أخبار

حظر تجوال لفئات عمرية محددة.. إجراءات جديدة خوفا من “كورونا” شمالي سوريا

مع ازدياد المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد في مناطق الشمال السوري التي تسيطر عليها الفصائل العسكرية، والتي تعيش وضعا صحيا سيئا، تستمر الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات لمكافحة هذا المرض، حيث أعلنت “الحكومة السورية المؤقتة” المدعومة من تركيا عن حزمة تدابير جديدة في ريف حلب.

وقالت “الحكومة المؤقتة” في قرار صادر عنها، إنه سيتم فرض حظر التجوال والبقاء بالمنازل في مناطق عفرين واعزاز وجنديرس والشيخ حديد وراجو ومعبطلي وبلبل وشران للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما، والذين لم تتجاوز 12 عاما.

كما قالت إنه سيتم إيقاف حركة العبور للأشخاص والمركبات العامة والخاصة بين المناق المذكورة أعلاه من 18 نيسان/ أبريل وحتى إشعار آخر، على أن يستثني القرار الأشخاص الذين يقومون بإنتاج المواد اللازمة أو نقلها ولا سيما الأدوية شريطة حصولهم على إذن مسبق من قبل المجلس المحلي، العاملين في المجال الإنساني والموظفين الملزمين بالعمل واستمرار الخدمة والمرضى الذين يتماثلون للشفاء، على أن يتم ضبط حركتهم، كما يستثني القرار الأشخاص الذين قدموا من منطقة إدلب لأسباب قاهرة بالدخول والخروج، وذلك بعد إطلاع إدارة الشرطة العسكرية وجهاز الأمن العام على حالتهم وحصولهم على وثيقة إذن سفر من قبل المجلس المحلي.

وأكدت أنه سيتم إلزام الموظفين والبائعين في الأسواق والبازارات والعمال الذين يعملون في أماكن جماعية، والأشخاص القادمين للتسوق على ارتداء الكمامات والقفازات قدر المستطاع، كما ستفرض مساعة 3 أمتار بين كل بسطة في أماكن التسوق وتسليم المشتري البضاعة دون أن يقوم بلمسها، في حين سيتم إغلاق أماكن الجلوس في جميع المطاعم والمقاهي ويبقى العمل على تقديم الخدمات على شكل توصيل الطلبات أو حصول صاحب الطلب على الوجبة من المكان فقط.

ونص القرار على السماح للموظفين الغير مسمولين بقرار منع التجوال بالسير في الساحات والشوارع على أن لا تقل المسافة بينهم عن مترين، فيما يحظر عقد الاجتماعات والوقفات الجماعية حتى إشعار آخر.

بدورها قالت “شبكة الإنذار المبكر” في منطقة شمال غرب سوريا، اليوم السبت، إن عدد العينات التي جرى عليها الفحص لكشف فيروس كورونا المستجد بلغ 205 حالات، وكانت نتائج جميعها سلبية.

وكان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، حذّر من مغبة انتشار فيروس كورونا المستجد، في مناطق شمالي غربي سوريا، الخارجة عن سيطرة السلطات السورية، و التي تعاني أصلاً من أوضاع معيشية متردية، وقال“قلقون جداً من ظهور الوباء في المنطقة ذات الكثافة السكانية وعديمة الإمكانيات، حيث الملايين من النساء والأطفال الذين يحتاجون إلى مساعدات عاجلة منقذة للحياة”.

وسبق أن حذرت مديرية صحة إدلب من ضربة “تسونامي” لهذا الفيروس في المنطقة، مستهجنةً في الوقت نفسه تقاعس الأمم المتحدة عن تقديم العون من أجل وقاية الناس هناك، وقالت في بيان لها، إن سكان المنطقة يشعرون بالغضب من التمييز الذي يتعرضون له من قبل مؤسسات الأمم المتحدة من حيث المساعدة الطبية اللازمة لمواجهة الفيروس.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *