أخبار

حزب الله في مأزق حقيقي والضغط يزاد عليه بعد انفجار مرفأ بيروت 

شكل انفجار المرفأ في العاصمة اللبنانية بيروت قبل نحو أسبوعين والذي أودى بحياة المئات وأدى لإصابة الآلاف وخسائر مادية فادحة نقطة تحوّل بالنسبة للبنانيين الذين لم يهدأ غضبهم حتى الآن رغم استقالة الحكومة، وما زالت الأصوات مرتفعة تطالب بمحاسبة المسؤولين ومن بينهم ميليشيا “حزب الله” اللبناني والتي تعتبر أقوى قوة في لبنان.

وفي هذا الشأن وتعليقا على التطورات المتسارعة وسخط الشارع، قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت هلال خشّان في تصريح لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، إن “حزب الله في مأزق حقيقي والخناق يضيق من حوله. يعيش معضلة وهو لا يدرك ماذا يفعل”.

واعتبر أن “حزب الله” والذي يمتلك أكبر قوة عسكرية في لبنان، بات تحت الضغط وخاصة بعد انفجار مرفأ بيروت والاتهامات الموجهة للحزب بالوقوف وراء تخزين المواد التي أدت لهذه الكارثة، إضافة للانهيار الاقتصادي الذي تشهده المنطقة والارتفاع الجنوني في الأسعار وأزمة المصارف.

ورغم التفاق البعض حول “حزب الله” إلا أن أصوات الأهالي لم تتوقف ضده ووصفت إحدى سكان مدينة النبطية جنوب لبنان “خطابات الحزب عن المقاومة ضد إسرائيل، بغسل الدماغ”، وقالت بحسب ما نقلت الصحيفة: “أنا أم أتألم وأواجه صعوبات لإطعام أسرتي وسط ظروف اقتصادية صعبة”.

أما الصحفي والناشط الشيعي، ربيع طليس، فيقول إنه ورغم كل ما يحصل وانهيار الاقتصاد إلا أن حزب الله ما زال يدفع رواتب مقاتليه بالدولار وهي عملة نادرة في لبنان هذه الأيام، مضيفا: “الانقسام الطبقي بدأ يكبر بين من يتقاضون رواتبهم بالدولار من حزب الله وبين باقي أبناء الطائفة الشيعية التي انهارت مكاسبهم بسبب انهيار العملة المحلّية. وهناك ارتفاع ملحوظ في الانتقادات الموجهة إلى الحزب”.

من جانبه اعتبر الأستاذ في الجامعة اللبنانية الأميركية عماد سلامة أن حزب الله أضحى اليوم أضعف بكثير من السابق، وقال في للصحيفة: “لا أحد يشك بقدرته على السيطرة على البلاد عسكريا ولكن لن يكون قادرا على حكم البلاد والحفاظ على الانقلاب العسكري. لبنان متنوّع للغاية واقتصاده مرتبط بالدول الغربية… فاستقالة حكومة حسّان دياب المؤلّفة بالكامل من حلفاء حزب الله أظهرت أنه لا يمكن لإيران وحدها أن تنقذ لبنان ويجب أن يعود التوازن الذي تحقق مع مختلف اللاعبين الإقليميين”.

وعقب الانفجار الدموي الضخم قالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، كيلي كرافت، إنه يجب إيقاف تسليح ميليشيا “حزب الله” اللبناني من أجل نجاح الحكومة الجديدة. وأضافت في لقاء مع “قناة العربية”، أنه تم جمع 300 مليون دولار أمريكي، وقدمت الولايات المتحدة 17 مليون دولار وسوف تتوجه للأشخاص الذين اضطروا للنزوح بسبب الانفجار الذي حصل في بيروت.

وكان قبطان السفينة الروسي، بوريس بروكوشيف، قال الخميس الفائت في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز، إن السفينة التي كانت ترفع علم مولدوفا، استأجرها رجل أعمال روسي يعيش في قبرص يدعى إيغور غريتشوشكين، لنقل شحنة نترات أمونيوم تزيد عن 2000 طن إلى ميناء بيرا في موزمبيق، مشيراً إلى أن السفينة انطلقت من ميناء باتومي على البحر الأسود في جورجيا، وأنها توقفت في تركيا بسبب خلاف البحارة السابقين على الراتب، وأنه تم التعاقد معه لاستكمال الرحلة من تركيا إلى موزمبيق مقابل مليون دولار.

وقبل أيام تحدث المحامي، إدوار حشوة، عن الانفجار ووضع تحليلا لأسبابه حيث اعتبره البعض أنه الأكثر منطقية، في ظل الأوضاع والتطورات التي تشهدها المنطقة. وقد كتب المحامي تحليله من خلال عدة بنود أولها أن إيران بسبب صعوبة ومخاطر نقل الصواريخ الى دولتها في جنوب لبنان قررت العمل على استبدال نقل الصواريخ بتصنيعها داخل لبنان بمعونة وخبرات إيرانية، وثانيا  أهم خطوة في هذا الاتجاه هي نقل نترات الأمونيوم المادة الأساس في صناعة الصواريخ من أهم مصادر إنتاجها في جورجيا.

انفجار مرفأ بيروت وتحليل دور إسرائيل وحزب الله وإيران بالحادثة

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *