أخبار

خالد العبود يهدد ويتوعد: ماذا لو قلب الأسد الطاولة على بوتين !

بعد أيام من الهجوم الذي شنته وسائل إعلام روسية على السلطة الحاكمة في سوريا، وحديثها المطوّل عن الفساد وعجز رأس السلطة عن ضبط الأمور، خرج عضو “مجلس الشعب”، خالد العبود، في تصريحات مثيرة للجدل وأطلق تهديدات ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقواته المنتشرة في سوريا، وصلت إلى حد التهديد بإشعال الساحل والجنوب السوري بهم، فيما لو استمر الإعلام الروسي بنشر مثل هذه التقارير.

وكتب “العبو” عضو “اللجنة الدستورية” عن السلطة، تحت عنوان “ماذا لو غضب الأسد من بوتين”، سرد فيه ما زعم أنها “أوراق رابحة” يملكها بشار الأسد بوجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مهاجماً الأخير ومعتبراً إياه بأنه “لم يعد بمقدوره أن يمليَ شيئاً على الأسد”.

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=837012963475059&set=a.169343270242035&type=3

وألمح العبود، المتحدر من محافظة درعا، عبر حسابه في فيسبوك”، إلى أن الأسد طوّر شكل الوجود الروسيّ، من “خلال منح بوتين مصالح معينة داخل الأراضي السوريّة، وهي مصالح اقتصاديّة طبيعية مرتبطة أساساً بمصالح الدولة السوريّة، تجعل بوتين يدافع عن هذا الوجود وهذا الحضور”، وفق قوله.

كما برر العبود للأسد تنازلاته عن أصول اقتصادية لصالح الروس، مشيراً إلى أن ذلك كان جوهر اللعبة التي استطاع بشار إدارتها مع حليفه الروسي، على أساس خلق بيئة من المصالح المشتركة، تدفع الروس لحمايتها والمحافظة عليها، ولكن دون فرض شروطهم على السلطة في سوريا.

واعتبر العبود أن بوتين يدرك أيضاً أنّه لا بدائل للأسد في سوريا، و”لا بدائل يمكن لها أن تحفظ، أو تحافظ، على إنجازه”، وذكر هنا صراحة وصول روسيا إلى شواطئ المتوسط عبر سوريا، في إشارة إلى قاعدة البحرية الروسية في طرطوس. 

ثم بعد ذلك أطلق خالد العبود سلسلة من الأسئلة التي تتضمن تهديدات مباشرة لروسيا، بإحراق الأرض من تحتها لو أنها فكرت بتغيير بشار الأسد أو الانقلاب عليه، طارحاً الكثير من الأسئلة على صيغة “ماذا لو؟” حيث قال: 

“ماذا لو أنّ الرئيس الأسد غضب من “بوتين”، ودفعه إلى أتون حريق في “حوران”، سهلاً وجبلاً….. ماذا لو أنّ الرئيس الأسد أغرق “بوتين” في حريق طويل في “جبال اللاذقية”؟!!…….ماذا لو أنّه جرّه إلى حربٍ سرّية لم تخطر في باله؟!!…….ماذا لو أنّ الاستخبارات السوريّة فخّخت هذه الجبال بعشرات الآلاف من المقاتلين الذين رفعوا شعار المقاومة للاحتلال “الروسيّ”، أو بدؤوا بعمليات انتقامية من القوات الروسيّة، نتيجة تدخّل “روسيا”، و”بوتين” تحديداً، في الشؤون الداخلية لسوريّة؟!!….. ماذا لو أنّ خلافاً دبّ بين الرئيس الأسد و”بوتين” في سوريّة، وتناقضت مصالح الطرفين؟!!!”.

وقبل أيام توقع مجلس الشؤون الدولية الروسي (RIAC) أن تتوصل روسيا وتركيا وإيران إلى توافق على الإطاحة بـ بشار الأسد وإقرار وقف إطلاق النار مقابل تشكيل حكومة انتقالية تضم المعارضة وأعضاء من النظام وميليشيا قسد.

وقال مجلس الشؤون الدولية المعروف بأنه مقرب من صانعي القرار في الحكومة الروسية، في تقرير أن منظمة روسية تدعى مؤسسة حماية القيم الوطنية، وهي تتبع للأجهزة الأمنية ومكتب الرئيس فلاديمير بوتين، قامت بإجراء استطلاع للرأي في سوريا، وفق ما نقل موقع ميدل إيست مونيتور.

وكانت وكالة “الأنباء الفيدرالية” الروسية شنت هجوما لاذعا على السلطة السورية ووصفت، بشار الأسد، بأنه ضعيف ولا يتحكم في الوضع في البلاد، وقالت إن المسؤولين السوريين يعيثون فسادا ويعقدون المشكلات الاقتصادية ويوظفون كل شيء لصالحهم.

وبعد ذلك بأيام فتحت صحيفة “برافدا” الروسية، النار على السلطة  الحاكمة، وانتقدت عجز بشار الأسد عن ضبط الأوضاع الاقتصادية، وشنت هجوما حادا على الدائرة الضيقة للعائلة الحاكمة وخاصة شقيق الأسد الأكبر، ماهر، وابن خاله رامي مخلوف.

وكالة روسية تهاجم “الأسد” وحكومته.. “فاسد وضعيف ولا يتحكم بالوضع”

 

وخلال الفترة الفائتة كثرت التقارير والتحاليل الدولية التي تقول إن نهاية حكم الأسد، بات قريبا في سوريا، وبدأ الحديث عن عدة أسماء مرشحة لاستلام السلطة، وفي هذا الشأن قال  البروفيسور “جنكيز طومار” نائب رئيس الجامعة التركية الكازاخية الدولية، إنه رغم اختلاف وجهات النظر الدولية والقوى السياسية الداعم للسلطة السورية والمعارضة إلا أن تجدد المطالب بتنحي الأسد عن السلطة وطرح أسماء بديلة عبر وسائل الإعلام خلال الأشهر القليلة الماضية، يشير إلى دخول سوريا في خضم عملية سياسية جديدة.

في تطور لافت.. صحيفة روسية تفضح “عشيرة الأسد” وتكشف فساد السلطة

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *