أخبار

رفع سعر الخبز السياحي والتلاعب في أوزانه باللاذقية… والمواطنون يشتكون

رفع قطاع التموين في حكومة السلطة السورية سعر مبيع الخبز السياحي إلى 1000 ليرة سورية في اللاذقية، وسط تلاعب في أوزان الربطة، حيث تصاعدت شكاوي المواطنين.

وأثار قرار رفع سعر كيلو الخبز السياحي استهجان العديد من المواطنين الذين اضطروا إلى اللجوء لشراء الخبز السياحي نتيجة تراجع نوعية الخبر العادي الذي وصفوه “بأنه غير صالح لسندويشات أطفال المدارس”.

وبحسب صحيفة “الوطن” الموالية، فإن المواطنين طالبوا “بضبط عمليات بيع الخبز السياحي والتزام الأفران بالوزن، إذ إنهم يبيعون الربطة التي تزن 600 غرام بسعر ألف ليرة” على الرغم من أن القرار يحدد الكيلو بألف ليرة وليس الربطة.

وعن سبب رفع سعر كيلو الخبز السياحي، أوضح عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع التموين، علي يوسف، أن السبب يعود إلى زيادة أسعار مكونات الربطة بشكل عام.

أخبار ذات صلة: أزمة الخبز مستمرة والسلطة تدعو لزراعة كل شبر من الأراضي

من جانبه قال رئيس دائرة الأسعار في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لحكومة السلطة، إبراهيم عبد الهاد: “إن آلية تحديد التسعيرة الجديدة للخبز السياحي تمت بعد دراسة متغيرات مكونات إنتاج الخبز كالطحين والسكر والخميرة والملح والمازوت وأجور الصيانة والإصلاح”، حسب الصحيفة.

وقال مسؤول التسعير في الجمعية، باسم حاج ياسين: “إن دراسة التموين الجديدة تمت على مبدأ سعر المازوت الجديد خاصة في السوق السوداء”، معتبراً “أن التسعيرة المحددة بألف ليرة للكيلو السياحي الأبيض و900 ليرة للأسمر السياحي مقبولة لدى أصحاب الأفران”.

 

شاهد: طوابير في مناطق السلطة السورية للحصول على الخبز

كذلك أفاد رئيس جمعية الحلويات والمعجنات التابعة للنظام في اللاذقية ماهر نحاس لـ “الوطن”، “أن التموين هو المسؤول عن التسعيرة الجديدة”.

وأضاف “نحاس” أنه لا توجد رقابة فعلية على الأفران السياحية، لافتا إلى أنه طلب من أصحاب الأفران السياحية كتابة تعهد عند كاتب العدل بالالتزام بالوزن لموافقة الجمعية على تعديل السعر.

واستطرد قائلا، “نحن بدورنا كجمعية قمنا مع أصحاب الأفران بتعديل السعر لصالحهم، ولا نريد لهم الخسارة ولكن بشرط التزامهم بالمبيع وفق الوزن المحدد من دون أي نقص”.

وبيّن “نحاس”، أن بعض أصحاب الأفران السياحية يقدمون طلبات رفع الأسعار مرفقة بفواتير كلفة الإنتاج لديهم ومعظمها تكون من مبيعات المفرق، في حين نعلم بأنهم يشترون مستلزمات الإنتاج بالجملة ومنها الطحين والسكر، وهذا يتطلب دراسة واقعية للكلفة لتكون مناسبة للجميع.

وأوضح أن الأفران قادرة على إنتاج رغيف جيد لو أرادت ذلك، بدليل “أن عدداً من الأفران العادية الخاصة المدعومة من طحين الدولة تقوم بإنتاج نحو 50 -60 ربطة خبز يومياً بمواصفات أفضل من السياحي وبيعها من قبل أفراد في هذه الأفران في السوق السوداء بسعر 500 ليرة للربطة”، وفق قوله.

شاهد: أزمة خبز في سوريا.. 90 بالمئة من السوريين في مناطق السلطة تحت خط الفقر

وأشار “نحاس” إلى وجود عدة أخطاء في صناعة الخزب السياحي، لافتا أن بعض المواطنين مضطرون لشرائه لكونه صالحاً لصنع السندويشات المدرسية لأولادهم إضافة لإلزام المطاعم ومحال الوجبات الجاهزة بالخبز السياحي.

وتصاعدت أزمة الخبز في سوريا خلال الأشهر الماضية في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة السورية التي أنفقت كل مدخرات البلاد في الحرب ضد شعبها.

ومع فقدان الخبز من الأفران، يضطر السوريون في مناطق السلطة السورية، لشراء الخبز من السوق السوداء بسعر أعلى بأضعاف عن أسعار الأفران الحكومية، وسط عجز مؤسسات النظام عن إيجاد حل حقيقي لعلاج أزمة الخبز المتفاقمة.

وقلصت مؤسسات النظام، المقدار اليومي من الخبز للعوائل ومنعت بيعه إلا عن طريق البطاقة الذكية، وسط تشكل طوابير في المناطق الخاضعة لنفوذ السلطة السورية، وإغلاق أفران عديدة نتيجة عدم توافر الطحين.

وسبق أن حمّلت الولايات المتحدة في شهر تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، نظام السلطة السورية، مسؤولية أزمة الخبز في سوريا، إذ نشر حساب السفارة الأمريكية في دمشق تغريدة قال فيها إن “الشعب السوري يضطر للوقوف في طابور للحصول على الخبز لأن بشار الأسد أوقف دعم الغذاء والوقود من أجل تحويل ملايين الدولارات كل شهر لتأجيج آلة الحرب ضد شعبه”.

 

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *