أخبار

“رجال الكرامة” تحمّل القوات الروسية مسؤولية أحداث القريا.. و”جربوع” يكشف تفاصيل الأموال الداخلة للسويداء

علّقت “حركة رجال الكرامة” في محافظة السويداء في بيان لها على الأحداث الأخيرة التي حصلت في بلدة القريا المحاذية لدرعا محملة القوات الروسية مسؤولية ما حصل، كما ألقت على عاتق السلطة السورية مسؤولية الفلتان الأمني في المنطقة، في حين كشف يوسف جربوع في لقاء مصور تفاصيل الأموال التي دخلت إلى السويداء وكيف تم إنفاقها.

وفي التفاصيل قالت الحركة في بيانها يوم الأربعاء، إن مسؤولية ما حصل في القريا تقع بشكل كامل على التشكيل التابع لـ”الفيلق الخامس” في محافظة درعا التابع للقوات الروسية، والذي يقوده “أحمد العودة”،  مطالبة روسيا بمحاسبة مرتكبي الهجوم على البلدة، وأيضا الأشخاص الذين أعدموا أسرى القريا.

وأكد البيان أن “حركة رجال الكرامة” جاهزة بشكل كامل للتعامل مع أي اعتداء يطال المناطق القريبة من مواقع تمركز “الفيلق الخامس” شرقي المحافظة، كما طالبت الجهات المسؤولة بتحييد وإبعاد هذه القوى والتشكيلات عن حدود السويداء.

وجاء في البيان: “كل المحاولات التي شهدناها خلال الحدث وما تلاه لتحميل المسؤولية لجهات ثانوية غير الجهة المسؤولة الوحيدة التي ذكرناها أعلاه، ترى فيها حركة رجال الكرامة محاولاتٍ مشبوهة للدفع باتجاه حصول اقتتالٍ محلي، سواءٌ بين أهالي المحافظتين، أو بين أهالي السويداء أنفسهم. وإنَّ حركة رجال الكرامة تدين هذه المحاولات للاستثمار في المُصاب وتحمِّلها مسؤولية كل التصرفات المنافية لعاداتنا المعروفية التي حصلت لاحقاً من خطفٍ مضادٍ لمدنيين من ضيوفنا أبناء درعا في السويداء إضافةً للمأجورين اللذين نفذوا هذه التصرفات”.

https://www.facebook.com/Suwayda.IamaHumanStory/videos/643698182862526/?__xts__%5B0%5D=68.ARBHrwG5MnRaAaZN7RsJ2ePlYEOBh5OqkYAFb_87TFn_78FfxmY8rOzeFhtnGPFm2nWWQP-aeHrMfYE1rxG35NR1TU_aE6PIRiiS1XfeQaKOUFsbYZRpisw4PodNXcxWaZ-aGpGUcx7gtYGJvEeb5BWJoakrAmkl3lpSs_UssJ27urwrGEtzyOM1S04oAzvEhcBJIqqEtRwSafPXSF0JBuRwATiZtSjnvUaWutUgqojqPD9qgyMGhrxnF-c0aHMpEiAuChQKwqguLd5lKY0qSLrACKVDPfZsn9BYjOZ1OrSodBHdp8aQYgAhOXRuhexO2JXGrnvU7mqb_mv4Zx3A7E0Iiv0pAsUJ2DI&__tn__=-R

وشددت  الحركة أنها لم توفر ولن توفر أي جهد لمحاربة ظواهر الخطف والسرقة التي انتشرت بشكل كبير في المحافظة خلال الفترة الماضية.

وحمّلت مسؤولية الفلتان الأمني في المحافظة للسلطة السورية، وقالت في هذا الشأن: “ننوه إلى أننا لم نطلب يوما من هذه الجهات أن تتوقف عن عملها الواجب عليها في ضبط الجنايات وحفظ أمان المواطنين من منتهكي القوانين، بل إننا في حركة رجال الكرامة، لطالما أظهرنا استعدادنا لنكون عوناً للجهات الحكومية الرسمية في تطبيق القانون. كما أننا لطالما أكدنا في قولنا وفعلنا أننا لن نكون عوناً لأي جهةٍ -رسمية أو غير رسمية- في انتهاك القانون بالفساد وامتهان كرامات الناس”.

ودعت الحركة الأهالي في درعا والسويداء إلى ضبط النفس وعدم الانجرار إلى الاقتتال والتحلي بالوعي، كما أكدت أنها ستحاسب كل شخص في السويداء سببا في الفلتان الأمني ويقوم بالجرائم.

ويوم الجمعة الفائت سقط 15 شهيدا من أبناء بلدة القريا والفصائل المحلية في السويداء خلال تصديهم لمحاولة تقدم مجموعة مسلحة تتبع لـ”الفيلق الخامس”، بقيادة “أحمد العودة” القائد السابق في فصائل المعارضة السورية، والذي أجرى تسوية مع السلطة السورية بواسطة الروس في عام ٢٠١٨ وأصبح تابعا للجيش السوري وللسلطة السورية.

من جهة أخرى كشف سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ يوسف جربوع، خلال لقاء خاص على شاشة ”أنا إنسان TV “، عن حجم الأموال التي استلمها زعماء الطائفة كمساعدات للأهالي وكيف تم إنفاقها والجهات التي استفادت منها.

