أخبار

دمشق.. أسعار الملابس تحلّق والبالة الخيار البديل للسكان

 

تعيش مناطق السلطة السورية أوضاعا اقتصادية سيئة وسط ارتفاع أسعار جميع المواد والأصناف، بما ذلك الملابس والتي ازداد الطلب عليها مع حلول فصل الشتاء والحاجة لشراء ملابس جديدة خاصة للأطفال.

وهذا العام سجلت أسعار الملابس ارتفاعا أكثر من 3 أضعاف عن العام الفائت، ما ابعد خيار شراء الملابس الجديدة من حسابات الشريحة الأوسع من الأسر السورية، والتي لجأت إلى أسواق “البالة” (الألبسة المستعملة).

ولم تسلم أسعار الملابس في البالة أيضا من الارتفاع، حيث ارتفعت بنسبة 15 بالمئة عن العام الفائت، فقد وصل سعر الجاكيت الرجالي أو النسائي إلى 50 ألف ليرة سورية، وسعر الحذاء إلى 25 ألف والكنزة الجيدة إلى 10 آلاف والبنطال إلى 20.

وبلغ سعر الجواكيت الولادي 15 ألف ليرة سورية، والبناطيل الولادي 7 – 8 آلاف ليرة، والكنزات الولادي بين 4 – 5 آلاف ليرة سورية، في حين تنخفض تلك الأسعار المذكورة للرجالي والنسائي والولادي على بسطات البالة خارج المحال للنوعيات الأقل جودة لتتراوح أسعار القطع ما بين ألفي ليرة سورية و15 ألف ليرة لكن القطع غالباً تكون معابة.

وبحسب ما نقل موقع تلفزيون سوريا عن تجار في مجال البالة، فإن البالة تفتقر هذا العام إلى التنوع وكثرة البضائع، نتيجة صعوبة التهريب، خاصة بعد أحداث لبنان والتشديد على الحدود.

ولم يتمكن سوى عدد قليل جدا من التجار هذا العام في الحصول على بضائع وبكميات قليلة نتيجة الحصار وظروف كورونا التي جعلت توريد الألبسة الأوروبية يعاني من صعوبات عدة منها حجم البضاعة القليل إضافة إلى عقبات الشحن.

ورغم ارتفاع أسعار الملابس الشتوية في البالة، فإنها أقل 75% تقريباً من أسعار الملابس المصنعة محلياً في سورية بجودة عالية، حيث وصلت أسعار المعاطف إلى 150 ألف ليرة سورية وأكثر في المولات، بينما بدأت الأسعار من 40 – 50 ألف ليرة في الأسواق وتدرجت صعوداً تبعاً للسوق والمنطقة والنوع.

ويساوي سعر الكنزة مع البنطال راتب موظف حكومي، بينما يصل متوسط رواتب القطاع الخاص إلى 150 ألف ليرة أي أنها لا تكاد تشتري بدلاً شتوياً لشخص واحد فقط.

وكان رئيس القطاع النسيجي في “غرفة صناعة دمشق وريفها” مهند دعدوش، التابعة للسلطة السورية قد أكّد مؤخراً أنّ “النتائج السلبية لارتفاع أسعار المحروقات والصرف ستنعكس على أسعار الملابس هذا الشتاء عبر ارتفاعها 3 أضعاف”.

وأضاف دعدوش أن قطاع النسيج الأكثر تضرراً من رفع سعر المازوت الصناعي، لأن 70% من كلف إنتاج المصابغ النسيجية تعتمد على المازوت والفيول، ما سيؤدي لرفع كلفته.

السلطة السورية تضاعف سعر “لقمة العيش” والمعتمدون يبيعون الخبز بأسعار أعلى

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *