درعا تتصدر مشهد الجنوب السوري مجددا.. قتل واختطاف وفلتان أمني يسود المحافظة
عادت درعا لتتصدر مشهد الجنوب السوري مجددا والذي لم تغب عنه لوقت طويل في سابق الأيام، وشهدت عمليات قتل واختطاف جديدة، وسط حالة من الفلتان الأمني، حيث يحمل الأهالي النظام السوري مسؤولية ما يحصل ويطالبونه باتخاذ إجراءات تحد من هذه الظواهر.
وتعرضت حافلة تقل عناصر من قوات النظام السوري أمس السبت، للخطف على يد عناصر مسلحين في ريف درعا الشرقي، وذلك كخطف مضاد لاختطاف مواطنين من بصر الحرير السويداء.
وفي التفاصيل قالت وسائل إعلامية محلية، إن مسلحين مجهولين اختطفوا خمسة متطوعين من محافظة السويداء في قوات النظام، وعرف منهم “كمال دليقان، هشام الشاطر، أيهم الشوفي، نورس أبو سرحان”.
وجاء اختطاف عناصر النظام وفق المراسل، رداً على اختطاف مدنيين من محافظة درعا في السويداء، من بينهم رجل طاعن في السن “نواف شحادة الحجي الجرابعة الحريري” ويتحدر من بلدة بصر الحرير، اختُطف قبل أكثر من أسبوع.
وخلال الأسبوع الفائت سادت حالة من التوتر بين محافظتي درعا والسويداء، عقب هجوم مسلح لمجموعة تتبع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم من روسيا، على بلدة القريا شرقي السويداء، ما أدى لمقتل 15 شابا من البلدة وفصائل السويداء المحلية، حيث دعا مشايخ ووجهاء الجارتين إلى ضبط النفس وعدم جر الجارتين إلى الاقتتال والفتنة.
وفي شأن ليس ببعيد، عثر أهالي على جثة لشخص لاتزال هويته مجهولة، حيث جرى قتله ورميه في منطقة طفس بريف درعا الغربي.
ومنذ سيطرة النظام السوري على محافظة السويداء قبل أكثر من عام ونصف، بموجب اتفاق مع فصائل المعارضة السورية، لم تتوقف عمليات القتل والخطف والاغتيال سواء بحق عناصر من النظام أو القياديين والمقاتلين السابقين في المعارضة أو عمال الإغاثة أو المدنيين، دون تحريك ساكن من قبل النظام، ووسط مطالبات كبيرة من الأهالي للأخير بضبط الأوضاع والسيطرة عليها.
وفي حصيلة نشرتها وسائل إعلام، فإن عدد الهجمات ومحاولات الاغتيال بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها مسلحون خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران الماضي وحتى يومنا هذا إلى أكثر من 384. فيما وصل عدد الذين قتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 229، وهم: 49 مدنيا بينهم 5 مواطنات و4 أطفال، إضافة إلى 118 من النظام والمتعاونين مع قوات الأمن، و41 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف تابعين للنظام من بينهم قادة سابقين، و17 من المليشيات التابعة للقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 6 مما يُعرف بـ ”الفيلق الخامس” الذي أنشأته روسيا.