وقال جربوع، إن الأموال بدأت تصل إلى المحافظة في العام 2014 عندما أرسل متبرعون من فلسطين 300 ألف دولار أمريكي وبعدها وصل مبلغ بالقيمة ذاتها من الجولان، ليصبح إجمالي المبلغ 600 ألف دولار أمريكي، استلمها مشايخ العقل في المحافظة,

وأضاف أنه تم إنشاء لجنة لاستلام الأموال والإشراف على توزيعها من أشخاص موثوق بهم، وبإشراف مشايخة العقل، التي رتبت الأمور وقسمت المبالغ إلى ثلاثة أقسام متساوية ووضعت كل قسم بعهدة أحد مشايخ العقل ليصبح كل واحد منهم لديه 200 ألف دولار.

وتابع أن اللجنة بدأت بداية جيدة وأخذت من كل شيخ مبلغ 50 ألف دولار أمريكي، أي ما مجموعه 150 ألف دولار (نحو 24 مليون ليرة سورية في ذلك الحين) ووزعته على قرى السويداء جميعها كل حسب عدد سكان القرية، في حين استلم تلك المبالغ وقام بتوزيعها المختار ورئيس البلدية وشخصية اجتماعية ممثلة لكل قرية وأمين “الشعبة الحزبية”، وتمت كتابة إيصالات بها.

وعن بقية المبالغ التي تبقت مع مشايخ العقل، قال إنهم ارتقوا لعدم توزيعه وإنما استثماره وفق مبدأ “السحنة الدائمة”، وتم إنشاء مركز صحي يحمل اسم “مقام عين الزمان الخيري”، والذي يقدم خدماته بشكل مجاني، وقام أبناء محافظة السويداء بالخارج بالتبرع له لشراء أجهزة طبية متطورة.

وأشار إلى أنه من العام 2014 – 2018 تم تمويل العمل الخيري في المقام بملايين من الأموال التي بقيت في عهدة مشايخ العقل الثلاثة، وحينها تم إنشاء لجنة خيرية تشرف على هذا العمل، كما استشهد بوجود قيود  تبين أين صرفت كل تلك الأموال.

https://www.facebook.com/Suwayda.IamaHumanStory/videos/212011350032948/?__xts__%5B0%5D=68.ARDWIIzMoYToNtJ3vtb_8NNPjBlQ7iedloFOtMvpnPq2whbRH1LbM-Jz5qPreRnX56uBV4aXyWX9dQ-XFDtmiudRagLKEbae-NYOAlNweOtkXR3H9HMGiKy0qnMuFBLxq_1Macu8xSyiXM2dy8-eG2eGLJM9Wvs0G_x2BaR5j7GDwavLkqQ5BiywcH6ROk8tXWfbKTRtCxDE5ce7_v3rQOA4K5Is8I3DN2fuo13eMeAmQ9HWccODEYmcQNtlpniiRXQqn4Z6KhKljHlzi2Awdr4ZXsNuoc8URUa47e4X7QbwEu2MP4S-tNbZBG7sqchJdRttR3wKErHNxjqhCHobSU9cPSEP5ZQ9kaI&__tn__=-R

وأشار إلى أن مشايخ العقل عملوا أيضا على إنشاء مكتبة متميزة تتسع لـ 7500 كتاب وذلك “لغذاء الفكر والروح”، كما لفت إلى أن اللجنة توقفت عن العمل مع تقدم الوقت بسبب ظهور بعض الخلل، طبقا لقوله.

وأشار أيضا إلى وصول مبلغ بقيمة 100 ألف دولار أمريكي من فلسطين إلى المحافظة، وذلك بعد معركة 25 – 7 في الجهة الشرقية من السويداء، وتم توزيعها على العائلات في المنطقة وأسر الشهداء والمصابين، ضمن إيصالات.

وتابع أن جزء من الأموال التي وصلت إلى مشايخ العقل تم استثمارها في ترميم ساحة سمارة في مدينة السويداء، واستطرد قائلا: “كما تعلمون ساحة سمارة اليوم تخدم كافة أهالي السويداء بالشأن العام”.

وحول بقية الأموال التي وصلت إلى المحافظة علقا قائلا: “لم يصلني بشكل شخصي غير الأموال التي استلمتها ووضعتكم في تفاصيلها، وفي حال دخلت مبالغ أخرى لا أعرف عنها شيء”.

وجاء تعليق سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ يوسف جربوع، بعد مطالبات على مواصل التواصل الاجتماعي من مواطنين في السويداء بمعرفة كمية الأموال التي دخلت المحافظة وكيف تم التصرف بها.

من جانب آخر تستمر شكاوي أهالي المحافظة ومطالبهم، حيث طالب مجموعة من الأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي السلطة السورية بالعمل على إعادة اللاجئين الموجودين في لبنان إلى المحافظة، بسبب سوء الأوضاع المعيشية التي يمرون بها مع تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) والذي شل حركة الحياة هناك.

كذلك اشتكى أبناء السويداء من انقطاع الكهرباء وعدم إيصالها بشكل منتظم ما أدى لتعطل بعض الأدوات الكهربائية في المنازل.

وطالب آخرون السلطة السورية من عدم حصولهم على حصصهم من الزيت والأرز من المؤسسات التابعة لها، كما دعوها إلى ضبط الأسعار في الأسواق والتي ارتفعت في الأيام الأخيرة بشكل جنوني.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *