أخبار

دير الزور.. الميليشيات الإيرانية تستغل حاجة السكان والمساعدات لكسب الولاء لها

تسعى الميليشيات الإيرانية لتعميق بصمتها في دير الزور بشتى الوسائل، ومؤخرا بدأت باستغلال حاجة السكان والمساعدات الإنسانية من أجل كسب المزيد من الولاء لها.

وفي التفاصيل، عقد الإيرانيون اجتماعاً مع قادة محليين وشيوخ عشائر ومخاتير في قرية تتبع لمدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، وتطرق الاجتماع إلى الوضع الاقتصادي والمعيشي للسكان.

وقالت مصادر محلية، إنّ ميلشيا “الحرس الثوري” الإيراني بصدد إرسال شحنات غذائية إلى سكان دير الزور، قادمة من العراق، وفق وعود أطلقها قيادي إيراني لشيوخ العشائر في دير الزور، بحسب تلفزيون سوريا.

ورفص الإيرانيون طلب شيوخ العشائر بتوزيع المساعدات عبرهم، متحججين بأن جمعيات خيرية إيرانية ستتولى توزيع المساعدات.

ولفت المصادر إلى أن الإيرانيين طلبوا من مخاتير الأحياء والقرى بإعداد قوائم للعائلات الفقيرة والعائلات التي ساءت أوضاعها في الآونة الأخيرة.

اقرأ: الميليشيات الإيرانية ترغّب المواطنين في الميادين بالتشيّع بـ 25 دولار وسلة غذائية

وأوضحت، أن المنتمين للميليشيات التي تمولها طهران سيكون لهم حصتان غذائيتان كون لهم الأفضلية في أيّ شيء يقدم للمنطقة، حسب ما قاله الإيرانيون في الإجتماع.

شاهد: مخطط التشيع الإيراني يستهدف أطفال دير الزور

 

وأكدت المصادر، أن الإيرانيين قالوا إنهم حققوا ما وعدوا به، بإلغاء الملاحقات الأمنية وتوفير الرواتب والسلل الشهرية للمقاتلين الذين انضموا لهم.

ويقول ناشطون في دير الزور إن التغلل الإيراني في دير الزور يكون غالباً عبر بوابة الفقر والحاجة، حيث تعزف منذ وصولها على وتر المساعدات، لتحقق نجاحاً نسبياً وفق ما قاله الإيرانييون أنفسهم.

واستقطبت هذه السياسية العديد من العناصر المنتمين لميليشيات أخرى كـ”الدفاع الوطني”، فالفرق بات واضحاً بين المنتمين للإيرانيين والمنتسبين للميليشيات التي تمولها السلطة السورية.

وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد انشقت مجموعات من ميليشيا “الدفاع الوطني” والتحقت بـ”الحرس الثوري” في دير الزور، أعقبه توتراً بين السلطة السورية والإيرانيين، سرعان ما تم طي الملف اثر اجتماع قائد المنطقة الشرقية في قوات السلطة السورية مع ضباط في الميليشيات الإيرانية.

ومنذ سيطرة تلك الميليشيات على مساحات واسعة من دير الزور، لم تتوقف عن تعميق بصمتها في المنطقة سواء بفتح “حسينيات” أو مراكز ثقافي تنشر الفكر “الشيعي” كما استطاعت جذب فئة جيدة من الشباب اليافعين عن طريق إغرائهم بالأموال وضمتهم إلى صفوفها.

اقرأ: إيران تدفع للشبان 6 أضعاف رواتب السلطة لتجنيدهم بالحسكة والقامشلي.. وروسيا مستاءة

كذلك فتحت العديد من المشاريع الخدمية والصحية والمشافي الميدانية، بمحاولة منها لاستقطاب الأهالي في المناطق التي تسير عليها، ولجأت إيران كذلك، إلى شخصيات عشائرية بهدف كسب أكبر قاعدة لها في الريف، لإدراكها حجم تأثير هذه الشخصيات على محيطها.

وكان في مقدمة هؤلاء المعارض السابق للسلطة نواف البشير، والذي لم يكتف بمساندة إيران في تحقيق هدفها هذا (التشيع)، بل ساندها عسكرياً عبر دفع بعض أبناء عشيرته إلى التطوع في ميليشيات “الباقر” الشيعية، للقتال إلى جانب النظام.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *