أخبار

دير الزور.. “داعش” يهاجم “لواء القدس” والأخير يشتبك مع “الدفاع الوطني”

هاجم عناصر تابعين لتنظيم “داعش” معسكر وتجمع لميليشيا “لواء القدس” المساندة للسلطة السورية وذلك في منطقة فيضة ابن موينغ في بادية الميادين بدير الزور، كما شهدت المحافظة اندلاع مواجهات بين “لواء القدس” وميليشيا “الدفاع الوطني” ما أسفر عن جرحى بين الطرفين.

وقالت وسائل إعلام محلية أمس الأحد، إن التنظيم بدأ الهجوم بالتسلل إلى المعسكر وأسر 6 عناصر من الميليشيات التي تدعمها إيران وحرق سيارتين، وعلى إثر ذلك دارت مواجهات بين الطرفين، ما أدى إلى مقتل عنصر من الميليشيا وجرح 6 عناصر آخرين.

ورغم الإعلان سابقا عن هزيمة تنظيم “داعش” في سوريا، إلا أنه لا يزال  يسيطر على نحو 3283 كيلومتر مربع، أي ما يعادل 1.8% من إجمالي مساحة سوريا، ولا يزال مستمرا في نشاطه في البادية السورية غرب نهر الفرات، عبر هجمات وكمائن متواصلة في بادية السويداء والرقة ودير الزور وحمص. وبحسب الإحصاءات فإن التنظيم الإرهابي يسيطر حالياً على منطقة تنطلق من جبل أبورجمين في شمال شرق تدمر، وصولا إلى بادية دير الزور وريفها الغربي. كما يتواجد التنظيم في بادية السخنة وفي شمال الحدود الإدارية لمحافظة السويداء.

وخلال الفترة الممتدة من 24 آذار /مارس 2019 وحتى اليوم، تم توثيق مقتل ما لا يقل عن 496 من عناصر وضباط قوات السلطة السورية من بينهم اثنين من الروس على الأقل، خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لتنظيم “داعش” في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء. 

كما وثق استشهاد 4 مدنيين عاملين في حقول الغاز واثنين من الرعاة و4 آخرين في هجمات التنظيم، في حين تم مقتل 179 من عناصر التنظيم خلال الفترة ذاتها ، بسبب الهجمات والقصف والاستهدافات.

قتلى بمواجهات بين “داعش” وقوات السلطة السورية في البادية

من جهة أخرى جرح عدد من عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” و “لواء القدس” نتيجة اندلاع مواجهات بين الطرفين، قرب دوار البانوراما جنوب دير الزور.

وجاءت الاشتباكات بعد اعتقال أحد أقرباء القيادي في ميليشيا الدفاع الوطني “ضياء العلي” من سكان حي “الجورة” من قبل حاجز تابع للواء القدس بالمدينة، في حين انتهت بعد تدخل  عناصر من المخابرات الجوية التابعة للسلطة السورية، حيث عملت على فض النزاع بين الطرفين.

وليست هذه المرة الأولى التي تندلع فيها اشتباكات بين قوات موالية للسلطة السورية وأخرى مدعومة من إيران في منطقة دير الزور، وتكرر الأمر مرات عدة وأوقع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

وتسيطر قوات السلطة السورية والميليشيات الإيرانية على مساحات واسعة من دير الزور، في حين تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من التحالف الدولي على أجزاء أخرى.

وبعد بدء الاحتجاجات في سوريا، دفعت إيران بميليشيات كثيرة لمساندة قوات السلطة السورية والتي شنت مع “حزب الله” الذي تدعمه طهران الكثير من المعارك، وساهمت في تهجير أهالي الكثير من المدن والبلدات وبسطت نفوذها على أخرى، وارتكبت انتهاكات عديدة بحق الأهالي، ومع مرور الوقت بدأت تأخذ شكل الدولة داخل دولة وتتلقى أوامرها بشكل مباشر من إيران متجاهلة السلطة السورية.

توزع القوة العسكرية للإحتلال الإيراني على الأراضي السورية

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *