أخبار

رفض أوروبي كندي لمؤتمر اللاجئين السوريين

 

أعلن كل من الاتحاد الأوروبي وكندا رفضهما المشاركة في أعمال “مؤتمر عودة اللاجئين” الذي دعت إليه روسيا، من أجل عودة السوريين إلى بلادهم لإعمار سوريا.

وقال رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الثلاثاء: إن دول الاتحاد لن تشارك في مؤتمر دولي حول اللاجئين والنازحين الذي ستستضيفه دمشق.

واعتبر الاتحاد الأوربي في بيان له أن المؤتمر سابق لأوانه، مؤكدا أن قرار العودة يجب أن يكون على مستوى الأشخاص نتيجة الظروف الراهنة في سوريا، والتي لا تتماشي في الوقت الراهن مع القانون الدولي.

ويرى الاتحاد الأوروبي أنّ الأولوية في الوقت الحاضر هي اتخاذ إجراءات حقيقية لتهيئة الظروف الملائمة لعودة آمنة وطوعية وكريمة ومستدامة لللاجئين والمشردين داخلياً إلى مناطقهم الأصلية، بما يتماشى مع القانون الدولي وحدود ومعايير الحماية من أجل عودة اللاجئين إلى سوريا التي أصدرتها الأمم المتحدة في شباط/ فبراير 2018، ومع قدرة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالوصول الكامل ودون عوائق إلى جميع أنحاء سوريا.

كذلك أكد على ضرورة دعوة السلطة السورية ومشاركتها بشكل كامل وبحسن نية في عمل اللجنة الدستورية، وكذلك في جميع القضايا الأخرى المذكورة في قرار مجلس الأمن رقم 2254، ولا سيما إطلاق سراح المعتقلين، في إطار العمل للحل السياسي الشامل والمستدام للنزاع السوري.

بدورها أكدت الحكومة الكندية في تغريدة على “تويتر” أن كندا لن تحضر الحدث الذي تستضيفه روسيا وسوريا حول عودة اللاجئين في دمشق.

وأوضحت أن كندا تدعم عودة اللاجئين الآمنة والطوعية والكريمة، لافتة إلى أن شروط مثل هذه العودة في سوريا غير موجودة.

وإلى الآن لم تتأكد مشاركة سوى لبنان، الذي أعلن أنه سيشارك بوفد يترأسه وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال، وإيران التي وصل وفد منها إلى دمشق اليوم والتقى رأس النظام.

وكانت الولايات المتحدة دعت إلى مقاطعة دولية للمؤتمر الروسي، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي جرى عبر الإنترنت، في 27 من تشرين الأول الماضي.

وقال نائب سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، إنه “من غير المناسب تمامًا أن تشرف موسكو، التي تدعم الرئيس السوري، بشار الأسد، على عودة اللاجئين”، محذرا من أن سوريا ليست مستعدة لعودة اللاجئين “على نطاق واسع”، وأن التدفق قد يتسبب في عدم الاستقرار.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أجرى الاثنين، اتصالا برأس السلطة في سوريا، بشار الأسد، عبر تقنية “فيديو كونفرانس”، وتم خلال القمة الافتراضية بحث عدة أمور على رأسها مؤتمر اللاجئين السوريين، كما استجدى رأس السلطة لرفع العقوبات المفروضة على حكومته وحلفائها.

وقبل أيام تحدثت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير لها عن المواجهات الأمريكية الروسية حول مؤتمر اللاجئين السوريين والذي من المقرر انعقاده يومي 11 و12 من الشهر الجاري.

مواجهات أمريكية وروسية حول مؤتمر اللاجئين السوريين

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *