أخبار

حلب.. شبيحة “آل البج” يهاجمون سوقا في المدينة ويعتدون على الأهالي

شهد حي الخالدية في مدينة حلب التي تسيطر عليها قوات السلطة السورية، أحداث شغب وتخريب وإطلاق الرصاص الحي من قبل ما تعرف بـ”شبيحة آل البج” والذين عادوا للظهور بعد اختفائهم لنحو عام.

وفي التفاصيل قال موقع “أورينت نت” إن شبيحة “آل البج”، الذين ينحدرون في أغلبيتهم من مدينة حيان بريف حلب الشمالي، هاجموا الأسبوع الفائت، المحلات في سوق الحي، وحطموا الواجهات وسرقوا الكثير من الألبسة والقطع الزجاجية وضربوا أصحاب المحال، وأطلقوا الرصاص في الهواء لتخويف المدنيين.

وليس ذلك فقط، فبحسب الموقع، قام أحد العناصر التابعين لـ”آل البج” بدهس طفل أمام أعين دورية من الشرطة، يبلغ من العمر 10 سنوات، حيث أصيب بجروح وكسور.

وكانت الحادثة خلال ابتعادهم عن المنطقة التي هاجموها بسبب سقوط صورة لرأس السلطة، بشار الأسد على الأرض عند مدخل السوق بعد تعليقها وفقا لروايتهم.

شاهد: نبش قبور وحرق أخرى في ريف حلب

واتهمت ميليشيا الشبيحة أصحاب المحال بإسقاطها عمدا من أجل تعليق بضائعهم، ووضع هذا الأمر حجة لمهاجمة السوق والتعدي على المدنيين، دون وجود أي رادع.

ونقل الموقع عن مصادر لم يكشف هويتها قولهم، إن رواية الشبيحة غير صحيحة وهاجموا السوق، بعد فرضهم أتاوات على بعض المحال، وسط رفض أصحابها دفع المبالغ التي تم فرضها عليهم، ما دفع “آل البج” لمهاجمتهم.

وبحسب المصادر فإن ميليشيا “البج” فرضت ضرائب خاصة بها على بعض المحلات في الحي بحجة (حمايتهم من الخارجين عن القانون)، لا سيما محلات بيع الألبسة والحلويات ومراكز الاتصالات، حيث تتعمد ميليشيا “البج” هناك مضايقة أصحابها، بهدف إخضاعهم ودفع (الإتاوة) لقاء “حمايتهم”.

 

شاهد: شبيح يدمي مسناً ثمانينياً على دور الخبز بحلب 

 

وليست هذه المرة الأولى التي يعتدي فيها شبيحة “آل البج” على المدنيين، ففي أواخر العام الفائت، قام أحد العناصر بإلقاء قنبلة يدوية بالقرب من جامع الغفران في حي الخالدية، ما أدى إلى انفجارها وإصابته بجروح فيما كان الموت من نصيب مدنيين اثنين كانا ضمن “برّاكية” وآخر يبتاع منهما حيث قتل البائعان وأصيب المشتري بجروح.

وتعيش مناطق السلطة السورية حالة من الفلتان الأمني في ظل انتشار السلاح بشكل كبير، وسط غياب أي إجراءات جدية من السلطة للقضاء على هذه الظاهرة وإيقاف العناصر الموالين لها عن ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *