أخبار

دمشق تشهد حالة انتشار بؤري بفيروس كورونا والشمال السوري يسجل أول حالة شفاء

قالت السلطة السورية إن المناطق التي تسيطر عليها تشهد حالة انتشار وبائي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، في حين أعلنت الجهات المعنية شمال سوريا في المناطق الخاضعة لفصائل المعارضة عن تسجيل أول حالة شفاء من هذا الوباء.

وقال معاون مدير مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة التابعة للسلطة السورية، عاطف الطويل، في تصريحات لإذاعة “ميلودي إف إم”، أول أمس، “إن سوريا تشهد حالة انتشار وبائي للفيروس محصور في العاصمة دمشق وريفها، بينما بعض المحافظات لم تسجل إصابات”.

وحول إمكانية فرض حظر تجوال مجددا في ظل انتشار هذا الفيروس، قال إن الوضع الاقتصادي لا يسمح بذلك، معتبرا أن الأوضاع لاتزال تحت السيطرة، وعوّل على وعي المواطن من أجل التصدي لهذا الفيروس.

وحتى مساء الجمعة بلغ عدد الحالات المسجلة في سوريا وفقا لإحصائيات وزارة الصحة 496، بينها 327 حالة نشطة و144 حالة شفاء و25 حالة وفاة، في حين تتحدث تقارير إعلامية عن وجود أكبر من هذه بكثير إلا أن السلطة السورية تتكتم حول الأمر ولا تملك الإمكانيات اللازمة لتقديم الفحوصات لكل المصابين وإحصاء عددهم.

وخلال الفترة الأخيرة تفشي الفيروس بشكل متسارع في مناطق سيطرة السلطة السورية ما دفعها لعزل مناطق في دمشق وريفها، وأمس اعترفت السلطة بإصابة اثنين من مسؤوليه بفيروس كورنا وهما “القاضي الشرعي الخامس”، و”المحامي العام الأول” في دمشق، وهما قيد الحجر في مشفى ابن النفيس وبرعاية من قبل وزارة الصحة.

وسبق أن ألغت السلطة الكثير من الإجراءات التي اتخذتها سابقا لمنع تفشي هذا الفيروس وأولها إلغاء حظر التجوال الليلي المفروض بشكل كامل اعتبارا من مساء الثلاثاء 26 أيار، كما أشارا إلى أنها رفعت منع التنقل بين المحافظات وسمح بالنقل الجماعي فيما بينها.

واحتج الكثير من المواطنين على إلغاء السلطة السورية للعديد من الإجراءات التي اتخذتها سابقا للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، معتبرين أنها تهاونت مع الأمر، خاصة في ظل هشاشة القطاع الصحي وعدم توفر الإمكانيات اللازمة.

كورونا يسجل وفيات وإصابات جديدة في مناطق السلطة السورية

أما في الشمال السوري في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، تم تسجيل أول حالة شفاء من هذا الفيروس، في حين وصل مجمل الإصابات الكلي إلى 17 إصابة.

وفي الشأن ذاته طلبت “حكومة الإنقاذ” العاملة في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” من وزارة الأوقاف إيقاف جميع حلقات القرآن والتعليم في المساجد وتعقيمها حتى إشعار آخر.

ووجهت المصلين بضرورة ارتداء الكمامات، وتجنب المصافحة قبل وبعد الصلاة، مع توجيه المصلين ممن تظهر عليهم أعراض الرشح بعدم الحضور إلى المساجد.

وعلى إثر بدء تفشي هذا الوباء أصدرت “حكومة الإنقاذ” العاملة في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” السبت، عددا من القرارات لمنع انتشار الفيروس، تضمنت منع التجمعات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيف الازدحام في المؤسسات التابعة لها، وإغلاق جميع المسابح وملاهي الأطفال والحدائق العامة والصالات والملاعب الرياضية، والطلب من المطاعم قصر عملها على تقديم الوجبات الخارجية.

كما أعلنت إدارة معبري دير بلوط والغزاوية شمال وغرب حلب، إغلاق المعبرين أمام حركة التجار والمدنيين ابتداء من صباح الجمعة الفائت وحتى إشعار آخر، في حين سيسمح التنقل للعسكريين فقط من أجل الوصول إلى نقاطهم العسكرية.

وكانت أولى حالات الإصابة بهذا الفيروس تم تسجيلها في 9 من تموز الحالي، وسط مخاوف من انتشار الفيروس بين سكان المخيمات في الشمال السوري، وخاصة العشوائية منها، وطلب فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري من العائلات النازحة كافة في المخيمات المنتشرة شمال غربي سوريا، وتحديدا في مخيمات أطمة والمناطق المجاورة لها، تقليل الحركة والابتعاد عن النقاط الطبية في المنطقة.

وحذّر وزير الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”، المدعومة من تركيا، مرام الشيخ، من ارتفاع الإصابات بهذا الوباء، وتوقع ازدياد عدد الحالات المصابة بالفيروس بشكل طفيف حتى نهاية آب المقبل، وبعدها يمكن أن يكون هناك ازدياد حاد بعدد الإصابات، وقد يفوق طاقة النظام الصحي على الاستيعاب.

كورونا يتسبب بعزل مشفيين جديدين شمالي سوريا ومعبر باب الهوى يغلق أبوابه

التعليقات: 1

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *