أخبار

رامي مخلوف يطل مجددا متسائلا عن القانون والدستور والسوريون ينتقدونه

أطل رجل الأعمال والملياردير السوري، رامي مخلوف، مجددا ليتحدث عن الخلافات مع ابن عمته رأس السلطة السورية في سوريا، بشار الأسد، والتي طفت على السطح مؤخرا، واتخذ الطرفان منصات التواصل الاجتماعي منبرا لمهاجمة كل منهما الآخر.

ومساء الخميس، كتب رامي مخلوف على حسابه في فيسبوك منشورا يتحدث فيه عن الخلافات وقال إنه  طيلة فترة الستة أشهر التي مضت لم تتوقف الاعتقالات الأمنية في حق موظفيه عقب خلاف مالي بينه وبين الأسد.

 

وأضاف: “اعتقلوا أغلب الرجال من الصف الأول ولم يبقى لدينا إلا النساء فبعد عدم حصولهم على مبتغاهم وهو إخضاعنا للتنازل لهم وبعد كل الإجراءات التي اتخذوها بحقنا من حجوزات على كل شركاتنا وعلى كل حساباتنا وعلى كل ممتلكاتنا لم يكتفوا بذلك فقد أغلقوا عدة شركات بقرارات تعسفيّة وبالتالي سرحوا مئات الموظفين ومنعوا بقية الشركات الأخرى من ممارسة أعمالها بالشكل الصحيح القانوني الطبيعي”.

واتهم مخلوف السلطة بمنعه من مساعدة المحتاجين بأي شكل من الأشكال وقفل كل الطرق للحيلولة دون إيصال المساعدات لهم عينية أو نقدية كانت تحت طائلة الاعتقال، وقال إن شركة نور للتمويل الصغير كانت من الشركات التي تم حلها وكانت تساعد ذوي الدخل المحدود بقروض ميسرة لتسهيل حياتهم.

 

وتحدث مخلوف عن مضايقات وضغوطات تقوم بها الأجهزة الأمنية على النساء في مؤسساته واعتقالهن، وقال إن الرجال يهددون بتلفيق تهم التعامل بالعملة لأخذ إقرارات منهم باعترافات ملفقة الهدف منها الإساءة لسمعته، أما النساء فيهولون الأمر عليهم بأساليب مختلفة للرضوخ لطلباتهم.

وختم مخلوف منشوره على فيسبوك بطلبه من متابعيه عدم التعليق على الموضوع مخافة أن يتعرضوا للاعتقال جراء ذلك من قبل الأجهزة الأمنية، وتساءل أين الدستور والقانون الأنظمة التي تحمي المواطن!.

 

https://www.facebook.com/RamiMakhloufSY/posts/2659700770798827

 

في حين انقسم بعض المعلقين إلى قسمين، الأول مدافع عن رامي مخلوف، والآخر مدافع عن رأس السلطة السورية، في حين رأي البعض أن الطرفين هما شريكان لما وصلت إليه البلاد.

وكتب أحد السوريين: “صراعك مع الدولة، بدفع ثمنه الشعب، متى سينتهي هذا الصراع لتتحسن الليرة السورية مجددا، أنتم من أوصلتونا إلى هنا”. وآخر قال: “والله يا استاذ لو توزع ثروتك على الشعب قد يجوز الشعب ينتخبوك لرئاسة الجمهورية العربية السورية”.

 

ومن جانب آخر قالت إحدى السوريات: “الحمدالله عنا القانون بيمشي ع ناس وناااس فيه كتير ناس بدها محاسبة وكان الاولى يبلشوا فيها والغريب انو حضرتك فجأة صرت شخص مو منيح بنظر هالمسؤولين”.
وعلّق مواطن سوري: “كل الذين اعتقلوهم في سوريا ابرياء فقط ارادو العيش بكرامه لكن للأسف الشديد ضاعت سوريا بسبب كرسي لشخص واحد ضاعت بلد بأكلملها وقتلت وشردت واعتقلت ملايين”.

 

وبدأت الخلافات بين رامي مخلوف والسلطة السورية تظهر للعلن منذ مدة، وكان مخلوف قد قال إن السلطة تريد “أن تأخذ 50 في المئة من حجم الأعمال، أي 120 في المئة من الأرباح (…) وإلا ستسحب الرخصة وستحجز على شركة سرياتيل التابعة له”، ليؤكد تمسك بشركته، وتبدأ بعدها السلطة بالتضيق عليه شيئا فشيئا فمنعته من السفر وحجزت على أمواله واعتقلت موظفين له وطالبت من الاستقالة من الشركة وغيرها من الإجراءات.

 

ومع استمرار هذه الخلافات وفي آخر ظهور له هدد رجل الأعمال وابن خال رأس السلطة في سورية، رامي مخلوف بـ”رد إلهي مزلزل يوقف المهزلة” ردا على تعيين الهيئة الناظمة للاتصالات حارسا قضائيا على شركة سيرياتيل للاتصالات وإيقاف تداول أسهمها.

وأضاف مهددا السلطة: “إن أصروا على موقفهم بنصرة الظالم على المظلوم فالعنوني إن لم يكن هناك تدخل إلهي يوقف هذه المهزلة ويزلزل الأرض بقدرته تحت أقدام الظالمين، وبعزته وبجلاله ستذهلون”.

 

ومنذ أن طفت الخلافات العميقة بين رأس السلطة في سوريا، بشار الأسد، ومخلوف حول الثروة الهائلة التي يمتلكها الأخير، يعتبر هذا التهديد المباشر الأكثر قوة وربما هو الذي سيزيد الأمور تعقيدا ويؤجج الخلاف بشكل كبير.

وبحسب تقرير لصحيفة التايمز البريطانية فإن الخلاف اندلع بسبب محاولة “الأسد” سحب أموال “مخلوف” واستخدامها في دفع ديون الحرب المترتبة عليه لروسيا وإيران، إضافةً إلى استمرار تمويله للميليشيات المساندة له بهدف بسط سيطرته الكاملة على الأراضي السورية.

 

https://iamahumanstory.com/%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1/%d8%b1%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d9%85%d8%ae%d9%84%d9%88%d9%81-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b1%d9%85%d9%89-%d9%86%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d8%a7%20/

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *