أخبار

رفض شباب السويداء الالتحاق في صفوف الجيش و روسيا تدخل على الخط

لا تزال قضية رفض شبان السويداء الالتحاق في صفوف الجيش التابع للسلطة السورية قضية عالقة منذ عشرة سنوات وحتى الآن في محافظة السويداء.
حيث بلغ عدد الرافضين للخدمة الاجبارية والاحتياطية من أبناء السويداء بحسب احصائيات ٤٠ الف شاب منهم ٢٠ ألف ضمن حدود المحافظة وطوال السنين الماضية حاولت السلطة السورية عبر أجهزتها الأمنية استقطاب هؤلاء الشباب بطرق متعددة.
وذلك تارة بالترغيب عبر تسويات قدمتها للشباب المتخلف ووعود بالخدمة ضمن حدود المحافظة وتارة بالترهيب عبر طرح ورقة داعش على غرار ما حدث في القرى الشرقية منذ أعوام ولكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل واستمر أبناء السويداء في موقفهم برفض الدخول في الحرب الدائرة في البلاد.
الأمر الذي دفع السلطة السورية بالاستعانة بالجانب الروسي ليحل بديلا عنها في طرح التسويات بسبب عدم ثقة أهالي المحافظة في المبادرات التي تقدمها السلطة.
شاهد بالفيديو: رفض شباب السويداء الخدمة في الجيش والمبادرة الروسية:
وبناء على ما تقدم بدأت الزيارات المكوكية للمندوبين و الجنرالات الروس الى وجهاء المحافظة للضغط عليهم لإقناع السويداء بالعودة الى صفوف الجيش، حيث أثمرت هذه الزيارات عن طرح تسوية في مبنى المحافظة منذ عدة أسابيع تعطي الشباب الموقعين على التسوية حرية الحركة لمدة ستة أشهر في أماكن سيطرة السلطة السورية بالإضافة لعدة امتيازات كإزالة العقوبات عن الفارين من الخدمة الإلزامية والاحتياطية وتبييض سجلات المطلوبين بقضايا متعددة شريطة التعهد بعدم التظاهر والتبليغ عن من يحرض على التظاهر إلا أنه سرعان ما انكشف الهدف المبطن من هذه المبادرة ولم تلق آذانا صاغية من أبناء السويداء.
ما دفع القائمين على هذه التسوية في محاولة للالتفاف على عقول الشباب حيث قاموا بتغيير مكان إجراء التسوية أولا من مبنى المحافظة الى مسرح التربية وحرصوا على ان يتواجد جنرال روسي في الأيام التي تستقبل من يريد إجراء تسوية للتأكيد على ان المبادرة روسية وليس للأجهزة الأمنية ومن خلفها السلطة السورية أي علاقة بها.
مراقبون أكدوا انه كان لافتا في الأيام الماضية وصول مساعدات “إنسانية” من جانب روسيا لعشرات العائلات من محافظة السويداء قبيل بدأ هذه التسوية ووفق ما ذكرت وسائل إعلام روسية فإن المساعدات مقدمة من قبل مجلس الأعمال الروسي- السوري”، بالمشاركة مع التجمع الروسي لتنمية علاقات الصداقة والأعمال في سوريا.
وجاء تقديم المساعدات الإنسانية في إطار حملة أطلق عليها اسم { إلى مدينة السويداء بكل الحب من روسيا} لتكون بمثابة إغراءات وخطوات تمهيد من أجل كسب الحاضنة الشعبية التي لطالما رفضت الدخول في معركة تهدف لخدمة مصالح السلطة السورية والتزمت بالوقوف على الحياد منذ عشر سنوات مضت.

 


كريم الحلبي – السويداء A N S

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *