “الآخرين” يقومون بأخذ الأموال لمصلحتهم.

وتشير التقارير إلى أن، رامي مخلوف، وقع في خلاف مع الرئيس، وجُرّد بسبب هذا الخلاف من معظم ممتلكاته، وقالت صحيفة التايمز البريطانية العام الفائت، إن مخلوف ولسنوات كان حجر الأساس لنظام الأسد الأب ومن ثم للأسد الابن الذي خصخص بعض أصول الاقتصاد في سوريا مما سمح لمخلوف ببناء امبراطوريته المالية، وبحسب الصحيفة فإن رامي يملك العديد من كبريات الشركات السورية، وإنه كان يسيطر على 60 في المئة من الاقتصاد السوري قبل انتفاضة 2011.

وحول الخلاف قالت إن سببه هو رفض الأخير سداد ديون “الحرب” المشتعلة في البلاد، وإن الأسد يحاول استخدام أموال مخلوف لتمويل ميليشيات للقتال معه في محاولات بسط السيطرة على كافة المدن والبلدات السورية

رامي مخلوف.. ظهور جديد يعتذر فيه من عائلات موظفيه ويؤكد تمسكه بشركته

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *