أخبار

درعا.. محاولات لإقناع المطلوبين بالخروج إلى الشمال والسلطة تحرم طفس من الطحين

تبقى الأحداث في ريف درعا الغربي، متصدرة للمشهد في الجنوب السوري، والتي شهدت توترا خلال الأيام الفائتة، وفي محاولة من “لجنة درعا المركزية” لإنهاء ما يحصل تعمل على إقناع المطلوبين للسلطة السورية بالخروج إلى الشمال السوري، في حين تستمر الأخيرة بتدشيم مواقعها في محيط مدينة طفس التي اندلعت فيها المواجهات وسط حرمانها من الطحين.

وفي التفاصيل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن اللجنة المركزية أقنعت 3 من المقاتلين السابقين المطلوبين لقوات السلطة بقبول الهجرة إلى الشمال السوري، حقنا للدماء والدخول في مواجه مع قوات السلطة التي تحضر لعملية عسكرية خلال الساعات القادمة في حال عدم قبول مطالبها.

ولاتزال اللجنة المركزية تحاول إقناع بقية المطلوبين الرافضين للاتفاق مع قوات السلطة والاستسلام بالخروج أيضا للشمال السوري لتجنيب المنطقة أي تصعيد.

وطالبت اللجنة المركزية قوات السلطة بمهلة إضافية مدتها 24 ساعة أي حتى يوم الجمعة 29 يناير/2021، في حال استمرار رفض عناصر الفصائل المطلوبين تنفيذ مطالب قوات السلطة والشرطة العسكرية الروسية.

ما الذي حصل في درعا خلال الأيام الفائتة؟

قبل يومين، توصلت اللجنة مع قوات السلطة والشرطة العسكرية الروسية لاتفاق على إنهاء التوتر القائم في مدينة طفس، على أن يتم تسليم السلاح الثقيل الموجود لدى مقاتلين وقيادات سابقة لدى الفصائل في المدينة، وفي المقابل لن يتم تهجير أي شخص، باستثناء قيادي واحد يدعى (أبو طارق الصبيحي) وهو أحد القيادات البارزة وينحدر من بلدة عتمان غربي درعا.

شاهد: آخر التطورات في ريف درعا الغربي

وأعطت قوات السلطة والقوات الروسية مهلة حتى الخميس، من أجل تسليم السلاح الثقيل وتهجير القيادي ومن يرغب إلى الشمال السوري حيث تسيطر فصائل المعارضة المسلحة على المنطقة.

وتزامن الاجتماع حينها مع تحليق الطيران الحربي في سماء الريف الغربي لدرعا، بهدف الضغط على المقاتلين والجهات المفاوضة من قبل أبناء درعا.

أخبار ذات صلة: درعا.. مفاوضات جديدة وتعزيزات عسكرية وروسيا تهدد باستخدام الطيران الحربي

وجاء التوصل للاتفاق بعد تهديدات كثيرة أطلقتها السلطة السورية والقوات الروسية، بشن عملية عسكرية براً وجواً على مناطق غربي درعا.

وشهدت طفس السبت، مواجهات بين “الفرقة الرابعة” وقيادي ومقاتلين سابقين من فصائل المعارضة السورية، حيث هاجم الأولى مقر قيادي سابق لدى فصيل “فجر الإسلام”، في محاولة منها للسيطرة عليه ومصادرة الأسلحة الثقيلة المتواجدة فيه.

وخلفت الاشتباكات المصحوبة بقصف متبادل، خسائر بشرية في صفوف الطرفين، حيث قتل 4 من “الفرقة الرابعة” بينهم ضابط، وأصيب آخرين بجراح، كما قتل وأصيب عدة مقاتلين من فصيل “فجر الإسلام”.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن عدد قتلى “الفرقة الرابعة” ارتفع لاحقا إلى 11 عنصرا.

واستمرت المواجهات لساعات، تلاها قصف من قبل قوات السلطة على مدينة طفس، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.

 

شاهد: وقفة لأهالي درعا البلدة تضامنا مع طفس


السلطة تدشم مواقها في محيط طفس وتمنع عنها الطحين

في السياق عمدت قوات السلطة السورية إلى تدشيم النقاط والحواجز التي تمركزت بها مؤخرا في محيط مدينة طفس، من خلال قيامها برفع متارس ترابيه وتدشيم مواقعها بأكياس ترابية.

وتزامن ذلك مع وصول تعزيزات عسكرية من الكتيبة 645 التابعه لـ”الفرقه الرابعه” إلى مركز البحوث العلمية في بلدة جلين غربي درعا، في حين تواصل قوات السلطة السورية لليوم الثالث على التوالي منع إدخال مادة الطحين إلى أفران مدينة طفس.

عملية اغتيال جديدة في درعا

في سياق ليس ببعيد، اغتال مجهولون، أمس الأربعاء، متعاونا مع قوات السلطة وهو نجل ضابط برتبة لواء متقاعد، حيث جرى إطلاق النار عليه بشكل مباشر في بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي.

وبلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا والجنوب السوري بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران 2019 حتى يومنا هذا 866 هجمة واغتيال.

شاهد: اغتيالات في درعا والفاعل دائما مجهول

ووصل عدد الذين قتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 585، وهم: 160 مدنيا بينهم 12 سيدة، و16 طفل، إضافة إلى 264 من قوات السلطة والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و113 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة السلطة الأمنية من بينهم قادة سابقين، و23 من المليشيات السورية التابعة لـ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 25 مما يُعرف بـ”الفيلق الخامس”.

 

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *