أخبار

خروقات وعودة مستمرة للنازحين.. تطورات الأوضاع خلال فترة شهر من “اتفاق إدلب”

مع استمرار سريان اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة شمال غربي سوريا، الذي توصلت له تركيا وروسيا في الخامس من آذار/ مارس الفائت، أصدر “فريق منسقو استجابة سوريا” بيانا تطرق فيه للحديث عن الأوضاع الإنسانية والميدانية في المنطقة وذلك بعد شهر كامل من وقف إطلاق النار.

وقال الفريق، إن عدد العائدين من مناطق النزوح إلى القرى والبلدات الآمنة نسبيا بريف إدلب وحلب بلغ 234, 597 نسمة أي ما يعادل 22,53 بالمئة من النازحين، في حين بلغت الاستجابة الإنسانية للعائدين 5.6 بالمئة.

وأشار إلى أن عدد النازحين المتبقين في مناطق النزوح نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة في المنطقة بلغ 806,636 نسمة، وبلغت نسبة الاستجابة الإنسانية للنازحين خلال فترة النزوح السابقة 38, 15 بالمئة، في حين نتظر إلى الآن الآلاف استقرار الوضع بشكل أكبر حتى يعودوا لقراهم من جديد.

ولفت الفريق إلى أن نسبة النازحين غير القادرين على العودة إلى مناطقهم بسبب سيطرة قوات السلطة السورية عليها وروسيا بلغت 47, 20 بالمئة، 

وبلغت نسبة المهجرين قسرا (الوافدين من محافظات أخرى) والغير قادرين على العودة إلى البلدات الآمنة نسبيا بريف إدلب وحلب (معرة النعمان، سراقب، خان شيخون..الخ) 9,45 بالمئة.

وأيضا تطرق الفريق للحديث عن خروقات قوات السلطة السورية وروسيا للاتفاق بعد شهر كامل من سريانه، حيث قال إن عدد الخروقات بلغت 273 وتشمل الاستهداف بقذائف المدفعية والصواريخ والطائرات المسيرة، في حين تم تسجيل العديد من الطلعات الجوية في المنطقة، ولم يتم تسجيل أي استهداف لشمال غربي سوريا بغارات جوية، حيث يعتبر الاتفاق بعد تسجيل هذه الخروقات غير مستقر.

وطالب الفريق كافة الجهات الدولية والمعنية بالشأن السوري بالعمل على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل، وإيقاف الخروقات، من أجل السماح لكافة المدنيين بالعودة إلى مناطقهم.

كذلك دعا المنظمات الإنسانية للعمل على تأمين احتياجات العائدين إلى مناطقهم، إضافة إلى احتياجات النازحين في مناطق النزوح وتفعيل المنشآت والبنى التحتية الأساسية في مناطق عودة النازحين.

https://www.facebook.com/humanitarianresponse1/posts/3435739809804049?__tn__=-R

وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” قال قبل يومين، إن أولى دوافع عودة النازحين هي عدم القدرة على تحمل تكاليف النزوح وثانيها ضعف استجابة المنظمات الإنسانية لمتطلباتهم، إضافةً إلى التمييز الذي يتعرض له النازحون في بعض المناطق، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن نازحين لا يرغبون بالعودة بسبب سيطرة السلطة السورية والميليشيات المساندة لها، على بلداتهم  وعدم ثقتهم بالتزامها في وقف إطلاق النار، فيما برر البعض ذلك باستقرارهم في منطقة نزوحهم وعدم وجود مبرر للعودة.

جدير بالذكر بأن الاتفاق الذي توصل له الرئيس التركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد اجتماع مطول في موسكو، ينص على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب اعتبارا 5 آذار”، وإنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي “إم 4” و6 كم جنوبه، وتسير دوريات تركية وروسية على امتداد طريق “إم 4” بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، تنطلق في 15 آذار.

وشهدت أرياف إدلب الجنوبي والشرقي وحلب الغربي والجنوبي، قبل إعلان اتفاق وقف إطلاق النار هجوما عسكريا بريا لقوات السلطة السورية والميليشيات الموالية له بدعم من روسيا، حيث سيطرت خلاله على عشرات القرى والبلدات بالمنطقة، بعد قصف مكثف بمختلف أنواع الأسلحة ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين ونزوح مئات آلاف منهم.

لأول مرة منذ بدء “اتفاق إدلب”.. قصف جوي يستهدف فصيل عسكري ويوقع قتلى



التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *